صنعاء نيوز/وكالات -
توقع محللون مختصون بشأن تنظيم القاعدة في اليمن أن التنظيم في شبه الجزيرة العربية الذي يتخذ من اليمن مقر له سيكون له ردة فعل على مقتل زعيمهم الروحي اسامة بن لادن.

وقال احمد الزرقة المحلل المختص بشئون القاعدة في اليمن لوكالة أنباء (شينخوا) إن تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية ارتباطه مع اسامة بن لادن ارتباطا فكريا وليس ارتباطا تنظيميا، مضيفا إن تنظيم القاعدة في اليمن لايتبع اسامة بن لادن تنظيميا وانما فكريا، حيث يعد بمثابة المرجعية الفكرية والروحية للجماعة.

حيث يقوم تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية بتنفيذ العديد من العمليات، فقد رجح " الزرقة" بان تنفيذ التنظيم في شبه الجزيرة العربية للعمليات تتم بطرق مستقلة استقلالا تاما ولا يعود التنظيم في تنفذ عملياته الى اسامة بن لادن.

واسامة بن لادن الذي قتل امس في عملية امريكية باكستانية مشتركة في باكستان تعود اصوله لليمن.. ومقتله قد يكون له اثار سلبية على المصالح الغربية في اليمن والدول المجاورة.

ويتوقع مراقبون بان يصدر بيان عن تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية يدين مقتل الزعيم الروحي للتنظيم وسيحمل المسئولية الكاملة للولايات المتحدة الامريكية.

ويوضح الزرقة " ان تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية قد يكون له ردة فعل لمقتل زعيمهم اسامة بن لادن .. وان ردة الفعل قد لا تكون في اليمن وانما في دول اخرى وذلك بسبب عدم وجود مصالح غربية كثيرة ومهمة في اليمن ".

ونظرا لمحدودية الاهداف الغربية في اليمن يتوقع بان تكون ردة فعل تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية في اليمن على مقتل زعيمهم اسامة بن لادن تنفيذ عمليات كبيرة في دول أخرى غير اليمن.

وحسب مختصون فان الرد على مقتل اسامة بن لادن من قبل التنظيم لن يكون سريعا وانما على المدى الطويل .على الارض يزداد نشاط القاعدة يوما بعد يوم في اليمن وهو الامر الذي جعلهم ينفذون عمليات اكثر خطرا ..خلال الفترة الاخيرة كان يتم استهداف النقاط الامنية الا ان تطور لافت امس الاحد في ان عناصر من التنظيم حاولت السيطرة على مباني حكومية كما حدث في محافظة ابين جنوب اليمن.

كما قام تنظيم القاعدة في اليمن بتنفيذ عمليات خاطفة استهدف العديد من القيادات الامنية.

وكان اعلن تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية مارس الماضي محافظة ابين بجنوب اليمن "امارة اسلامية" ..وإن عناصر التنظيم تمكنوا من السيطرة على الاذاعة المحلية والقصر الجمهوري في المحافظة.

ونظرا للازمة التي تعيشها اليمن والمتمثلة بالاحتجاجات فان الاجواء تهيأت للتنظيم في اعادة ترتيب صفوفه خاصة بعد ان كان قد تلقى ضربات موجعة من قبل الامن اليمني العام الماضي 2010.

وكان تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية والذي يتخذ من اليمن مقر له تبنى خلال فترة سابقة تنفيذ العديد من العمليات كمحاولة تفجير الطائرة الأمريكية التي كانت في طريقها من أمستردام إلى ديترويت، عن طريق شاب نيجيري يدعى عمر الفاروق عبدالمطلب (23 عاما).

كما تبنى تنظيم القاعدة أسقاط طائرة تابعة لشركة (يو بي إس) الأمريكية في 3 سبتمبر 2010، وتبنى تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية عمليات إرسال الطردين المفخخين الذين ضبطا فى بريطانيا ودبى في يونيو من العام الماضى.