shopify site analytics
المبعوث الأمريكي الخاص لليمن، تيم ليندركينغ - وزير النقل يؤكد جهوزية مطار صنعاء الدولي لتفويج ضيوف الرحمن - ضباط وجنود من لواء المظليين الإسرائيلي يرفضون أوامر الاستعداد لعملية رفح - عشرات القتلى والجرحى جراء قصف الطيران الإسرائيلي لمدينة رفح - إلى الداخلية وبرلمان العراق الابطال، لاشُلت أياديكم… - هل أصبح الرجال يرفضون فكرة الزواج - عمومية الحاضرين توافق على تزكية القاضي خالد هويدي - حكومة الاحتلال تنقل تكتيك حرب غزة للضفة الغربية - صداقات العالم الافتراضي وتأثيرها على الواقع..! - الدكتور قاسم لبوزة ومحافظي المحافظات الجنوبية يتفقدون المراكز الصيفية بمديرية ثلا -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - لقد عانى ولا يزال الشعب الفلسطيني عموما وأبناء غزة خصوصا من تردي الأحوال المعيشية حيث وصل الفقر إلى أعلى مستوياته- إن صح التعبير- بحيث استشرت البطالة بين أبنائه ،

الجمعة, 20-مايو-2011
صنعاء نيوز/بقلم أ.محمد عبد الحميد الاسطل/ ابوالقسم -

لقد عانى ولا يزال الشعب الفلسطيني عموما وأبناء غزة خصوصا من تردي الأحوال المعيشية حيث وصل الفقر إلى أعلى مستوياته- إن صح التعبير- بحيث استشرت البطالة بين أبنائه ، وكسد سوق العمال ، ولم يبق لهم من روافد معيشية فى الحياة إلا تلك المؤسسات الداعمة التي نهبت منا أجزاء كبيرة من الكرامة- ان كان بالمكان تجزئة الكرامة - من خلال نوافذ أو شبابيك الكابونات التي تقاطرنا عليها بداية باستحياء ثم انتهاء بلهفة وترقب ، وبين الأمس واليوم اكتنفتنا مجموعة من المصاعب حالت دون أي إصلاحات من شانها تخفيف العبء عن المواطن الذي ما فتئ يتلفت باحثا عمن يمنحه بارقة أمل فى الحياة ؛ بين ثنايا هذا الزمن الذي فغر فاه فما عاد ينتظر قاعدا أو منتظرا ، حيث بات يهرول بنا عبر متاهات الزمن الآسن بفضاءاته وفضائياته واختراعاته التي لا تكاد تتوقف حيث تحول ما كان بالأمس آخر الكماليات إلى أهم الأساسيات ، وبين ملفات المصالحة التي أكلت من وقتنا وعمرنا وجهدنا والمخاوف التي اعترتنا خلال تلك الفترة ؛ يبرز علينا كثير من الشخصيات الكبيرة من حيث المال التي نرجو أن تكون كبيرة من حيث العطاء ، كما يبرز معها كثير من الشخصيات التنظيمية تقوم بكنس الشوارع ، مهتمة كثيرا بالنظافة البيئية مسلطة الضوء على هذا المرض المستشري بيننا ، أو مسلطة الضوء على هذا التواضع الكبير الذي فجأة رأى في هذه القامة آفة خطيرة يجب إماطتها ؛ فهب ليكنسها في لحظية تاريخية من قضيتنا ، وهو أمر مهم ومحمود ورائع ، ولكن الأهم من ذلك والأروع – بالتأكيد - هو كنس الفقر من البيوت ، فبعيدا عن الخطابات الحماسية والشعارات الجوفاء التي لن تقدم كثيرا - مع كامل التقدير لكل الشخصيات الاعتبارية التي نجلها - أرى انه من الواجب أن اطرح مجموعة من التساؤلات ، بداية بماذا قدمتم على صعيد العمل للطاقات الكامنة- الشباب والتي استهلكت بفعل التقادم ؟ وهل هناك مانع من استثمار الأموال الطائلة التي تملكون بعيدا عن حساب الربح والخسارة ، والتي من شانها تخفيف العبء عن الشباب ؟ وهل بالضرورة أن تظهر هذه الشخصيات في وقت محدد دون سواه ، مثلها مثل الأحزاب التي لا يراها الناس إلا قبيل الانتخابات لتستولي على صوتها بالخطب الرنانة والشعارات الجوفاء ، ؟ وهل التنظيمات التي جابت البلاد والعباد على مدى السنين الماضية تجمع باسم الشعب الفلسطيني المحاصر أموالا طائلة ، فهل وضعت هذه الأموال في خزينة الشعب وللشعب ؟ أم في خزينة التنظيم والأفراد التابعين له ؟ وهل فكر رجال الأعمال –بصريح العبارة – بالمواطن المتهالك قبل دخولهم إلى معترك السياسة ؟ وهل أنصفت بعض الأحزاب شعبها ؟ وأدركت أن ما جمعته باسم الحصار لهو حق مشروع للشعب الفلسطيني بأسره وليس لتنظيم بعينه ؛ مستندا في قولي لقول عمر بن الخطاب : " افلا جلست في بيتك فنظرت ماذا سيهدونك الناس " ؟ تساؤلات كثيرة أدرك كما يدرك الكثيرين أن بعضها محرم إن لم تكن كلها ، ولكن لا خير فينا إن لم نقلها ولا خير فيهم إن لم يسمعوها ، فالفقر الذي بات يهاجم البيوت كأنه أعتى الأعاصير أو الأمراض لا يدع لنا خيارا للسكوت ، ولو أننا نملك جهازا رقابيا عاليَ الكفاءة والصلاحيات – الذي نرجو أن يوجد قريبا - في وقت انتزعت فيه الصلاحيات بفعل القوة والنفوذ ؛ لوضع في قفص الاتهام العديد من الأشخاص ناهيك عن بعض التنظيمات ، ولو أحصينا الأموال التي جمعت كمساعدات للشعب الفلسطيني بحجة الحصار الخانق لوجدنا ميزانية ضخمة لا نعرف أين توجهت أو كيف وزعت ، وكأن الحال الأعمى الذي نعيشه يحتم علينا أن نظل جاهلين بواقع ربما يكون أكثر عجزا منا ، فنحن ربما نصرخ في زقاق أو حارة أو مخيم غير أن صدى الصوت لن يتجاوز حاجز الرؤية ليعود إليك محملا بأنواع من المهانات وربما الغمز واللمز الذي لن تستطيع مقاومته .

فهل دقت الساعة بعد إنهاء ملف المصالحة على خير؛ لنكنس الفقر بما كُدّس بين دهاليز الجمع والطرح من أموال طائلة كانت حقا للعجوز واليتيم والعامل - والتي استأثرت بها بعض التنظيمات بحجة الحق فى الجلب لهم دون سواهم - الذي لا يجد قوته وأهدرت كرامته بفعل التسول العصري ، أم أن الوقت لم يحن بعد بحجة المقاومة والسلاح والقدس ؟

أسئلة كثيرة مؤلمة في وقعها وواقعها ، ولكن الأشد إيلاما منها هو ما سأشير إليه بقدرة الأمريكان في إجهاض ثورة جيفارا حيث راهنوا على المال ، ففى الوقت الذي كانت الثورة – المقاومة – تعطي الناس وتمنحهم ، التفوا حولها وساندوها ، ولكن عندما تحولت الثورة – المقاومة – عبئا على الناس تفرقوا من حولها ، وحانت نهايتها .

قد لا يجد رجل أعمال فرصة جيدة لدخول معترك السياسة إلا في وقت الخصومات ، كما قد تستأثر بعض التنظيمات بالمال المجموع بقولها : انه حق طبيعي لها ، ولكن لو طرح هذا الملف فى الانتخابات القادمة بشكل لافت فهل لديهم بالفعل إجابات شافية للجوعى والمرضى والجالسين خلف طابور البطالة الطويل ؟؟؟

ملاحظة / هناك فرق كبير بين أن تجمع المساعدات باسم حكومة الشعب الفلسطيني وبين أن تجمعها باسم تنظيم معين ؟؟؟

[email protected]



--
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)