shopify site analytics
القدوة يكتب: الإبادة والانتهاكات الخطيرة بحق الإعلام الفلسطيني - فضيحة: الانتقالي الجنوبي يصرف 1000 ريال سعودي لكل مشارك - الفنان الفلسطيني سانت ليفانت يكشف عن أغنيته "قلبي ماني ناسي - قضم الأظافر عند الأطفال - نجدد عهدنا في يوم شهادة زعيمنا..! - رزمة واحدة من القرارات والقوانين - فلسطين، خنجرٌ في الظهرِ ولكن بدموع التماسيحِ لأجلهِ! - اعادة فتح التحقيق في مقتل شكري غانم رئيس وزراء ليبيا السابق - التحديات والفرص في ندوة علمية بجامعة ذمار - النصر قاب قوسين أو أدنى وسننتصر ونهدي النصر للرئيس السيسي -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - القدوم المفاجئ لامتحانات طلاب النقل دفع الطلاب للخوف والقلق والمعلمين إلى سرعة الانتهاء من المنهج الدراسي، وكان هذا التقديم للامتحانات بدافع الخوف من قبل المعلمين لتصاعد حدة الأزمة في بلادنا.. تفادياً لحدوث تعطيل للعملية التربوية ولتفادي هذه المحنة قدم امتحان النقل وبحسب رغبة كل مدرسة تحديد اليوم الامتحاني التي تراه مناسباً..

الثلاثاء, 10-مايو-2011
صنعاء نيوزتحقيق/ نجلاء علي الشعوبي -




القدوم المفاجئ لامتحانات طلاب النقل دفع الطلاب للخوف والقلق والمعلمين إلى سرعة الانتهاء من المنهج الدراسي، وكان هذا التقديم للامتحانات بدافع الخوف من قبل المعلمين لتصاعد حدة الأزمة في بلادنا.. تفادياً لحدوث تعطيل للعملية التربوية ولتفادي هذه المحنة قدم امتحان النقل وبحسب رغبة كل مدرسة تحديد اليوم الامتحاني التي تراه مناسباً..



لحظة الحسم حانت لطلاب مرحلة النقل فهم الآن يستعدون لخوض الامتحانات النهائية التي تشكل محطات انتقال من مرحلة إلى أخرى.. أيام قليلة ويخوض الطلبة الاختبار وفي غمرة الانشغال بهذا الحدث تظهر العديد من الإشكاليات لدى الطلاب وأولياء أمورهم..؟!



* ها هي طالبة الصف الثامن منال عبدالوهاب الجماعي، تخشى وتقلق من كلمة امتحان وزاد خوفها حين سمعت مديرة المدرسة تقول لهم إن الامتحانات على الأبواب وأعطتهم جدول الامتحانات المقررة وتقول: لماذا تقرر سرعة قدوم الامتحانات، ألا يدرك المعلمون والتربويون أن الاختبار معناه تحديد مصير الطالب، ألا يدركون نفسية الطالب الذي لم يستذكر المادة التي سوف يمتحن بها بالشكل المطلوب..؟



وهذا بلال الرميم طالب الصف السادس من المرحلة الأساسية يرجو من الوزارة والمدرسة إعطاءه وقتاً إضافياً ليتمكن من المذاكرة وتعويض ما فاته من دروس وليذهب القلق والخوف منه أما إذا دخل الامتحانات هذه الأيام في ظل هذه النفسية سوف يرسب بدون أدنى شك، هذا ما قاله.



يستغرب الطالب قيس يحيى من قدوم الامتحانات بهذه السرعة والمدرسة لم تكمل المنهج بعد، بعض معلمي المواد الأساسية قد أعلنوا الإضراب وقامت المدرسة بدمج فصين في فصل بانتظار المعلم البديل.. وكان صعباً على الطلاب الدراسة في ظل هذه الفصول المزدحمة.. يقول قيس: فوجئنا بجدول الامتحانات يعلق في ساحة المدرسة.. علق زميلي حين رأى الجدول ضاحكاً: نحن بانتظار المعلم لكي نكمل المنهج قدموا لنا الامتحانات.. وخرجنا كلنا مذهولين لهذا التصرف الذي نعتبره غير مسئول.



عفاف من الطالبات اللواتي يستذكرن دروسهن أولاً بأول وهي تقول: لا بأس أن تقدمت الامتحانات فأنا مستعدة لها لكن خوفي أن تأتي الأسئلة من الجزئية التي لم يشرحها لنا مدرس المادة.. وقرب الامتحانات أقلقني فمن منا لا يشعر بمشاعر الاضطرابات النفسية والقلق عند أداء الاختبارات حتى وإن كان ذكياً ومذاكراً.



أما الطالب عبدالله محمود فيقول إن أهم مسألة تواجه الطلبة في الاستعداد للامتحانات التي قدمت بدون سابق إنذار وبدون أن نكمل المنهج هو انقطاع التيار الكهربائي ألا يدرك هؤلاء العاملون في وزارة الكهرباء بأن الطلاب في حالة قلق وتوتر وهم بحاجة إلى استغلال كل دقيقة نتيجة لقرب الامتحانات.. ولا يمكن لضوء الشموع أن يقضي على المشكلة، ويستنكر عبدالله هذا الانقطاع للكهرباء الذي ينشط أيام الامتحانات ويتخوف من استمرار ذلك مطالباً الجهات المعنية بمراعاة ظروف الطلاب أيام الامتحانات.



حالة استنفار



إعلان حالة الاستنفار داخل المنازل بقرب الامتحانات فالوالدان يترتب عليهما الدور الأكبر لتقليل نسبة القلق والخوف لدى أبنائهم الطلاب والطالبات وتوفير الجو والمناخ الملائم خلال فترة الامتحان التي تمثل منعطفاً هاماً في حياة الطالب.



أم إبراهيم السامعي ربة منزل تبعد أبناءها الطلاب عن المشروبات المنبهة أو تناول القات وتعوضهم عنها بالمشروبات الطازجة من العصائر التي تكثر فيها الفيتامينات وتمنعهم من السهر.. كما تحاول زرع الثقة في نفوس أبنائها بعدم الخوف من الامتحان.. فيما تشكو أم عفاف الوصابي - ربة منزل- من تغير حال منزلها وظروف عائلتها هذه الأيام فهم خائفون والأبناء يصنعون جواً مليئاً بالقلق وحاد التوتر داخل المنزل بسبب نزول جدول الامتحانات المفاجئ ابنتها عفاف قلقة من أسئلة المعلم الصعبة ومن قاعة الامتحانات وخوفها من الرسوب، وهكذا يظل الحال لحين الانتهاء من الامتحانات.



يشكو ولي الأمر طارق المزنعي من بعض المعلمين الذين يقومون بتهديد الطلاب وتخويفهم من تصعيب أسئلة الامتحانات ويقول: ألا يكفي بأن الطلاب سوف يمتحنون في ظل هذه الأوضاع المقلقة إلى جانب تقديم الامتحانات دون سابق إنذار.. لهذا يرجو طارق من المعلمين مراعاة نفسية الطلاب الذين هم أبناؤهم قبل كل شيء ويحاولون تسهيل الأمر عليهم وإبعادهم عن الخوف حتى لا يؤثر هذا الأمر على تحصيلهم العلمي وتقديمهم للامتحان..



الدور الملموس



في حين يعد دور المعلم مكملاً لدور الأسرة ولا يقل أهمية حيث يفترض منه تهيئة الطالب نفسياً داخل الصف الدراسي.. المعلم فواز خالد يقوم بتلخيص ما سبق من دروس خلال الفصل الدراسي مع التركيز على الدروس الصعبة التي يرى أنها قد تقف عائقاً أمام الطلاب وتتطلب توضيحا أكثر إلى جانب توضيح صيغة الامتحان ليصبح عند الطالب معرفة تامة بما سيلقاه من أوراق الامتحان وهذه الطريقة يصفها المعلم فواز أنها تقلل من نسبة قلق الطلاب من الامتحان خاصة أن التقديم جاء بصورة لم يتوقعها الطالب ولا أولياء أمورهم فمن الطبيعي أن يصاب الطالب بالخوف والقلق من قدوم الامتحان لهذا على المعلم محاولة التخفيف من حدة هذه المخاوف لدى أبنائنا الطلبة.



يتفق معه المعلم صبري إبراهيم - معلم أساسي- بأنه يجب زرع الثقة في نفوس الطلبة منذ بداية العام الدراسي وتشجيعهم على المذاكرة بصورة مستمرة، هذا الأمر يؤدي إلى التقليل من نسبة الخوف في نفوس الطلاب أيام الامتحان.. وفي ظل الأوضاع الراهنة للبلاد يجب علينا مراعاة نفسية الطلاب وأولياء أمورهم الذين يرجون منا تقديم الكثير تجاه أبنائهم ولهذا لا يجب أن نربط النجاح أو الرسوب بمصير الطالب وتحديد عقوبات بدنية أو معنوية في حالة رسوب الطالب مثلاً كما يجب توفير أجواء مناسبة للطلاب للمذاكرة داخل المنزل.



إلى جانب قاعات الامتحانات التي يجب أن تكون مجهزة بصورة تمكن الطالب من الارتياح أثناء الإجابة على أسئلة والمراقبون الذين يدخلون القلق في نفوس الطلاب.



المعلمة انتصار ياسين - معلمة صفوف أساسي- ترى بأن إهمال الأسرة والمعلم في متابعة الطلاب منذ بداية أول يوم دراسي يزيد من نسبة الإهمال لدى الطلبة ويزيد من مشاعر القلق لديهم أيام الامتحانات لأنهم لا يملكون القدرة الكافية لدخول قاعة الامتحانات.



فالطالب الذي يتابع دروسه ويستذكرها أولاً بأول هو مستعد للامتحان في أي لحظة.. ولكن المشكلة تمكن في عدم الانتهاء من المقرر الدراسي لهذا وجد المعلم نفسه أمام وضع لا يحسد عليه جراء تقديم الامتحانات.. فاضطرت إدارة المدرسة لحذف أجزاء من المنهج وعدم دخولها في الامتحانات النهائية وهذا الأمر ليس لمصلحة الطلاب الذين وجدوا صعوبات في التعليم هذا العام نتيجة للوضع الراهن.



أما عبدالله خالد مدير - مدرسة عذبان - فيقول: رغم تعطيل بعض الحصص الدراسية في بعض المدارس بسبب غياب المعلم والتقصير في إنهاء المناهج إلا أن مدرسته قد تفادت هذا الموقف وقامت بالانتهاء من المناهج وبعض المعلمين الذين قصروا في إتمام المنهج لسبب أو لآخر قمنا بحذف جزئيات منها لكي لا يظلم الطلاب.. وهم الآن بصدد تدريس الطلاب الذين سوف يتقدمون للامتحانات العامة ويقول لا مشكلة تذكر حتى الآن وسوف نجري امتحان النقل في الوقت المناسب مع مراعاة لنفسية الطلاب في وضع الامتحانات من قبل المعلمين ومدرسي المواد العلمية هذا العام لامتحانات النقل.. ويرجو من أولياء الأمور مراعاة نفسية أبنائهم ومساعدتهم في توفير الجو الملائم للمذاكرة ويدعو الطلبة بأن يهتموا بالمذاكرة بصورة أوسع ويدخلون الامتحانات دون خوف.



فيما يحدثنا الأستاذ عبدالكريم الجنداري- وكيل وزارة التربية والتعليم لقطاع المشاريع والتجهيزات-: بأن الوزارة قامت بعرض لمجلس الوزراء والنواب والمديريات حتى تبعد المدرسين من هذه العملية السياسية التي تجرى على الساحة اليمنية اليوم فالعملية التربوية ليس لها علاقة بهذه الأمور.. والمنهج المدرسي لا يدخل في الخلافات الحزبية ويحتوي المنهج المدرسي على القضايا الوطنية التي في المجتمع بصورة مبسطة.. والوزارة حريصة على التعليم في المدارس وأي تأثير سوف ينعكس على الطلبة والعملية التعليمية.. إضافة إلى أن ضياع عام دراسي يعني ضياع خمسة ملايين طالب وطالبة في مختلف المراحل الدراسية وعشرات الملايين التي أنفقها اليمن للعام الدراسي وضياع هذا العام يعتبر خسارة لليمن والطلاب أنفسهم ويضيف الجنداري: بأن المدارس لا يمكن إقحامها في الاعتصامات والطلاب والمعلمين كذلك، فالعملية التربوية تختص بالتعليم والمعلمون يجب أن يكونوا حياديين ويدرسوا الطلبة ويعلموهم لأنهم مسئولون عنهم أمام المجتمع ويجب أن تقدم المدرسة معارف ومهارات للطلاب وتجعل من الطلاب قادرين على تطوير اليمن ويحملون فكرا للوطن وليس للأحزاب.. وتلقين الطلاب قيمة حب الوطن.. كما نرجو أن يكون هناك تشريعات تمنع المدرسين من الانتماء للأحزاب.



ويؤكد الجنداري بدوره بأن الامتحانات التي تقدم للطلبة هي امتحانات تعرفية لتحديد مستوى الطلاب وليست امتحانات تعجيزية ولن تكون كذلك.. لأن امتحانات النقل يضعها تربويون من داخل المدرسة وهم يعرفون تماماً إلى أي حد يصل استيعاب الطالب للمادة حيث يقوم معلم المادة يوضع الامتحان بالصورة التي يراها مناسبة للطلاب داخل الصف الدراسي.



ويرجو من الطلاب أن يحصلوا على أكبر قدر من المعلومات لأن ضياع هذا العام الدراسي سيكون ضاع من عمر الطالب ويجب على مدارس النقل مراعاة نفسية الطلاب ومساعدتهم على تحقيق النجاح.



مخاطر الخوف



من الطبيعي أن يصاحب فكرة الامتحانات التحصيلية المدرسية بعض أعراض القلق ليس لدى الطلاب فحسب وإنما لدى أسرهم أيضاً فقلق الامتحانات كما يعرفه علماء النفس الاكلينيكي حالة نفسية تتصف بالخوف والتوقع بأنه حالة انفعالية تعتري بعض الطلاب قبل وأثناء الامتحانات مما يؤثر سلباً على المهام العقلية في موقف الامتحان على أنه موقف تهديد للشخصية أما الخوف والقلق الذي يعتري غالبية الطلاب قبل وأثناء الامتحانات فهو طبيعي وسلوك عرضي ومألوف ما دام في درجاته المقبولة ويعد دافعاً إيجابياً وهو مطلوب لتحقيق الدافعية نحو الإنجاز المثمر أما إذا أخذ أعراضاً غير طبيعية كعدم النوم المتواصل وفقدان الشهية للطعام وعدم التركيز الذهني وتسليط بعض الأفكار الوسوسة وبعض الاضطرابات الانفعالية والجسمية فهذه هي حالة القلق وخوف الامتحان التي يؤكد عليها علم النفس الاكلينيكي فأعراض الحالة تكمن في ظهور حالة التوتر والأرق وفقدان الشهية قبل وأثناء ليالي الامتحانات وكذا الشعور بالضيق النفسي الشديد وتسارع خفقان القلب مع جفاف الحلق وسرعة التنفس وتصبب العرق وارتعاش اليدين وعدم التركيز وبرودة الأطراف والغثيان فكثرة التفكير في الامتحان والانشغال بالنتائج المرتقبة كلها أعراض وسلوكيات فيسيولوجية وانفعالية وعقلية تربك الطالب وتعيقه عن أداء المهام الضرورية للأداء الجيد للامتحان كونها مرتبطة بوسيلة التقييم وقد تكون معززة من قبل الأسرة والمدرسة لاعتبار أن نتيجة الامتحان ستؤدي إلى مواقف مصيرية في مستقبل الطالب وهناك عوامل مساعدة لظهور أعراض الخوف من الامتحان يحددها علماء النفس الاكلينيكي تظهر في الشخصيات القلقة وهذه الشخصية عرضة لقلق الامتحان أكثر من غيرها وعدم استعداد الطالب للامتحان وعدم الاستذكار الجيد وعدم التهيؤ الأسري والأفكار والتصورات الخاطئة عن الامتحان وما يترتب عليها من نتائج وطرق الامتحانات وإجراءاتها ونظمها وربطها بأساليب تبعث على الرهبة والخوف وتعزيز من الامتحان من قبل الأسرة وفق أساليب التنشئة التقليدية التي تستخدم العقاب مما يؤدي إلى خوف الطالب من النتائج السيئة، وكذلك أهمية التفوق الدراسي للطلاب خاصة ذوي الحساسية منهم بالإضافة إلى ضغط الأسرة الزائد على الطالب لتحقيقه ذلك، وما يبثه بعض المعلمين من خوف في نفوس الطلاب من الامتحانات واستخدامها كوسيلة للعقاب في بعض الأحيان ومواقف التقييم ذاتها تؤثر أيضاً، إذ أن الإنسان إذا شعر بأنه موضع تقييم واختبار فإن مستوى القلق سيرتفع لديه والتعليم الاجتماعي من الآخرين حيث أن الطالب قد يكتسب سلوك قلق الامتحان تقليداً ومحاكاة لنموذج القلقين من الطلاب خاصة المؤثرين منهم.

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)