shopify site analytics
ضباط وجنود من لواء المظليين الإسرائيلي يرفضون أوامر الاستعداد لعملية رفح - عشرات القتلى والجرحى جراء قصف الطيران الإسرائيلي لمدينة رفح - إلى الداخلية وبرلمان العراق الابطال، لاشُلت أياديكم… - هل أصبح الرجال يرفضون فكرة الزواج - عمومية الحاضرين توافق على تزكية القاضي خالد هويدي - حكومة الاحتلال تنقل تكتيك حرب غزة للضفة الغربية - صداقات العالم الافتراضي وتأثيرها على الواقع..! - الدكتور قاسم لبوزة ومحافظي المحافظات الجنوبية يتفقدون المراكز الصيفية بمديرية ثلا - وقفتان بجامعة ذمار دعماً لفلسطين وتضامناً مع طلاب الجامعات الغربية - رئيس جامعة ذمار.. يدشن الامتحانات النهائية بكلية العلوم التطبيقية -
ابحث عن:



السبت, 07-مايو-2011
صنعاء نيوز - < كنت أحسب قطع اللسان (مزحة) أو تهديداً يركب موجة غضب وسرعان ما يتلاشى وأن هناك من يرغي ويزبد إذا ما حدثت مشكلة أو أثير شجار بين شخص وآخر سببه حديث ما أو كلام لم يعجب طرفاً سواء كان صحيحا أو خاطئا ..حقا أو باطلا صنعاء نيوزمعاذ الخميسي -
< كنت أحسب قطع اللسان (مزحة) أو تهديداً يركب موجة غضب وسرعان ما يتلاشى وأن هناك من يرغي ويزبد إذا ما حدثت مشكلة أو أثير شجار بين شخص وآخر سببه حديث ما أو كلام لم يعجب طرفاً سواء كان صحيحا أو خاطئا ..حقا أو باطلا ..فنسمع وقتها من يقول سأقطع لسانك أو من يهدد في حالة غضب بالقول: سأحولك إلى أعجم!
< ومرة واحدة سمعت هذا التهديد وأنا أضحك حين كنت أتابع مسرحية مدرسة المشاغبين وعادل امام يرد على سهير البابلي عندما هددته بأنها ستقطع لسانه من (لغاليغه) لأنه كان وقتها طالباً مشاغباً وله لسان طويل وهو يتحدث مع مدرسته ..فرد عليها..من لغاليغه..وأمشي من دون لغاليغ!!
< ولكني أبدا ..لم أسمع ولم أر أن لسانا قطعت في منافسة انتخابية بين أحزاب ولا في مشكلة أو أزمة سياسية ..ولا حتى في ما أسموه ثورة في تونس أو في مصر أو سوريا التي يرتفع فيها عدد القتلى كل أسبوع بالمئات ولا في ليبيا التي تصحو وتنام على أزيز الرصاص ومشاهد الجثث في حرب حامية الوطيس أرادها المشروع الصهيوني والدولي مع حلفائه بحثا عن الثروات بأقل الخسائر في المال والأرواح لا كما حدث في العراق حيث كلفهم ما تعيشه العراق اليوم مليارات الدولارات وآلاف البشر من الأمريكان والانجليز ومن معهم ..وبحثا- أيضا - عن تنفيذ الهدف المهم الذي يسير باتجاه تحويل المنطقة إلى مساحات للفوضى والتخريب والصراعات والاقتتال وتحويل مشروع كونداليزا رايس الذي أطلقته في العام 2003 والخاص بالشرخ الأوسطي الجديد إلى واقع يؤتي ثماره (للماما) ومن معها بأقل خسائر وكلفة!
< يا ساتر.. أين نحن اليوم ..وهل وصل بنا الحال إلى (التأديب) بقطع اللسان من أجل ايصال رسالة للقريب والبعيد بأن الأمر لم يعد مجرد (مزحة) أو (تهديد) يتطاير مع الريح أو (ترهيب) يُستخدم كلما كانت الحاجة ملحة!
< لا أخفيكم ..حسبتها من أول ما وصل إليّ الخبر بأنها رواية غير صحيحة أو حادثة لم تحصل وربما لن تتعدى في أسوأ الأحوال الجرح أو الذبح البسيط في اللسان لا القطع وظللت استبعد أن يكون الأمر قد حدث فعلا ..وأن اللسان قد قطعت تماما..ومن الذهول استبعدت إمكانية أن يظهر الشاب الذي قطعت لسانه في الفضائية لانني مازلت مصرا على أن مثل ذلك الجرم لا يمكن أن يحدث ومستحيل أن يشهده مجتمعنا اليمني.
< يا إلهي ..ما كنت أستبعده .. وجدته أمام عينيّ ..وفي متناول المشاهدين في الداخل والخارج واللسان مقطوعة ..والشاب يتلوى ألما على سرير المستشقى..والرسالة وصلت واضحة دون تشويش..وجلية من غير أن تحتاج لشرح أو إيضاح..فاللسان قطعت وماتبقى عليكم أن تتخيلوه وتتساءلوا ..لماذا؟ وكيف؟ وهل وصل بنا الأمر إلى هذا الحد؟؟
< طيب ..وماذا سيكون حال خطيب الجمعة الشيخ شرف القليسي الذي سبق وأن تلقى تهديدا بالتصفية ..وتعرض منزله للاقتحام..وهو الذي تمكن دون استئذان من إقتحام قلوب وعقول الكثيرين ..هل ستقطع لسانه من (اللغاليغ) وهل الرسالة موجهة أيضا لمذيعي ومذيعات وضيوف البرامج الحوارية في قنوات اليمن وسبأ والإيمان ..وإلى طارق الشامي وعلى العثربي والنهاري والصوفي والمساوى وغيرهم.
< ويا ترى أيهما أقرب للصحافيين أن تقطع أصابع أيديهم أو ألسنتهم ..وهل هناك ما هو أبشع من قطع اللسان!
< أصارحكم ..مازلت مصدوما ومنذهلا مما حدث ..ومن حكاية (اللغاليغ) التي تحولت من مشهد (كوميدي) لطلاب مدرسة ..إلى مشهد دموي بشع لطلاب أنا ومن بعدي الطوفان..وأساتذة معي أو ضدي ..وياويلك ويا سواد ليلك!
< بلعناها بمرارة..وأرواح تزهق ..ودماء تسفك عند إحدى نقاط التفتيش لمجرد أن هناك من وضع صورة الرئيس على السيارة وهو عائد إلى قريته بعد تأدية صلاة الجمعة!
< تقبلناها ..وسيارات تتعرض للإحراق والتهشيم لأن لأصحابها - فقط- قناعة ورأياً يقف إلى جانب مناصرة الرئيس والدفاع عن حق انتخابي يعود للعام 2006!
< حسن البعداني ..مواطن عصامي قدره أن يحب الرئيس..قلت له لا تجزع وتعامل بعقلانية وهو يتصل بي مفزوعا من مسيرة مرّت بجوارمحله الصغير الذي (يشقى) به على أولاده وأسرته ليوفر لقمة عيش حلالاً ..وفجأة تحول هو ومحله إلى مطلوبين للتهشيم والإحراق كون زجاج الواجهة تتوسطه صورة الرئيس ..وكاد يفقد روحه ومحله لو استمر على إصراره ولم يتدخل جيرانه لوضع لاصق لآية قرآنية!
< أشياء أخرى ..كثيرة ..حاولت مرارا تجاهلها والقفز على ما تصدره من حسرة ..فلم أستطع وماهو أكثر منها ألما وحسرة وقهرا يتوالى ولا أجد ما أبرره سوى أننا نسير باتجاه إلغاء الآخر..وليس هناك قبول لا برأي ..ولا بقناعة ..ولا بموقف..ولا بتوجه..بغض النظر عن الصح أو الخطأ..!
< هل هكذا علينا أن نستقرئ الحاضر ..وبأبشع منه القادم..أم أننا نغالي ونضخم ونستبق بالتشاؤم..وكيف بإمكاني وغيري معي أن نحشر ما حدث في زاوية التشاؤم..مالم فنحن لا نقول إلاّ كذبا..ولا نتكلم إلا كفراً.
< من (لغاليغه) إقرأوا ما حدث..وما سيحدث ..وقولوا لي هل مطلوب أن يمشي الجميع من دون (لغاليغ)!!
[email protected]

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)