shopify site analytics
تسلحت بأحمر شفاه مسموم.. قصة أميرة مسلمة - إصابة 8 عسكريين في قصف إسرائيلي استهدف سوريا - المشروب الكحولي الأقل ضررا للكبد - بيان للسفير الأمريكي لدى اليمن - انتلجنس: الإمارات تجري مسحاً فضائياً لجزيرة سقطرى - لاخير في مجلسنا وبقيع إمامنا الصادق مُهدّم . - رئاسة مجلس الوزراء يكرم مدير عام مستشفى الامل العربي بالحديدة - سفرة إلى الماضي، بانوراما من وحي خيال الكاتب. - مسابقة أميركية تكرّم المصورين الصحفيين العالميين - الدشتي يكتب : خروج السفراء عن البروتوكولات الدولية "شذوذ" -
ابحث عن:



صنعاء نيوز -   مدرسون لا يكترثون بالتحضير.. وصور متعددة للإهمال 
* إدارات غائبة عن المتابعة.. والبعض يعتمد دفاتر الأعوام السابقة
* التحضير.. عملية أساسية في مهمة المعلم.. وأداء المدرس يرتبط بالتحضير الجيد

الثلاثاء, 03-مايو-2011
صنعاءنيوز/تحقيق/ سعيد الجعفري -
مدرسون لا يكترثون بالتحضير.. وصور متعددة للإهمال
* إدارات غائبة عن المتابعة.. والبعض يعتمد دفاتر الأعوام السابقة
* التحضير.. عملية أساسية في مهمة المعلم.. وأداء المدرس يرتبط بالتحضير الجيد



عملية تحضير الدروس لا تزال مسؤولية مؤجلة أو غائبة لدى العديد من المدرسين في صورة تعكس مدى الاستهتار واللامبالاة في الأداء وما يناط بهم من واجبات تستدعي التحضير الجيد للدرس وصولاً إلى عملية تعليمية وتحصيل علمي مناسب في هذا التحقيق نستعرض العديد من الصور في واقع حال مدرسين لا يكلفون أنفسهم عناء مهمة سهلة كهذه لا يمكن لهم الاستغناء عنها في الوقت الذي فيه ينتظر منهم النجاح في المهمة الصعبة لبناء جيل المستقبل الذي يمر من بوابة التعليم.
لا تحظى عملية تحضير الدروس بالقدر الكافي من قبل الكثير من المدرسين سواءً كان التحضير الذهني ومراجعة الدرس الذي سيقوم المدرس بشرحه للطلاب في الفصل أو التحضير على دفتر خاص بهذه المهمة لتحديد العناصر والأهداف والأساليب والأفكار التي سيتناولها في هذا الدرس، في تقصير واضح وإهمال غير مبرر حسب ما يجمع على وصفه التربويون الذين يعتبرون تحضير الدروس مهمة أساسية لا يمكن إعفاء المدرس منها وبدونها لا يمكن الحديث عن أداء المعلم في مسألة تخضعه للمساءلة والعقوبة غير أن الواقع يكشف عن جملة من حالات الاستهتار من قبل بعض المدرسين بهذا الأمر إلى جانب صور الإهمال والتقاعس والتكاسل في هذه المهمة.
تقصير.. وأداء ضعيف
محمد سلطان عبده- مدرس- يقول: للأسف الكثير من المدرسين غير مهتم بعملية التحضير للدروس وتجدهم يدخلون الفصل دون أن يكونوا قد حضروا الدرس في المنزل أو قاموا بأي مراجعة أولية له لهذا يتسم أداؤهم بالتقصير حيث لا يمكن للمدرس الشرح بالشكل المطلوب وتحقيق الاستيعاب لدى الطلاب والأهداف المرجوة من الدرس والنتيجة تنعكس على مستوى ما يمكن أن يقدمه للطلاب وتدني العملية التعليمية بصورة عامة، ويظهر أداء المدرس ضعيفاً ومرتبكاً ومجرد تضييع للوقت وذلك نتيجة للتكاسل والإهمال من قبل المدرس وعدم حرصه على نجاح مهمته وربما كل ما يقوم به المدرس هو شرح بسيط بالاعتماد على الكتاب أو كتابة الدرس على السبورة دون أن يكون لديه هدف واضح يسعى إلى تحقيقه من خلال الدرس.
وهذا هو واقع حال الكثير من المدرسين هذا ما قاله جمال سعيد علي - مربي في مدرسة الفتح بالدعية تعز ويضيف: هناك من يلجأون إلى التحضير في المدرسة قبل موعد الحصة بقليل وربما في الفصل فيضيع المزيد من وقت الحصة وغالباً ما يكون هذا التحضير تقليب في صفحات الكتاب ومحتويات الدرس وتحضير روتيني على دفتر للإفلات من المسؤولية وحتى يكون جاهزاً أمام أي زائر للمدرسة من فرق التوجيه أو للظهور بمظهر الملتزم أمام الإدارة المدرسية التي قد تطلب أحيانا الاطلاع على دفتر التحضير- ويقول: ينبغي أن ترتبط عملية التحضير بشرف المهنة وقيمها السامية وبإدراك المدرسين بأنها تمثل أول مفردات عملهم لما تمثله من أهمية كبيرة تمكنهم من العطاء بشكل متميز.
صور لواقع الإهمال
وتتعدد صور الإهمال في واقع حال المدرسين مع التحضير في اتخاذ تدابير وإجراءات روتينية- يتحدث عنها جمال- بالقول: إضافة إلى ما سبق هناك من يقوم بكتابة التحضير بعد الانتهاء من الدروس أو نهاية الأسبوع وربما نهاية الشهر لدروس سبق أن قام بتدريسها وآخرون يعتمدون على دفاتر التحضير للأعوام السابقة وذلك ما يعكس مستوى حالة الإهمال عدم الاهتمام بالتحضير كقيمة تربوية وكمهمة تستدعيها واجبات المهنة التربوية إلى جانب العديد من الاعترافات التي حصلنا عليها التي تبين عدم الاهتمام بالتحضير على الورق فهي في نظر هؤلاء لا تمثل سوى عملية روتينية.
مبررات
يحاول- توفيق- مدرس في إحدى المدارس تبرير عملية التحضير للدروس بأن السنوات الطويلة التي قضاها في التدريس جعلته لم يعد بحاجة لعملية التحضير وقد أصبح قادراً على القيام بالمهمة دون أن يكون بحاجة لذلك، ويرى أن الكثير من المدرسين أصيبوا بحالة الإحباط أو الملل من التحضير المتكرر خلال الأعوام السابقة، وهذا ما يتنافى مع أهمية التحضير كعملية تمكن المدرس من أداء جيد قائم على الأسس التربوية والمنهجية بصورة جيدة.
عبده بن عبده عبدالله -مدرس اللغة العربية- بمدرسة الفتح تعز- أمضى أكثر من خمسة عشر عاماً في مهنة التدريس يرى أن عملية التحضير اليومي للدروس تشعره بالحيوية والنشاط المتعة وتجدد أفكاره ومعارفه وتضعه أمام مسؤولية ما يقوم به وأهمية ما يؤديه إلى جانب أنها تمكنه من أداء جيد للأساليب التربوية الصحيحة وترتب عمله وأفكاره ويقول أنه أعتاد على التحضير كجزء أساسي من عمله وينتقد التقصير في هذه المهمة ويرى أنه من الصعب القيام بالتدريس دون التحضير المناسب مهما كان المدرس والسنوات التي قضاها في التدريس وأن المدرس غير قادر على الاستغناء عن التحضير ويقول أنه لا يوجد مبرر يسمح للمدرس إهمال هذا الجانب لأن ذلك تقصير في عمله وعدم اكتراث بالمهنة والواجب وأنه لا يمكن الاعتماد على مدرس لا يؤمن بأهمية التحضير وبتكاسل عن أداء واجبه.
للإدارة المدرسية جزء من المسؤولية
تشدد العديد من الإدارات المدرسية على أهمية التحضير وتعتبر ذلك جزءاً من أولويات مهامها وتقول أن المسؤولية تقع على عاتق الإدارة المدرسية وأن على الإدارات المدرسية عدم السماح للمدرس بالإهمال في التحضير.. عبدالسلام لقمان- مدير مدرسة علي عبدالمغني بأمانة العاصمة- يشرح لنا عن الآليات التي يتبعها للإشراف على عملية التحضير ويؤكد عدم السماح لأي مدرس إهمال التحضير لأن ذلك السماح يقود إلى أداء متدنٍ للمدرس حسب ما يرى.. جميلة عيسى المجاهد مديرة مدرسة معاذ تعتبر أن التحضير مهمة جداً أشبه ما يكون تماماً كالسيف بالمعركة بحيث لا يمكن الاستغناء عنه.
رؤية تربوية
محمد عبده علي الجندي- موجه: الملاحظ أن العديد من المدرسين لا يولون عملية تحضير الدروس أي اهتمام ولا يكلفون أنفسهم بذل جهد بسيط لهذا الموضوع في سياق واجباتهم المهنية التي تتطلب من المعلم الاستعداد الجيد لتقديم الدروس والشرح للطلاب بما يمكن من الاستيعاب وتحصيل علمي مناسب- وذلك بالتأكيد يستدعي أن يحضر المدرس نفسه من أجل شرح الدرس لتحقيق الأهداف المرجوة من خلال مراجعة الدرس الذي سيقدمه في الحصة وتحديد العناصر الهامة فيه والطريقة التي سيتبعها في شرح هذه العناصر بصورة تكفل الفهم لدى الطلاب وتخلق عملية التفاعل والنقاش باستخدام الوسائل التعليمية المناسبة وصولاً إلى تحقيق الهدف من وراء الدرس المقدم وذلك لن يكون من خلال إدراك المعلم لأهمية التحضير كعملية تربوية أساسية يمكن من خلالها تقييم مستوى أداء المعلم والتأكد من مدى التزامه بواجباته تجاه الطلاب، فعملية التحضير للدروس مسألة أساسية في مهام المدرس لا يمكن الاستغناء عنها والمدرس الذي لا يكلف نفسه عملية تحضير الدرس قبل شرحه في الفصل- كيف يمكن أن يبذل الجهد في الشرح والمناقشة مع الطلاب لضمان عملية الاستيعاب والمدرس الذي يتكاسل عن تحضير الدرس كيف سيمتلك القدرة على شرح الدرس بالشكل المطلوب وكيف سيتابع الواجبات المدرسية للطلاب وسيلزمهم بها.. فمسألة تحضير الدروس تعطي صورة لمستوى كفأة وأداء المدرس ومن خلالها يمكن تقييم مستواه وباعتقادي أن القضية جداً مهمة بالقدر الذي نحرص فيه على تحصيل علمي مناسب لأبنائنا الطلاب وإعدادهم الأعداد الجيد..ويضيف: لا توجد مهمة أو أي عمل لا يتطلب من صاحبه التحضير له- فعلى المستوى البسيط- إذا أردت أن تقابل صديقة لك فإنك تحضر نفسك لهذه المهمة، البسيطة من حيث ما الذي تريده من هذه الزيارة وما الذي يمكنك مناقشته.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)