shopify site analytics
لقاء تحضيري بمديرية عتمة للإعداد والتهيئة للأنشطة والدورات الصيفية - مؤسسة ثابت الخيرية تزود هيئة مستشفى الثورة بالحديدة بأدوية - رئيس جامعة ذمار في دائرة المكتبات استعدادات لمواجهة التحديات الجديدة - رئيس الجامعة يزور نيابة شؤون الطلاب - الدكتور الحيفي: نسعى للحفاظ على التميز - الملك عبد الله الثاني: الأردن لن يكون ساحة معركة - تغيير واحد في قائمة برشلونة وأربعة لسان جيرمان.. التشكيلة المتوقعة لقمة "البارسا" - الساي يكتب : جريمة البقيع.. التحدي القائم لإمة النبي الخاتم. - سالو دموعي تدخل إيمان بطمة التريند المغربي - حينما تُغادر إيران مرحلة الصبر الإستراتيجي إلى الردع الإستراتيجي… -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - للوقاحة اكثر من عنوان في عالم تشهد العدالة الدولية حالة احتضارطويل في اروقة المنظمات الدولية التي تحولت بدورها الى شاهد زورعلى تعدد الجرائم و الانتهاكات والافلات المستمر من العقاب

الجمعة, 27-مايو-2022
صنعاء نيوز/ اسيا العتروس -

للوقاحة اكثر من عنوان في عالم تشهد العدالة الدولية حالة احتضارطويل في اروقة المنظمات الدولية التي تحولت بدورها الى شاهد زورعلى تعدد الجرائم و الانتهاكات والافلات المستمر من العقاب, ولكن العنوان الاكثر وقاحة في المشهد الراهن ذلك الذي يأتينا بشكل يومي محملا بابشع واخطر توقيع من جيش الاحتلال الاسرائيلي وانتهاكاته في حق الفلسطينيين بمختلف اجيالهم ..
لا شك ان جنازة الصحفية الشهيدة شيرين ابو عاقلة قد اسقطت بقية من قناع زائف عن اخلاقيات الجيش الذي لا يقهر و قبرت معها ما تروج له الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة و معها الحلفاء الداعمين في الغرب عن كذبة الديموقراطية الاستثنائية في الشرق الاوسط و التي يتضح و انها لا ديموقراطية و لا استثنائية و لكنها عنصرية متوحشة بامتياز …
في اخر تطورات جريمة اغتيال شهيدة القضية شيرين اوعاقلة , كشف تقرير اسوشياتد براس امس وبعد تدقيق في التسجيلات المتوفرة ان الرصاصة الغادرة التي استقرت في رأس شيرين ابو عاقلة رصاصة اسرائيلية وهي نتيجة في الحقيقة كانت واضحة و موثقة منذ البداية وكل المؤشرات خلال عملية الاغتيال وبعدها و نقصد ما رافق جنازة الشهيدة تؤكد ان الجريمة كانت مدروسة سلفا و ان عملية استهداف الشهيدة رغم انها كانت تضع الخوذة و صدرية الصحافة التي لا يمكن ان تخطئها الاعين كما انه من الواضح ان استقرارالرصاصة في الرأس كان بنية القتل ولم يكن بنية الترويع اوالاصابة فحسب وهذه بالتاكيد مسألة اخرى يمكن ان نستعرض معها قائمة من الاسباب التي تدفع الاحتلال في كل مرة الى ارتكاب جرائمه البشعة باستهداف الصحفيين و المناضلين و الشباب و حتى الاطفال وهي اسباب لم يدرك قادة الحكومات المتعاقبة للاحتلال انها لن ترهب الفلسطينيين و لن تجعلهم يختفون من المشهد او يتوقفون عن الدفاع عن حقهم في الحرية و الكرامة و السيادة الوطنية و مواجهة نفس الحكومات اليمينية المتطرفة التي تنتهج سياسة العصابات المؤسسة للكيان الاسرائيلي الهاغاناه و الشترن التي قامت على القتل و سفك الدماء و الاغتيالات ..
لم تكن شيرين ابوعاقلة نكرة في سجلات الاحتلال , فقد كانت امرأة فلسطينية و نساء فلسطين يرعبن الاحتلال , و كانت صحفية مقدسية خليلية وعنوانا يوميا عابرا للحدود للقضية الفلسطينية وصوت الاعلاميين الفلسطينيين يربك الاحتلال و يفضح صورته في العالم و فوق كل ذلك كانت شاهدا مؤثرا في الاحداث وهي المسيحية الفلسطينية الامريكية التي دخلت كل البيوت دون استئذان و نقلت للعالم و لو جزءا من جرائم الاحتلال ..
منذ اللحظات الاولى التي تلت اعلان خبر اغتيال الصحفية الفلسطينية شيرين ابو عاقلة على باب مخيم جنين عنوان الملاحم الفلسطينية التي كشفت فظاعة و بشاعة صورة جيش الاحتلال في ممارسة عمليات القتل اليومي للفلسطينيين, كان واضحا ان كيان الاحتلال لن يحقق في الجريمة ولن يقدم للفلسطينيين و لا للرأي العام الاسرائيلي و للمجتمع الدولي تقريرا حول الجريمة ..والسبب ان اركان الجريمة ووثائق الادانة متوفرة و توجه صراحة اصبع الاتهام الى الجناة قوات الاحتلال و معه حكومة بينت المستفيد الاول من الجريمة ..
ولا شك ان في منع الاحتلال وفدا أوروبيا من دخول فلسطين جاء لبحث الانتهاكات الاسرائيلية و بحث اغتيال الصحفية شيرين أبو عاقلة ما يؤكد العقلية العنصرية الاستبدادية للاحتلال و يكشف ايضا الوقاحة غير المسبوقة لهذا الكيان في التعاطي مع حلفاءه و داعميه في الاتحاد الاوروبي …
و لكن أن تعمد سلطات الاحتلال الاسرائيلي على منع وفد من البرلمان الاوروبي من زيارة فلسطين للاطلاع على ما تقترفه من انتهاكات و تتابع التحقيق في جريمة اغتيال شيرين ابو عاقلة فذلك دليل اضافي يدين الاحتلال الاسرائيلي و يحمله مسؤولية الجريمة الفظيعة التي ارتكبها جيش الاحتلال تحت انظارالعالم , و لكن ان ياتي الرد على هذا التطاول على الوفد البرلماني الاوروبي مقتصرا على عبارات الاسف على هذا الموقف الاسرائيلي فان في ذلك ما يحتمل اكثر من اشارة مهينة للبرلمان الاوروبي الذي يشجع بهذا الموقف المريب والمخجل سلطة الاحتلال على التمادي في التنصل من الجريمة و لكن و هنا مكمن الخطر على تكرارها مستفيدة بذلك من بطاقة الحصانة و انعدام المسائلة التي تتحصن بها .. رئيسة البرلمان الأوروبي روبرتا ميتسولا، التي لم يهدا لها صوت منذ بداية الحرب الروسية في اوكرانيا , لم تجد غير التعبير عن أسفها لمنع إسرائيل دخول الوفد الأوربي المكلف بالعلاقات مع الفلسطينيين برئاسة النائب مانو بينيدا كان يفترض ان يزورالضفة ثم القطاع لبحث الخروقات الاسرائيلية ، و قد بدت من خلال هذا الموقف صغيرة و مقزمة و ظهرت و كانها على وشك الاعتذار من سلطة الاحتلال على مثل هذاالموقف المخجل …
كان حريا على الاتحاد الاوروبي الذي استنزف قدراته و على مدى ثلاثة اشهر من الحرب في اوكرانيا على التصدي لروسيا في كل خطوة تخطوها و اعلان التضامن مع الشعب الاوكراني و توفيرما يحتاجه من دعم انساني و مالي و عسكري في هذه الحرب , و يذهب الى حد القبول باستخدام الارصدة الروسية في اوروبا لدعم اوكرانيا واعادة الاعمار ان يكون أقل ظلما حتى لا نقول اكثر عدالة في مواقفه التي سيسجلها التاريخ … كان بامكان الاتحاد الاوروبي وبدل الغاء الزيارة الى فلسطين المحتلة بعد جريمة اغتيال ابو عاقلة ، ارغام الاحتلال على السماح للوفد البرلماني الاوروبي بالقيام بهذه الزيارة و نقل الحقائق للراي العام الاوروبي و الضغط على سلطة الاحتلال لايقاف الجرائم اليومية … ولكن ندرك جيدا ان للوقاحة اكثر من عنوان …تقريراسوشياتد براس لم يقدم جديدا ولكنه اكد الحقيقة التي تريد اسرائيل انكارها و هو يبقى مهم في ادانة المجرم في قضية اغتيال ابو عاقلة …
كاتبة تونسية
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)