صنعاء نيوز -



اعترف رئيس حكومة تصريف الأعمال في اليمن الدكتور علي محمد مجور , ان المشاكل التي تمر بها اليمن كبيرة ورأى ان الأزمة تسير في منحى خطير خاصة في ظل الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد حاليا .

وأكد مجور في حوار مع صحيفة " عكاظ " ,ان الحكومة اضطرت أن تستورد الغاز من الخارج وتحديدا من المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان ,موضحا بأن اليمن ليس لديها فائض أموال للاستيراد ولكنها تستنزف الاحتياطي النقدي قائلا " نحن نستورد بنسبة 20 إلى 30 في المائة من احتياجات البنزين والديزل من المملكة " .

وجدد مجور اتهامه لأحزاب اللقاء المشترك بتفجير انبوب النفط في مأرب وأنه لم يتم اصلاحة حتى الآن , مؤكدا ان هناك " تفاوض مع وجهاء محافظة مأرب، ومع بعض أحزاب اللقاء المشترك، ولكن لم نصل إلى حل حتى الآن" , مشيرا الى ان أحزاب اللقاء المشترك تحاول لي ذراع الدولة بأي شكل من الأشكال وذلك من خلال ترويجهم بأن الحكومة فشلت " فلا غاز ولا بترول " موضحا بأن " المشترك " , لديهم أجندة سياسية واضحة للتخريب .

وأوضح الدكتور مجور ان احزاب اللقاء المشترك يحاولون جرهم الى استخدام القوة الا انهم لن يسمحوا لهم بذلك قائلا " نحن حريصون على حل الأزمة عبر الوسائل السلمية، ولكن إذا تمادوا كثيرا، فالدولة لن تتردد في استخدام القوة لإعادة هيبتها " , قائلا بأن " الدولة مهمتها الرئيسة حماية مصالح المواطن، ونرفض أي محاولات للابتزاز ولي أذرعة الدولة".

وحول انفراج الأزمة اليمنية قال مجور " في الحقيقة نحن متفائلون بالمبادرة الخليجية، ونشكر قادة دول الخليج على جهودهم والأخ الرئيس رحب كثيرا بها، لكنه يريد أن يعرف ما هي الآليات لتنفيذها ،لأن الغرض ليس التوقيع على الاتفاقية أو المراسم الاحتفالية فقط، بل إيجاد آلية التنفيذ في مراحلها المختلفة، لأن هناك الكثير في بنود الاتفاقية تحتاج إلى توضيح على سبيل المثال الاتفاقية تنص على أنه في اليوم الثاني من التوقيع يكلف الرئيس شخصا ما من المعارضة بتشكيل الحكومة ونص الاتفاقية يعطي مدة أسبوع فقط لإعلان تشكيل الحكومة وفي حالة عدم تشكيلها وحدوث صراعات، هل هذا يعني أنه نتوقف عند هذه النقطة. في الحقيقة أن اللقاء المشترك يفكر فقط في استقالة الرئيس" .

وجدد مجور تأكيده على ان الرئيس جاهز للتوقيع على الاتفاقية بعد معرفة آلية تنفيذها.

وبالنسبة للوضع الأمني في اليمن أوضح رئيس حكومة تصريف الأعمال أن كثير من المناطق أمن المواطن تحت السيطرة " الا ان اللقاء المشترك يستخدم كلمة " بلاطجة " ضد قوات الأمن , وأكد مجور على تواجد القاعدة في اليمن منذ عشرات السنين،قائلا "في الحقيقة أن أمريكا كانت تدعم القاعدة في مرحلة الاحتلال السوفيتي لأفغانستان، ولكن السحر انقلب على الساحر. واليمن تضررت كثيرا من أعمال القاعدة، وهي موجودة في المناطق الوعرة والصحراوية والمناطق الجبلية والمناطق المتفرقة والبعض يقول إن اليمن أصبح ملاذا آمنا للقاعدة، وهذا غير صحيح إطلاقا. أتصور أن اغتيال أسامة بن لادن سيشكل ضربة قاسمة للقاعدة في اليمن" , موضحا بأن الرؤية واضحة في كيفية التعامل معهم وهم " خلايا سرطانية ولن نسمح لهم بزعزعة الأمن والاستقرار" .

وعن المحاور التي تهدد اليمن قال مجور " في الواقع هناك ثلاثة محاور تهدد اليمن، القاعدة والحراك الجنوبي وأخيرا خطر الحوثيين، هذه ثلاث بؤر تشكل قلقا أمنيا للحكومة. بالنسبة للحراك، هم كانوا يعملون مظاهراتهم قبل ظهور الثورة وجاءت موجة الاعتصامات وأخفوا علم الجنوب وأصبحوا يسيرون مع موجة الاحتجاجات" .