shopify site analytics
زيارة معالي وزير الثقافة والسياحة والآثار/ العراق بغداد - قرار وقف النار وتبادل الأسرى بيد السنوار - آخر حاخام في مصر يكشف تفاصيل خطيرة - غرامة بالآلاف وحرمان من دخول السعودية لـ10 سنوات للمصريين - الكشف عن جرائم إسرائيلية بشعة ضد المصريين في رفح - تسارع في الأحداث بعد موافقة تل أبيب على خطة العملية - سبب غريب وراء تدهور حالة لاعبي الاتحاد السعودي البدنية - محافظة إب السياحية في ظل قيادة اللواء صلاح..!!! - ماذا قال خامنئي في اجتماعه مع قادة القوات المسلحة؟ - بعد أنباء عن خروج السنوار من الأنفاق.. عائلات الأسرى تتظاهر أمام منزل نتنياهو -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - 
دنيس روس: قمتُ بإعداد عدد من الاجتماعات السرية بين مسؤولين إسرائيليين ونظرائهم في دول الخليج خلال تسعينيات القرن الماضي واستقبلني السفير العتيبة وبجانبه السفير الإسرائيلي في واشنطن عام 2009

الجمعة, 01-يوليو-2022
صنعاء نيوز/ -

بيروت ـ “راي اليوم” من نور علي:
في مقال تحت عنوان “اتفاقيات إبراهيم” والمعالم المتغيرة للشرق الأوسط ” المنشور في معهد واشنطن لسياسات الشرق الادني يتحدث المبعوث الأمريكي السابق للسلام ” دنيس روس” عن سياق العلاقة بين دول الخليج وإسرائيل. طارحا السؤال التالي
كيف تغيرت المنطقة بحيث أصبحت “اتفاقيات إبراهيم” ممكنة؟ وما الذي يعنيه هذا التغيير عن مستقبل المنطقة؟.
وفي سياق الإجابة عن هذا السؤال يكشف روس في مقاله تفاصيل عن نشوء العلاقات بين دول خليجية وإسرائيل قبل توقيع اتفاقات ابراهام 2020. ويتحدث بصفته شاهدا على التقارب الخليجي الإسرائيلي منذ مطلع التسعينات من القرن الماضي. ويؤكد روس الذي كان لاعبا أساسيا في صنع السياسات في الولايات المتحدة في تلك الحقبة، ان اتفاق أوسلو الموقع بين منظمة التحرير وإسرائيل عام 1992 هي من فتحت بالباب امام التواصل بين دول عربية وإسرائيل وجعلت هذا التعاون مقبولا.
يثول روس في مقاله ” أن “اتفاقيات أوسلو” وفّرت الدافع لإطلاق مناقشات تمهيدية بصورة غير علنية بشأن تعاون ثنائي، وليس متعدد الأطراف، بين إسرائيل وعدد من الدول العربية” ويضيف دنيس روس ” كوني المفاوض الأمريكي الرئيسي في أوسلو والعمليات العربية-الإسرائيلية، قمتُ بإعداد عدد من الاجتماعات السرية بين مسؤولين إسرائيليين ونظرائهم في دول الخليج خلال تسعينيات القرن الماضي. وتمحورت معظم الاجتماعات الثنائية حول التعاون الأمني واستندت إلى علاقات واتصالات استخباراتية أقامها جهاز “الموساد” الإسرائيلي بمرور الوقت، لكنّ نطاق هذه المناقشات غير العلنية اتسع بشكل واضح.
يتحدث روس عن تجربة شخصية حدثت في شباط فبراير 2009 عندما كان مسؤولا في وزارة الخارجية الامريكية عن رسم السياسة الخارجية للإدارة الأمريكية تجاه إيران. يقول روس عن تلك الحادثة ” طلب السفير الإماراتي لدى الولايات المتحدة يوسف العتيبة مقابلتي بشكل غير رسمي للتحدث بشأن المقاربة التي سننتهجها إزاء إيران. ولضمان الطابع غير الرسمي للقاء، طلب ألا نجتمع في مقر وزارة الخارجية أو السفارة بل في جناحه في فندق “ريتز كارلتون”. فوافقتُ وعندما طرقت الباب، استقبلني السفير العتيبة وبجانبه السفير الإسرائيلي لدى واشنطن سالاي ميريدور. وكان هذا الموقف بحد ذاته يحمل رسالة مهمة. فمن دون التفوه بكلمة واحدة، فهمت الرسالة التي أراد السفيران توضيحها وهي أن البلدين يتشاركان وجهة نظر واحدة فيما يتعلق بإيران وعلى الإدارة الأمريكية أن تدرك أنهما يتعاونان، ومن الضروري أن تقدّر طبيعة التهديد والرد بناءً على ذلك “. أراد روس ربما ان يدلل ان اتفاقات ابراهام في عهد دونالد ترامب بين الامارات والبحرين وإسرائيل لم تكن الا اشهار لعلاقة بدأت قبل ذلك بعشرين عاما.
ولكن ما الذي جعل تلك العلاقة السرية بين دول عربية وإسرائيل تظهر الى العلن وبهذا الشكل الواضح؟. يرجع روس السبب الى الربيع العربي واحداثه. وحاجة الدول الخليجية للمساعدة الإسرائيلية في مجالات متنوعة نظرا للتطور التكنولوجي لدى إسرائيل. يتحدث روس في عرضه عن الحاجات الخليجية في زمن الربيع العربي ويشير الى الحاجات الاقتصادية والامن السيبراني والامن الغذائي والصحي وتقنيات التجسس بيغاسوس ولاحقا انتشار وباء كورونا. ويقول ان إسرائيل رائدة على مستوى العالم في هذه المجالات. بالطبع روس يقدم مبررات لا صحة من اجل تجنب الحقيقة المعروفة وهي ان الربيع العربي الذي ساهمت فيه الولايات المتحدة والغرب احدث هشاشة في بنية النظام العربي، وقلب أولويات المجتمعات العربية وجعلها تنطوي للداخل على ازماتها المحلية الملحة وهو ما اعطى فرصة للدول الخليجية لاعلان العلاقة القديمة السرية مع إسرائيل.
ويمضي روس في كشف المزيد في مقاله ويشير الى أنه قبل توقيع “اتفاقيات إبراهيم”، كانت 500 شركة إسرائيلية تزاول أعمال تجارية في جميع أنحاء دول الخليج ويضيف ” ان شركاء أمريكا العرب باتوا مقتنعين بشكل متزايد بأن الولايات المتحدة بدأت تنسحب من المنطقة ولم يعد بالإمكان التعويل عليها بشكل أساسي.
ويسلط روس الضوء على حالة الاستياء والسخط لقادة الخليج على الفلسطيني، مستشهدا بلقاء تلفزيوني لبندر بن سلطان حمل فيه الفلسطينيين المسؤولية عن إضاعة فرص السلام. ويحاول روس اثبات ان بعد الشعوب العربية في دول الخليج عن النزاع جعلهم اكثر تقبلا للعلاقة مع إسرائيل من الشعب الأردني والشعب المصري. معززا نظريته بما وصفه ” باستطلاعات راي” من دون ذكر مصدرها او الجهة التي أجرتها خلافا للدقة العلمية والمصداقية.
وأخيرا يجري دنيس روس مقارنة كررها قبله بعض المطبعين العرب ولعله استقاها منهم. وهي ان الدول والمناطق التي طبعت علاقتها مع إسرائيل تشهد ازدهارا ونموا وتطلعا للمستقبل، بينما الدول والمناطق التي اختارت المقاومة ورفض التطبيع تعاني أوضاعا صعبة. وهذه مقارنة ساذجة الى حد ما. لان دول الخليج التي يشير اليها في مقاله شهدت ازدهارا اقتصاديا ورفاهية قبل التطبيع مع إسرائيل بعقود. وعلى العكس فان التطبيع رفع من حجم المخاطر التي تتعرض لها هذه البلدان، وبالطبع دولة مثل مصر او السودان او الأردن. لم يكن التطبيع مع إسرائيل بوابة بالنسبة لها للنعيم والرفاهية، انما تعاني من أزمات حادة. اما الدول التي صنفها روس بدول ومناطق محور المقاومة وذكر سورية ولبنان والعراق. فان الولايات المتحدة كانت سببا مباشرا في صناعة ازماتها. سواء بالغزو المباشر مثل العراق او الغير مباشر مثل سورية، او بالحصار والتجويع مثل سورية ولبنان وغزة.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)