صنعاءنيوز / بقلم/محمدعبده سنان -




تعتبر آفة الغش من أخطر الآفات التي تنتشر في المجتمع والتي تتعارض مع قيمنا وأخلاقنا وقد نهانا الدين الإسلامي عن الغش وتوعدنا بالعقاب في الدنيا والأخرة كما إن الدول فرضت قوانين صارمة على كل من يتورط به.

ويترتب على آفة الغش العديد من الأضرار سوء على صعيد الفرد او المجتمع وما أخطر هذه الأفة التي تستهدف الأختبارات والتعليم والذي يعد إستهداف للأجيال وللأمة برمتها.

فماذا نتوقع من طبيب ومعلم ومهندس صعد إلى هذه المرتبة بالغش؟ وماذا سيقدم لهذه الأمة؟ وما اكثر الحديث عن الغش في هذه الأيام التي يخوض ابنائنا وفلذات اكبادنا الطلاب والطالبات إختبارات الشهادة العامة التي تحدد نسبة التخرج مصير الدراسات العليا في ظل إستمرار عدوان وحصار ظالم لثمان سنوات عجاف سلب المعلم قوته الضروري واستهدف المؤسسات التعليمية بشكل مباشر لتدمير التعليم ومخرجاته.

وما اكثر المروجين لأفة الغش دون حياة لا من الخلق ولا من الخالق سوء بعلم او بغير علم فما بالك من ولي آمر يتحدث عن الغش وماذا يرتجىء من مسؤول يغض الطرف لهذه الأفة، وما شعورك تجاه معلم يخون الأمانة ويسقط أمام طلابه بثمن بخس فيتحول إلى معول هدام لهذه الأجيال التي نعول عليها في بناء مستقبل الأمة والتغيير من واقعها المزي.

فالغش هو الطريق إلى النار وكل من يتعامل مع هذه الآفة او يروج لها او يشجع، ما هو إلا دليل على الدنائة في النفس وقلة الكرامة ونقص في الإيمان والدين لدى الفرد فالغش آفة تتعارض مع ديننا الإسلامي الحنيف تهدد مستقبل الأجيال وتلحق بالمجتمع الضرر وتفقد الناس ثقتها ببعضها وتتفتت الأمة بحيث تكون أمة عاجزة ضعيفة غير قادرة على التصدي للأخطار ومواجهة التحديات.