shopify site analytics
المبعوث الأمريكي الخاص لليمن، تيم ليندركينغ - وزير النقل يؤكد جهوزية مطار صنعاء الدولي لتفويج ضيوف الرحمن - ضباط وجنود من لواء المظليين الإسرائيلي يرفضون أوامر الاستعداد لعملية رفح - عشرات القتلى والجرحى جراء قصف الطيران الإسرائيلي لمدينة رفح - إلى الداخلية وبرلمان العراق الابطال، لاشُلت أياديكم… - هل أصبح الرجال يرفضون فكرة الزواج - عمومية الحاضرين توافق على تزكية القاضي خالد هويدي - حكومة الاحتلال تنقل تكتيك حرب غزة للضفة الغربية - صداقات العالم الافتراضي وتأثيرها على الواقع..! - الدكتور قاسم لبوزة ومحافظي المحافظات الجنوبية يتفقدون المراكز الصيفية بمديرية ثلا -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - 
دول العالم من حولنا مسلمهم وكافرهم، تتقدم في حضارتها وتتطور في مناهجها، وتصنع المعجزات الإنسانية

الخميس, 28-يوليو-2022
صنعاءنيوز / م/يحيى محمد القحطاني -

دول العالم من حولنا مسلمهم وكافرهم، تتقدم في حضارتها وتتطور في مناهجها، وتصنع المعجزات الإنسانية في شتى المجاﻻت، وتقدم دروسا في الديموقراطية والعدالة اﻹجتماعية، وفي قيم التعايش والتسامح والقبول بالآخر، هذه الدول الكافرة التي سوف تدخل النار حسب طلبنا ورغبتنا، تعتبر الزعامة السياسية التي تحكمها عن طريق اﻹنتخابات، خادمة لشعوبها ويجب عليها أن تحقق لهم ألأمن الغذائي والصحي والمجتمعي والراتب الشهري المجزي، وأن تكون زعامات وطنية مخلصة لﻷرض واﻹنسان، ثم تأتي زعامات أخرى، وأخرى كل أربع سنوات وهكذا دواليك، وكلها تتنافس من أجل خدمة اﻹنسان الذي أنتخبها ..

في هذه الدول الكافرة، الديموقراطية واﻹنتخابات الحرة، وصناديق اﻹقتراع، هي سبيلهم إلى التغيير، فإذا جاءت زعامات من أهل العلم والعمل والخبرة، والخدمة المجتمعية، ساندوهم ووقفوا معهم، وإن جاءت زعامات فاشلة يتم تغييرها بغيرها ديموقراطيا، ﻻ فيها قحطاني وﻻ فيها عدناني، وﻻ حق إلهي وﻻ خﻻفة راشدة وﻻ هم يحزنون، لديهم قناعة راسخة أبا عن جد، أن الحكم المطلق ينتج مفسدة مطلقة، وهذه هي الحقيقة المطلقة التي أوصلتنا إليها زعاماتنا المتعاقبة من العرب العاربة والعرب المستعربة، منذ سقيفة بني ساعدة وحتى يومنا هذا، وهي سبب رئيسي لتخلفنا في شتى المجاﻻت عن العالم مسلمهم وكافرهم ..

فهاهم بعض اليمنيين هذه اﻷيام، يصرخون ويحتفلون بيوم الغدير، ويؤكدون بأن الخﻻفة والوﻻية السياسية، ﻷمير المؤمنين علي كرم الله وجهة، وﻷبنائة وأحفاده من بعدة دون غيرهم من عامة المسلمين، هؤﻻء يعتبرون الوﻻية ركن من أركان الدين، ومن يؤمن بها فهوا من الفئة الناجية، ومن يرفض الوﻻية فهوا مبغض للهاشميين وغير محب ﻻ آل البيت، وهوا ناصبي ورافضي وداعشي، وهوا من أهل النار، بينما نشاهد العالم من حولنا، يحدث أفكاره ويطور نظرياته، ويسموا في انسانيته وتعايشه مع الآخر، بل وقبوله بالمختلف معه في الدين والجنس واللون، وخير دليل ذلك وجود قادة ووزراء مسلمين في رأس سلطات دول الكفر أهل النار في سنغافورة وفرنسا وبريطانيا وأمريكا وفي أوروبا، فيما نحن غارقون في مواضيع قديمة، هامشية مختلقة، وضعت في كتب أحاديث أبو هريرة والبخاري، حدثت قبل أكثر من 1400 عام، لسنا نحن وﻻ أبائنا وﻻ أجدادنا، وﻻ أجداد أجدادنا، مسؤولين عن تلك الأحداث التي سجلت في تلك الكتب، أنها وقعت بين أصحاب سقيفة بني ساعدة ومابعدها ..

وبوجهة نظري فإن موضوع إعلان تأييد للوﻻية أورفض للوﻻية، في ظل هذا الوضع المأساوي، الذي يعيشه الشعب اليمني صغيرهم وكبيرهم أطفالهم ونسائهم، ﻻ يجب أن يكون من أولويات حكامنا الجدد، ولم ولن يكون من أولويات واهتمامات عامة الشعب اليمني، وإنما البحث عن حلول لإيقاف الحرب التي أكلت اﻷخضر واليابس، هذه الحرب المشتعلة منذ أكثر من ستة أعوام ونصف، هي الخطر الأكبر، إضافة إلى الاتهام بالعمالة والخيانة لبعضنا البعض، والذي سيحدث شرخا واسعاً وجرحا لا يندمل في مجتمعنا، وبالتأكيد أن التأييد أو الرفض للوﻻية لا يحل المشكلة، وليس الخطر في أن نختلف نؤيد نعارض نوافق نرفض، الخطر في اتهام المخالف بالخيانة والعمالة، الخطر في السب والشتم والاعتداء والاستفزاز، الخطر في العصبية والسﻻلية والطائفية والمناطقية والمذهبية والتعصب الحزبي الضيق ..

أيها الحكام المتصارعون والمتحاربون على موضوع الوﻻية أو الخﻻفة الراشدة، اتركوا ذلك النقاش العقيم الذي يشبه الجدل الدجاجة وجدت قبل أم البيضة، العربة أوﻻ أم الحصان، فكروا كيف نستعيد هويتنا اﻹنسانية واﻵدمية التي كرمها الله، فكروا كيف نقضي على الفساد والفاسدين، فكروا كيف نطور التعليم والصحة، فكروا كيف نأكل مما نزرع، ونلبس مما نصنع، فكروا بتوفير الراتب الشهري للموظفين، وتوفير لقمة العيش الشريفة للشعب اليمني، فكروا في توفير البترول والغاز والكهرباء والماء، فكروا كيف نعيد المدارس والجامعات والمستشفيات والمعاهد التي هدمتها عاصفة السعودية واﻹمارات، فكروا كيف نحمي صنعاء ومدننا من سيول اﻷمطار، فكروا كيف نلحق باﻷمم التي سبقتنا بمئات السنين، مثل أمريكا والصين واليابان ودول أوروبا، فكروا كيف نلحق بدول كانت وحتى اﻷمس القريب مشابهة لظروفنا مثل هايتي والحبشة وفيتنام وصرييا..

وباﻷخير: أتمنى أن ينتبه جميع اليمنيون، لهذه الأخطار المحدقة بنا، والمهددة لأمننا الداخلي ومستقبل أجيالنا، فهناك من يريد أن يعود بناء إلى مربع سقيفة بني ساعدة وما بعدها، وهذا يتطلب بذل جهد أكبر، في بناء وتقوية جسور المحبة والإخاء، والتواصل والحوار البناء، وقبول الرأي والرأي الآخر، بدون إقصاء أو تخوين ﻷحد، فالوطنية الصادقة تتطلب وحدة الصف وتعاون الجميع، اليمن محتاج لجميع أبنائه تحت سقف الجمهورية والوحدة اليمنية، وبالديمقراطية ومحاربة الفساد والفاسدين، ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب، وفي الحوار الوطني البناء وفي التسامح، ستخرج اليمن أرض وإنسان، من المرض والجوع والفقر والحرب، فالحرب لن تحل قضيه مهما طالت، عدا جلب المزيد من الدماء والخراب والدمار، اليمن بلد الجميع والكل مسئول أمام الله في الحفاظ عليه وصونه، اللهم احفظ اليمن وأهله، والله من وراء القصد ..!!
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)