shopify site analytics
عملاق الدوري الإنجليزي يستقر على التعاقد مع صلاح بعد أزمته مع كلوب - سلاح روسي جديد "فريد ومرعب" - قيادي يمني يعرض استضافة صنعاء للمكتب السياسي لحركة حماس - طريقة مبتكرة لجعل البطاريات أرخص وأكثر كفاءة - تفاقم الاوضاع في عدن والمحافطات الجنوبية - القدوة يكتب: حرب غزة تكشف زيف الاحتلال وعنصريته - النجف من الترقيع إلى الاستراتيجية! - وقفة احتجاجية بذمار تضامنا مع فلسطين - الصحافيـون اليمنيون في مرمـى الإستهدافات قتلاً وسجناً وترهيباً .. - الإبتزاز الإلكتروني: تهديد حقيقي للمجتمعات العربية -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - كتب الدكتور ايوب الحمادي كثيراً حول الحياة في اوروبا، لكنه في هذا الموضوع يختصر لك فهم الحياة في اوروبا،

الأحد, 30-أكتوبر-2022
صنعاءنيوز/ محمد الخامري - من صفحته على الفيس -


كتب الدكتور ايوب الحمادي كثيراً حول الحياة في اوروبا، لكنه في هذا الموضوع يختصر لك فهم الحياة في اوروبا، فهي ليست كما يتصورها الكثير، فانت داخل حلبة صراع الكل فيها محترف ويجب ان تكن بمستوى محترف..!!
📌 إن أحببت أن تهاجر إلى أوروبا لتكون غني بوظيفة وراتب محترم، فانت في المكان الخطأ، كونها انظمة ضرائبية يقتضي ان تفهمها ويقتضي ان تعمل بشكل مستمر وتتعلم تدخر القليل لكي تجد اثر..
وان أحببت أن تهاجر اليها لتستثمر فيها فسوف تدخل سوق عنيفة تنهكك بالضرائب والقانون والمنافسة لاسيما اذا لم تكن خارق الامكانيات وتتأقلم وتفهم مايدور حولك وملم باللغة.
واذا قلت تريد ان تستمتع فيها فمع الوقت سوف تكتشف انها مكلفة بدون مصدر دخل ثابت، ومملة وبلد عمل، اي ماحد فاضي لك، اي في النهاية ستشغل حالك بجمعية او بمشاكل بلدك والفيس بوك لتشعر انك مهم كون المجتمع يعطيك الانطباع انك تكملة عدد فقط، وسوف تجد حالك مع الوقت منعزل وقد يصيبك الاكتئاب، فلا انت هنا بشكل فاعل ولا في بلدك بشكل حقيقي ومؤثر.

📌 وان كنت تبحث في الغرب عن تحقيق ذاتك، فليس فيها طريق يخضع للصدفة كما تتصورها، ولا الفرص توزع كاليانصيب، وانما عمل وتأهيل وتطوير مستمر، ومنافسة لن يترك لك وقت للراحة والفسح وحفلات الجريل والشواء والسمر مع الاصدقاء.
📌 ومن يفكر ان يبحث فيها عن وطن لاطفاله، فهم لن يكونوا لك كما في مجتمعك..!!
في نهاية المطاف لاسيما وثقافة المدرسة طاغية على ثقافتك ومتفوقة على ما تطرح، اي بعد سن 18 لن تجدهم معك كما تتصور وتحلم، ومن سن 16 لن تحكمهم الا بالتوافق مع تفكيرهم وهواياتهم، كونهم سوف يعرفون القانون اكثر منك، اي لن تقدر ان تجبرهم على شيء..!!

📌 ومن يظن ان الرعاية الاجتماعية سوف تكفيه للعيش بصحة وأمان، فلن يكون ذلك، وسوف تضطر ان تعمل بدون مقابل من اجلها، أي بيورو واحد فقط في الساعة، بجانب ذلك سوف تلاحقك النظرات اينما كنت، وسوف تحس انك تكملة عدد لا اكثر، بل عالة على هذا المجتمع الذي يتحرك كالآلات بلا كلل ولا ملل.
ومن ادخر فيها مال فلن يحق له الرعاية الاجتماعية ان فقد العمل بعد ١12 شهر لاسيما وهو لازال معه مال..!!
واذا كان مرتبك هنا الصافي 2400 يورو فهذا لن يكفي إيجار وحياة وادخار واهتمام بالأطفال إلا في الحدود الدنيا، بمعنى شقة لاتتجاوز 80 متر مربع، ولذا هنا مايقارب من 14 مليون شخص يعيش في مستوى الفقراء بسبب الغلاء والتضخم..!!
ومن معه بيت ولم يصمد في العمل لمدة 20 سنة اقلها يخدم القروض، يصير البيت عبء عليه ومكلف الصيانة والتشغيل مع رحيل كل طفل خارج البيت.
ومن يظن ان مرتب التقاعد سيكفيه وهو على المعاش ومرتبه كان أقل من 2400 يورو صافي ولم يشتغل هنا منذ كان عمره 27 او حتى 30 عام دون انقطاع فهو واهم، كون التضخم يتوسع اكثر ويرتفع بطريقة مخيفة، وسوف تجده امامك اكبر، كما ان مرتبك التقاعدي لن يكفي بشكل تام لاسيما اذا زوجتك لم تشتغل او انت مخطط ترتاح مثل بعض الاوروبيين برحلات وفسح وتمشيات بعد التقاعد.

📌 ومن يبدأ يشتغل بها بعد عمر 40 سنة فسوف لن يكفيه 27 سنة عمل حتى يستلم تقاعد محترم، بمعنى سوف ينتهي به الحال الى الرعاية الاجتماعية لتكمل له النقص من المعاش، ومن لم يتقن اللغة فالمشاكل سوف تزداد وتتمدد في مجتمع لايتوقف فيه وصول الرسائل والفواتير والاوراق إلى عنوانه، حتى اطفاله سوف يخجلون به في المدرسة وامام اصحابهم، وسيكون مصدر بؤس لهم رغم ان تخطيطه كان إسعادهم.

📌 ومن عنده اطفال سوف يستفيد من الدعم في البداية، لكنه سوف يدفع الكثير فما بعد.
ومن يظن العناية الصحية سوف تستمر بنفس الجودة للجميع لن يكون ذلك دون تأمين صحي إضافي وتحمل جزء من النفقات.
ومن يظن ان يعمل هو بينما زوجته في البيت؛ لن يكون بمقدوره ان يدخر لاسيما والزوجة في البيت، وان خرجت فسوف تخرج على محلات التخفيض، اي جلستها مشكلة وخرجتها مشكلة من حيث الانفاق لشخص بسيط ينتظر الراتب، ومن تشتغل زوجته لن يكون بمقدوره ان يعيش جو الاسرة العربية، وسوف يظل يتذمر ومتضايق ومنهك، كما ان الضرائب سوف ترتفع، اي سوف يموت مثل فقير اليـهود كما يقال..!!
ومن يظن ان يجد وظيفة طويلة و مريحة بوجود اسرة واطفال معه لن يجد بسهولة دون حرق افضل سنوات العمر للوصول لها..
ومن يضع رجل هنا ورجل في بلده يخسر الرهان ويفتلخ كما نقول، لذلك حدد هدفك مع الواقع، واعرف ماذا يمكن ان تأخذه منها.

📌 ويقدم الدكتور ايوب الحمادي نصيحته لمن يدخل أوروبا بعد فهم النقاط السابقة واستوعبها كما هي لا كما يفسرها البعض بأنها إحباط..
اولا.. تعلم اللغة واتقنها وافهم اين انت؟ وماذا تريد؟ وماهي قواعد اللعب هنا وكيف تتكيف معها؟
اي افهم انك انت هنا لحالك، لن تجد احد بجانبك غير زوجتك.
أعرف اشخاص لهم 6 سنوات لن تجدوا لديهم حتى الفين يورو وهم بصحتهم الآن، فكيف مع تقدم السن، لذا علم زوجتك اللغة واعطيها الفرصة كي تتأهل حتى تساعدك اقلها مع مشاكل الاطفال والمدرسة، واستغل وقتك فيما يُفيد ويُحسن حياتك، وابتعد عن الجاليات العربية والاسلامية والجمعيات مسافة محدودة، فهي تضيع وقتك وترهقك كلما قربت اكثر فاكثر، ولاتوسع الافق، وتسمم العلاقات كلما ارتبطت بمن فيها اكثر ودون مسافات كون الفراغ عند بعض الناس منا يجعلهم يخوضون في خصوصياتك مما يشغلك عن التركيز في الاهم والمهم..
وفي الاخير يظل العربي والأجنبي مرهق هنا ومحصور فكره واحلامه بما يدور في وطنه، فعليه ان يوازن بين المهم والاهم ان اراد ان يستمر في سوق صراع الوظائف والانتاج في الغرب، غير هذا مشاكلك لن تنتهي وسوف تنهزم في تحقيق ماتريد كمحصلة، وتخرج من الدنيا مثل الفقير اليهودي كما نقول في اليمن.

📌 وفي الاخير الحياة ميزان تاخذ من طرف وتدفع من طرف اخر، فحاول توازن حياتك بحيث تعيش كما تريد سعيدٌ اينما كنت وتنجح.

قبل كم اسبوع كنت اتحدث مع صديق هو هنا ايضا في الصفحة، فقال يعرف شخصين هنا في أوروبا أحرقوا شبابهم واعمارهم، وكانوا ناجحين وجمعوا ثروة هنا، لكن كان ينهدم جزء اخر في مكان اخر في حياتهم، وفي النهاية يعيشون الآن الجزء الأخير من حياتهم في ملل وعزلة، وهذه ضريبة الحياة اذا لم تجد لها ميزان وتحدد ماذا تريد وماهو الثمن..

📌 تذكرت في اهم وانجح فيلم صنع في هيولود "اند جيم" ان الحصول على حجر كريم عند "تانوس" كان لابد ان يضحي باغلي شيء عنده، وهذا الامر كان طفلته، هو وصل لما يريد واستنفر كل حياته من اجله لكن خسر اعز شيء معه لايمكن استرجاعه، وانت يمكنك ان تصل لما تريد لكن ماهو المقابل.

لذا كلامي دائما أصلحوا بلدكم تعيشون بها حياتكم بسعادة ولن تخسروا شيء ذو اهمية لكم ويمكن ان تفتحوا ابواب لابنائكم وبناتكم وانتم اسياد على ماتملكون، او اذا كنتم تريدون ان ترحلوا لاتنظروا للخلف وتعلموا لغة البلد بشكل مكثف حتى لاتزيد العوائق والمعاناة اكثر فتهزم وتنكسر وانت لوحدك.

واخيرا لا اريد احد يقول انني لا انصحه ان يسافر لان هذا قرار لك ولم اقله في منشوري اصلا، لكن اقول يجب ان تجهز نفسك انك داخل معترك؛ الكل داخله بمستوى محترف، ولايجب ان تنهزم به او تتبهذل كونك لم تعرف قواعد اللعبة وتركض دون فائدة فينتهي عمرك دون ان تصل لشيء، بمعنى اعتبر كلامي خريطة ترسم طريق لك، لاخرطة تحاول التذاكي عليها..!!!
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)