shopify site analytics
بعد أنباء عن خروج السنوار من الأنفاق.. عائلات الأسرى تتظاهر أمام منزل نتنياهو - " بالأدلة".. فوائد ممارسة العادة السرية للرجال! - سيف المنشطات مسلط على عنق الصين - جامعة الدول العربية تتدخل في تشكيل الحكومة في ليبيا - شحنات المبيدات كحرب إبادة لليمنيين وكقضية وطنية ؟! - الإفراط في استخدام المبيدات وسوء استخدامها في ورشة عمل بذمار - 200 يوم من العدوان : حرب الإبادة الإسرائيلية تتواصل - المملكة المغربية..أفول مغرب القرن التاسع عشر وبزوغ فجر عهد جديد!! - الأردن قلعة شامخة في الدفاع عن الأمة وفلسطين؛ ودوره لا يقبل المزايدة - كان طريق تحرير فلسطين مرورا بكربلاء شعارا -
ابحث عن:



الثلاثاء, 03-مايو-2011
صنعاء نيوز -                                                
أفضل نكتة يرددها الشارع اليمني , قصة ثلاثة سجناء حكم عليهم بالإعدام , وقبل تنفيذ الحكم وافقت السلطات على تحقيق أمنية لكل واحد منهم .. فطلب الأول سيجارة ,والثاني نصف ساعة يقضيها مع زوجته , أما الثالث أن تكون فرصته الأخيرة لدراسة اللغة الصينية .. صنعاءنيوز/عبد القوي العديني -


أفضل نكتة يرددها الشارع اليمني , قصة ثلاثة سجناء حكم عليهم بالإعدام , وقبل تنفيذ الحكم وافقت السلطات على تحقيق أمنية لكل واحد منهم .. فطلب الأول سيجارة ,والثاني نصف ساعة يقضيها مع زوجته , أما الثالث أن تكون فرصته الأخيرة لدراسة اللغة الصينية ..
والنكتة إسقاط شعبي ساخر من أعذار الرئيس علي عبد الله صالح وسيناريوهات دهائه للتمسك برئاسة اليمن , ولو عن طريق المناورات وترحيل الأزمات بأزمات يجيد صناعتها وتسويقها بذكاء ومراوغة متوقعة من الداخل والخارج..وكلما انكشفت أوراق الفتن وأوشكت الدفاتر أن تفقد قيمتها , وضاقت الخيارات يجد الرئيس في السيناريوهات المفترضة والدراسات والتحليلات أفكار جديدة لتوسيع الوقت وتجميد لحظات الرحيل !
وما إن تكاد ساعة الرحيل تقترب لتصفو السماء وتتلاشى الغيوم وسحب الخوف من الانزلاق إلى حرب اليمن مع اليمن ؛ تتجلى أفكار الرئيس بخياله الخصب , بأعجب الأمنيات وأظرف المواقف ؛ التي يطلقها في مواجهة تيار التغيير .. وتتوالى المواقف والمبادرات .. غير إن عوامل الحسم قد تتأخر , لكنها كلما تعثرت تتعقد فرص الرحيل الأمن والانتقال السلس للسلطة .
إن الرهان على تفكيك ثورة الشباب عبث ومضيعة للوقت وخسارة لما تبقى من فرص أخيرة للرئيس , ومحطات حاسمة وقادرة على إعادة الروح للأحزاب السياسية , لتكون المعبر الحقيقي عن إرادة الشعب أو تخسر المعركة وترحل ؛ كمصير طبيعي مع الراحلين إلى خارج المشهد والمعترك السياسي والتنموي القادم .. الذي ستتشكل فيه قوى جديدة وستخلق الأدوات المناسبة والمنسجمة مع روح الشباب وآمال التغيير.
وليس بمقدور إي قوة على وجه الأرض إن تثني اليمن ,أو تحول بينه وبين تحقيق ثورته وأهدافه الكاملة .. وبغير تحقيق مطالب الشباب , لن تجدي الاتفاقيات ولن تفلح المبادرات ولن تعود اليمن إلى ما كانت عليه قبل اندلاع شرارة التغيير والنزول إلى ساحات الحرية والكرامة .
لا أريد أن أتحدث عن أسباب تأخر الثورة ؟! ولا عن الأسباب التي أثرت عليها,وهزت المخاوف وجلبت معها محاذير بدت حقيقة تحمل أدخنة سامة ورياح متذبذبة ,لا تصنع التغيير المنشود , الذي جذب بعنفوانه عاطفة عامة الناس وخاصتهم تحت كلمة سواء.
المؤكد إننا الآن إمام سيناريوهات تبدو محتملة في ذهنية المجتمع .. وممكنة في أجندة النظام ومؤكدة في أهداف الشباب .. ومتوقعة في اتجاهات المعارضة .. وغامضة في ملفات الجنرال وأيدلوجيات قواعده السياسية المشهود لها بالحيوية والديناميكية والتنظيم؛ وكلها سيناريوهات واردة .. ومع كل هذه السيناريوهات ترتفع أصوات النسبة الأكبر في المجتمع (الفئة الصامتة) تطلب من الجميع الكف عن الجدل في حقائق تاريخية ووطنية ؛ والانتقال الآمن والسلس للسلطة دون تأخير .
نعم ..نسمع ونتابع المستجدات على مدار الساعة , في ظل اهتمام طبيعي من مجتمعنا الذي يعتز اليوم بأعظم تحول سياسي لم تشهده اليمن بكل عهودها وتاريخها عبر العصور والدول الغابرة والحديثة ؛ لا مباليا بالأوجاع والمتاعب .. فالهدف اسمي وأقدس في القلوب والأفئدة .
لقد كثرت السيناريوهات والتحليلات .. ووفقا للمبادرة الخليجية.. وفي أسوء الاحتمالات المتوقعة بعد توقيع الاتفاقية , والتحديات التي قد تواجه تطبيقها ؛ تحتمل دراسة أمريكية عدة سيناريوهات منها أن علي عبد الله صالح قد يسترد موقعه بعد فشل حكومة المعارضة منفردة أو بالمشاركة مع حزب المؤتمر , بسبب أزمات جاهزة تحت طاولات الحوار , وفي الوقت المناسب سيتم تحريكها إلى السطح !
وان صح هذا الاحتمال ستدخل البلاد في أزمة كبرى، وستعود بخطوات سريعة إلى الخلف .. وبمعنى أدق سترجع إلى مربع الرئيس ( صناديق الانتخابات ).. وسط فوضى واختلا لات وتدهور اقتصادي مريع .
الدراسة الأمريكية تطرح في حال فشلت المبادرة الخليجية سيناريو أخر يرجح أن الجنرال علي محسن قد يحسم الوضع بمساندة القبائل والأحزاب العقائدية .. ولاحقا سيرغم الموالين لعلي عبد الله صالح على قبول حكومة انتقالية ,أو موجهة عسكرية , وهو ما سيدخل البلاد في قتال لن تكون مدته قصيرة .
وشخصيا , أعتقد بان النتائج الطبيعية لمثل هذا السيناريو, ستكون باختفاء أهم القوى المتقاتلة ؛وظهور قوى وطنية ليبرالية وعلمانية جديدة ..
ويظل السؤال الملح بنجاح الثورة .. وببقاء علي محسن : هل سيعمل جنرال الفرقة الأولى مدرع على إقامة حكومة مدنية مؤقتة، وهل ستتساوى الأحزاب السياسية ,أعضاء اللقاء المشترك , بالحصص عند توزيع الحقائب فيما لو تم تشكيل حكومة وطنية لفترة انتقالية ؟؟
في كل الأحوال ترى الدراسة الأمريكية " أن الجنرال هو من سيمسك بالسلطة فعليا ,ومن خلف الكواليس.. كما أن الصراع الدموي قد يؤدي إلى نمو منظومة التسيير المحلي للولايات في اليمن " .
أيضا , يستبعد الأميركيون أن يتم التحكم في مناطق تحت سيطرة الحوثيين في وقت قصير..
أما الجنوب فهو احرص من الشمال على الوحدة .. غير أن ذلك مشروط برحيل الرئيس ؛ الذي يراوغ بذكاء .. ولا يكون دقيقا من يظن أن الرئيس يتخبط وان تنصله من التوقيع على المبادرة الخليجية تهور وجنون ..
بالمفهوم الدبلوماسي , يبدو علي عبد الله صالح وهو يقاتل في الوقت الراهن على عامل الوقت لتحقيق مكاسب سياسية لحزب المؤتمر ؛ من باب الوفاء للمشايخ والأعيان ومراكز القوى في المؤتمر , كمخرج أخلاقي وأدبي له أمام أركان حكمة و القوى التي استند عليها .. وتجزم الكثير من المصادر المقربة بان علي عبد الله صالح سيغادر الحكم وسط ترتيب عالي المقام , وإجماع سياسي يمني في 17 يوليو ؛ ليكون آخر التتابعه الذين صدروا أزماتهم الداخلية إلى أسباب خارجية ؛ فبقراءة التاريخ نجد أن هزيمة ذو نواس على يد حملة الأحباش التي ما كان لها أن تحتل اليمن لولا ضعف الدولة وتفكك عوامل مجدها وقوتها , فيما تصفدت جن الملك ذي يزن وكبلت مردته ..لأنه أراد أن يكون قرار القوة للحكم بيد فارسية وعلى الذاكرة الشعبية أن لا تنسى خرافات وبطولات تحكم من عالم الغيب .
وبالعودة إلى الدراسة الأمريكية ومخاوف التحليلات وساحات التغيير .. فان الدراسة ترى أن المرحلة الأولى من الفترة الانتقالية ستكون مضطربة في ظل استمرار الحكومة المؤقتة في مواجهة مطالب الشارع ..
وبتوقع الكثير من مخاوف ؛ إلا إنني أرى أنها تضخمت بسبب تأخر نجاح الثورة ورحيل الرئيس .. وبسبب بعض طرق التفكير والكراهية التي لوحظت ومورست بجهل من البعض يصل حد السفه والفجور في التعبير عن المواقف والانطباعات !!
ولعل الأكثر حضورا في ذاكرة اليمن والعالم المهتم .. الكم الهائل من الأسئلة والتوقعات التي تبحث عن أجوبة وتأكيدات لما ستشهده اليمن في المستقبل القريب , وما الانعكاسات التي ستلحق بجميع الأطراف .. والمعنيين بالتوقيع أو الرفض ؛خصوصا والمبادرة الخليجية " قبولها صعب ورفضها خطير " بحسب تحليل جميل ودقيق في نفس الوقت للأستاذ علي سيف حسن رئس منتدى التنمية السياسية في اليمن .
و تحت هذا الكم الهائل من المخاوف , لا يختلف اثنان حول أن المستقبل سيكون أفضل بسقوط نظام وحكم الرئيس علي عبد الله صالح ؛ رئيس الفتن كما وصفه الفلكي محمد عيسى داوود في كتابه الشهير( المفاجأة) والذي يتفاءل فيه لليمن بعد رحيل صالح بتحول عظيم وازدهار وحضارة لم تشهدها من قبل .
وعود على بدء .. احمد علي يفضل الحرب ويملأه الحماس وعزيمة الشباب .. ولا يخلو من ثقة ولا تنقصه ترسانة القوة والحداثة .
علي محسن يتوسع ويتمدد قبليا وجغرافيا .. والحرس يحتوي ويطوق علنا وفي ظلمات الليل يثابر ويعد .. والجاهزية في كل الجبهات ليست اقل من 100% .
أما المشترك .. فإما ينج ويكسب دبلوماسيا أو يرحل مع الراحلين .. وقوى الشباب والتغيير والتنمية .. والعدالة ستأتي وان تأخرت .. وستثب إلى فضاء الأحلام والأماني الوطنية لشهداء التغيير وإرادة شعبنا الجسور .
فلمن تقرع الأجراس .. ومتى سيعزف السلام لحنه الجديد ؟.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)