shopify site analytics
البرلمان المصري يحمل حكومة إسرائيل مسؤولية التصعيد الخطير في غزة - "كتائب القسام": اخترتم اقتحام رفح.. لن تمروا - الرئاسة الفلسطينية ترحب بقرار جزر البهاما الاعتراف رسميا بدولة فلسطين - الدبابات الإسرائيلية تتوغل في رفح - تم إبلاغ إسرائيل بخطورة التصعيد وجاهزية مصر للتعامل مع السيناريوهات - وصفها بالجريمة الآثمة والإعتداء الجبان - الرئيس الجزائري: لا تنازل ولا مساومة في ملف الذاكرة مع فرنسا - السيول تجرف المواطنين في اب - نتيجة للامطار الغزيرة وفاة 5 أطفال غرقا وانهيار منازل بلحج - الهيئة العسكرية العليا تتوعد بالتصعيد في عدن -
ابحث عن:



صنعاء نيوز -  تُعتبر القوى البشرية هي الركيزة الأولى للتنمية والتطور المرحلي للوطن، باعتبار الإنسان هو الوسيلة التي تحرِّك عجلة التنمية في كافة المجالات من خلال اختيار وانتقاء النوعية المناسبة للدراسات والمخرجات بما يجعلها نوعاً مهنياً وحرفياً من خلال إكساب هذه القوى البشرية الهائلة، وخاصة فئة الشباب المهارات والقدرات.

الإثنين, 16-مايو-2011
صنعاء نيوزاستطلاع/ نجلاء الشعوبي -



تُعتبر القوى البشرية هي الركيزة الأولى للتنمية والتطور المرحلي للوطن، باعتبار الإنسان هو الوسيلة التي تحرِّك عجلة التنمية في كافة المجالات من خلال اختيار وانتقاء النوعية المناسبة للدراسات والمخرجات بما يجعلها نوعاً مهنياً وحرفياً من خلال إكساب هذه القوى البشرية الهائلة، وخاصة فئة الشباب المهارات والقدرات.
فالتدريب والتأهيل الفني والمهني يشكِّل أهمية كبيرة لشريحة واسعة في المجتمع، ويعد من أكثر أنواع التعليم اهتماماً من خلال معاهد ومدارس التدريب الفني والمهني التابعة لوزارة التدريب والتي تصل إلى (84) معهداً وكلية مجتمع تمد سوق العمل بالتخصصات التي يحتاجها المجتمع، على اعتبار أن هذه التخصصات أكثر قرباً من احتياجات المجتمع.

معاذ عبدالغني - طالب في تخصص كهرباء سيارات - وجد التعليم الفني بالنسبة له أفضل أنواع التعليم باعتباره تعليماً تطبيقياً يتعلّم منه كل جديد وليس تعليماً تلقينياً فقط، ويطمح أن يشتغل أثناء الدراسة وبعد أن يتخرّج يفكر بالذهاب إلى الخليج ليبني نفسه ويفتح ورشة خاصة به.
عبدالرزاق محمد عيسى - تخصص سمكرة - من محافظة ذمار - سبق له أن اشتغل قبل الدراسة في مجال السمكرة، يرى أن هذا النوع من التعليم الفني فرصة لاكتساب حِرفة تنفع للكسب الحلال، وهو يدرس كي تزيد مهارته ويكسب شهادة إلى جانب مهارته السابقة، ولكي يستطيع أن يلتحق بالشركات الكبيرة المتخصصة التي تتطلب المؤهل بجانب الخبرة.
جمال غالب الفقيه - من المحويت - يضيف أن التعليم الفني كان في بدايته هواية وميولاً ومع الدراسة والتطبيق العملي أصبح مهنته، ويعتبرها من المهن الشريفة التي يستطيع الشاب أن يأمن من الفقر.
وأخذت المرأة في هذا التعليم النصيب الجيد من خلال قطاع المرأة للتعليم الفني والتدريب بما يناسب طبيعتها ويساهم في بناء المجتمع وسد احتياجات التنمية من خلال هذه التخصصات، إلا أن انخراط المرأة في هذا المجال يعيقه العديد من الصعوبات مما يجعل على هذا القطاع أن يبحث عن مجالات للتشجيع، ولذلك قد أولّى قطاع المرأة اهتماماً كبيراً في تنمية وتطوير مهارات الطالبات المنتسبات لهذا النوع من التعليم، ومن هذا النشاط الذي ينفّذه قطاع تعليم وتدريب الفتاة الدورات التدريبية في المعاهد والمراكز الفنية والمهنية بغرض تلبية متطلبات سوق العمل وتمكينهن من التعامل مع بيئة العمل.
الطالبة/ أمل حميد - تخصص تجاري عام - معهد أروى التجاري بأمانة العاصمة - التي تعتبر التعليم الفني والمهني للفتاة فرصة جيدة لإكساب الفتيات مهارات وقدرات للعمل.. وتقول: لقد انتابني خوف في بداية الأمر عند التحاقي بهذا النوع من التعليم وبعد أن خضت التدريب وجدت أن التعليم الفني والمهني له أثر كبير للطالب أو الطالبة بحيث يكسبنا مهارات وقدرات تلبي احتياجات سوق العمل وخاصة إذا كان الطالب أو الطالبة متميزاً في درجاته العلمية والعملية.
وأضافت سلى الكهالي - تخصص سكرتارية - أن التعليم الفني والتدريب المهني هو الأنسب للذين لم تسمح لهم الظروف من مواصلة التعليم العام مما يجعلهم أكثر إيجابية في المجتمع من خلال اكتساب مهارة للعمل في المجتمع وبالذات الفتيات اللاتي يجدن الكثير من التشجيع في هذا المجال.
المهنية مطلوبة
أسامة الحضراني - مدرّس لغة انجليزية - يرى في التعليم الفني والمهني نوعاً مميزاً من التخصصات للفئات التي لا يكون لها نصيب في التعليم الجامعي، لأن المهنية بكل أنواعها تنقص المجتمع اليمني وهذه التخصصات المختلفة التي تدرس بالمعاهد الفنية والمهنية مطلوبة في سوق العمل، وباستطاعة هذه المُخرجات أن تشتغل وهي في طور الدراسة بما يساعدها على التطبيق العملي والحصول على دخل للرزق بعد التخرّج.
ويضيف على ذلك عبدالله محمد الزريقي - مهني: التعليم المهني ينمّي القدرات ويساعد على رفد التنمية بالأيدي العاملة المتخصصة، واليمن من الدول التي تخطو في هذا المجال بخطوات ثابتة معتمداً على طبيعة مجتمعنا الفني والذي يجب التركيز على جانب التأهيل والتدريب لإكساب هذه الفئة مهنة تلبي وتوفر الخدمات التي نحتاجها في كل المجالات التنموية في ظل الاستثمار والنشاط السياحي والاقتصادي المستقبلي.
شريحة معينة
ويقول رئيس قسم شئون المدربين بالمعهد المهني والتقني/ علي صالح شعلان: التعليم الفني والمهني يعد مرتكزاً أساسياً في الحياة التنموية ومهم لشريحة معينة في المجتمع، نتيجة وجود شريحة من المجتمع لا تطالب التعليم العام أو العالي، بل تتجه إلى التعليم الفني بمختلف أنواعه سواءً الصناعي أو المهني أو التقني، حيث يكون الدبلوم بعد الإعدادية والصناعي والتقني بعد الثانوية، إلى جانب أنه يوجد توجه حكومي بإنشاء كليات المجتمع بحيث وجدت كليتان تدرس البكالوريوس بالإضافة إلى كليتين في عدن للبناء والتحكم الصناعي أو الالكتروني، وأصبحت هاتان الكليتان تدرس فيها البكالوريوس والهدف من ذلك هو رفد سوق العمل بعمالة ذات مستوى مهني مميز وليس عاملاً عادياً، بل متعلم وذو خبرة علمية وعملية بما يعزز مهاراته في تخصصه، لأن التطبيق العلمي يصل في المناهج بنسبة (70%) و(30%) نظري، ووجدت إستراتيجية ما يسمّى بالتدريب التعاوني حيث أن الطالب يدرس الصف الأول والثاني ونبدأ بربط الطالب بسوق العمل لدى الورش والمصانع والشركات لكي يطبق ما يتعلمه وفي هذا الوضع وجد العديد من الطلاب الكثير من فرص العمل في هذه الجهات وهذا ما يعرف بتبادل المصالح بين القطاعات سوق العمل والمعاهد والمراكز.
مضيفاً بتقديم النصح لكل طالب ومتدرب عنده الرغبة أن يجتهد في التطبيق لأنه أساس التعليم الفني، وهدف التدريب المهني إكساب الفرد مهنة وقد لا يحتاج وظيفة بل يفتح مشروعاً خاصاً به وذلك لمن عنده الرغبة في النجاح في هذا القطاع وفي الحقيقة هناك طلاب تميّزوا وتفوقوا فيه.
واقع عملي
ذو النون العميسي - مدرّس بقسم السمكرة والطلاء - يقول: التعليم الفني يحتاج إلى اهتمام أكثر في الواقع العملي بالذات في الجانب التشريعي والإداري وهذا يحتاج إلى لفت نظر، أما بالنسبة لأي طالب يرغب في دراسة تخصص معين فإنه نتيجة لسياسة بعض المعاهد يدخل تخصصاً آخر قد لا يرغبه وهنا تبدأ المأساة مما يؤثر على أداء التعليم ومستواه المهني، إضافة إلى التعليم النظري لأنه إذا ابتعد الطالب عن التعليم العام متجهاً إلى الفني أو المهني يجد أن النظري أصبح مكثفاً، بل إن أغلب الطلاب يجدون صعوبة في استيعابه، إلى جانب ضرورة توفير المدربين والمدرسين المتخصصين لكي يستطيع الطالب أن يكون أكثر فهماً، ومن أجل بناء جيلاً مؤهلاً ومدرّباً لكي يخوض الحياة العملية وهو على خبرة ودراية بما يعمل، واعتبر مستوى قسم السمكرة متوسطاً بالجانب العملي باعتبار أن هذا القسم الوحيد الذي يعمل فيه الطلاب عملاً إنتاجياً إذ أن الأقسام الأخرى تتدرب عبر برنامج التدريب التعاوني، ماعدا قسم السمكرة الذي يمتلك ورشة خاصة وجاهزة وتستقبل السيارات بكل أنواعها ليتم صيانتها في ورشة السمكرة التي تتبع المعهد المهني والتقني (بغداد) مما يجعل الطلاب أكثر رغبة في التعلُّم والبحث عن عمل مما يشكّل أهم إيجابيات دراستنا الحالية.
محمد الحبابي - مساعد مدرّب - يرى أن التعليم الفني والمهني هو أفضل أنواع التعليم التطبيقي الذي لا يعتمد على النظري مما يجعل الطالب يجد عملاً أسرع من طالب التعليم العام أو الجامعي.
مجاهد الغشم - رئيس قسم السمكرة والطلاء - يعتبر التجربة المهنية في المعاهد المهنية من أهم أنواع التأهيل والتدريب وهي أحد العوامل المساعدة على الحد من البطالة بين أوساط الشباب في ظل وجود تشبع من مخرجات التعليم الجامعي النظري بالذات، وخاصة بعد تحديد الطاقة الاستيعابية لدى الجامعات الحكومية، بينما التعليم الفني والمهني يُعتبر أحد دعائم التنمية في سوق العمل نتيجة ما يتلقاه الطلاب من تعليم تطبيقي أكثر من 50%، ونتمنى المزيد من الاهتمام والدعم لهذا النوع من التعليم الفعّال في المجتمع.
عميد المعهد التقني والصناعي/ عبدالله المطري - يرى أن الإنسان اليمني بفطرته صاحب مهنة وعمل، وهو بحاجة إلى المعلومات الفنية التي ترفع من القدرات المهنية وعمله الفني، والتخصص العملي والفني يعود بمردود إيجابي، حيث أن المعلومات الفنية توفر الكثير من الاجتهادات والتطبيقات المسبقة لتنفيذ أي منها، من خلال الدعم الذي يحقق النجاح الذي يصبو إليه التعليم، وخلال الفترة الحالية هناك توافد كبير من الطلاب على المعهد الذي يتجاوز في بعض الأحيان من ثلاثة إلى أربعة أضعاف لما هو مخطط له كل عام، وهذا يجعلنا في تفاؤل لما يلقى التعليم الفني من إقبال وطلب للمداخلات ويضعنا أمام مسئولية في تطوير المهارات والمخرجات التي ستكون ذات أهمية في المستقبل والحياة المهنية بكل أنواعها.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)