صنعاء نيوز/ -
مصادر لـ”رأي اليوم”: مصر تعرض “هدنة إنسانية” في غزة تبدأ من الساعة السادسة مساءً وتواصل التحرك لوقف التصعيد.. إسرائيل توافق وحركة الجهاد تؤكد أن “الثأر” لم ينتهي بعد

كشفت مصادر رفيعة المستوى، عن تحرك مصري عالي المستوى في قطاع غزة وإسرائيل من أجل وقف التصعيد الدامي في القطاع والذي دخل يومه الثالث على التوالي، وأسفر حتى اللحظة عن استشهاد 31 فلسطينيًا مئات الإصابات إضافة لدمار هائل في المنازل والممتلكات.
وأكدت المصادر في تصريحات خاصة لـ”رأي اليوم”، أن جهود مصر في الساعات الماضية للتوصل لتهدئة عاجلة قد فشلت ولم تحقق أي تقدم، نظرًا لإصرار حركة الجهاد الإسلامي على غلق كل أبواب الوساطة أو الحديث عن وقف إطلاق النار، وتعدها بالثأر لدماء قادتها وشهداء الفلسطينيين نتيجة التصعيد الأخير، في ظل تركيز إسرائيل على استهداف الحركة وقادتها في غزة والضفة الغربية.
ولفتت إلى أن جهاز المخابرات المصرية لجأ لطريق آخر متمثل بعرض “هدنة إنسانية” على إسرائيل وحركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة، تبدأ في الساعة السادسة من مساء اليوم الأحد يستمر لساعتين على الأقل، يتم بموجبها وقف كل أشكال القصف والتصعيد العسكري.
وذكرت المصادر ذاتها لـ”رأي اليوم” أن حكومة الاحتلال أبدت موافقة مبدئية على العرض المصري بحجة أن “أهدافها العسكرية خلال الـ72 ساعة الماضية بغزة قد أُنجزت بعد اغتيال قادة حركة الجهاد وسرايا القدس”، فيما لا تزال حركة الجهاد الإسلامي مصرة على موقفها بغلق كل أبواب الحديث عن وقف لإطلاق النار وأن “الثأر” كما يصرح قادتها لم ينتهي بعد.
وختمت بالقول “جهود مصر لا تزال متواصلة، والجرائم الإسرائيلية بغزة بشعة للغاية، وستحاول كل الأطراف التوصل لتهدئة إنسانية، بموجبها يتم وقف إطلاق النار، خاصة أن إسرائيل تحاول جر قدم المقاومة لمواجهة أكثر وأكبر قد تصل للحرب”.
وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة صباح اليوم ارتفاع عدد الشهداء في اليوم الثالث للعدوان على غزة إلى 31 شهيدًا.
وأوضحت أن من بين الشهداء 6 أطفال و4 سيدات ومسنة، بينما ارتفع عدد المصابين إلى 265 إصابة بجراح مختلفة.






وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن رئيس (شاباك) أوصى المجلس الأمني الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (كابينت)، ببدء العمل لإنهاء العملية العسكرية في غزة.
كما كشفت قناة إسرائيلية، صباح اليوم السبت، عن عدم نية المجلس الوزاري المصغر (كابينت)، توسيع العملية العسكرية في قطاع غزة.
ووفق القناة الـ (13) الإسرائيلية، فإنه تم إطلاع (كابينت) أن جميع الأهداف تحققت، ولا توجد نية لتوسيع العملية العسكرية بالقطاع.
هذا وكشفت قناة عربية، صباح اليوم، موقف حركة الجهاد الإسلامي من جهود الوسطاء لا سيما المصريين التي تسعى إلى وقف إطلاق نار بين القطاع والاحتلال الإسرائيلي.
ووفق قناة (الميادين) نقلًا عن مصادر فلسطينية، فإن “حركة الجهاد اتخذت قراراً بعدم التعاطي مع أي جهود وساطة إلا بعد الثأر من العدوان والاغتيالات”.
كما وقال مصدر من حركة الجهاد لقناة (الجزيرة): “تلقينا اتصالات عديدة بشأن إنهاء العدوان لكن حتى الآن لم يتبلور شيء”.
ونعت حركة الجهاد الإسلامي، الشهداء الذين ارتقوا في عدوان استهدف منطقة سكنية في مخيم يبنا بمدينة رفح، وعلى رأسهم القائد خالد سعيد منصور “أبو الراغب” عضو المجلس العسكري وقائد المنطقة الجنوبية في سرايا القدس.
وكان الاحتلال الإسرائيلي بدأ عدواناً على قطاع غزّة الجمعة. أعلنت “سرايا القدس”، في إثره، ارتقاء تيسير الجعبري شهيداً، وهو قائد عسكري في شمالي قطاع غزة.
وبدأت “سرايا القدس” عملية رد على عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، عبر إطلاق صليات من الصواريخ في اتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة.