shopify site analytics
نصرا من الله وفتحآ قريب..!! -    الإطلاع على سير العمل بفرع الهيئة المواصفات والمقاييس بعمران - تدريب أبناء الشهداء على تعلم الحاسب بعمران - ورشة عمل تعريفية في التقييم المعزز لمواطن بالبيضاء - وكيل محافظة البيضاء يتفقد الانشطة في المدارس والدورات الصيفية - اغتيال رجل الأعمال الإسرائيلي في مصر - ما وراء قانون "مكافحة البغاء والشذوذ الجنسي" ( 3-4) - هانم داود: بنات وبنين وسن المراهقه - القدوة يكتب: توحيد الجهود الدولية الهادفة لمحاكمة الاحتلال - المؤامرة الشریرة تحت عنوان "حج البراءة"! -
ابحث عن:



صنعاء نيوز -   فيصل أحمد الهطفي*

السبت, 07-يناير-2023
صنعاءنيوز /  فيصل أحمد الهطفي* -



مرت الأوقاف خلال العقود الماضية بمرحلة من الوهن والضياع والسطو والبسط والبيع من قبل النافذين وضعفاء النفوس.
ووزعت اراضي الاوقاف هبات ومنح في عهد نظام عفاش البائد لكسب ولاءات الكثير من القادة العسكريين والمشائخ وكبار القوم.
وتعطلت مصارف الاوقاف سواء ماكان منها لبيوت الله او لمبرات أخرى.
واسترخصوا الاوقاف بشكل لايرضي الله ورسوله، فترى عين " محل" مؤجر بعشرة الاف ريال بينما غيره في مكان مجاور يؤجر بمائة الف ريال.
هل لإن هذا ملك حر للناس؟  بينما الذي اوقف وحبس لله لا يعيره احد اي اهتمام.
وفي ظل هذه الظروف ونتيجة لعدم متابعة القائمين على الاوقاف سابقا ضاعت اوقاف كثيرة.
ولولا رعاية الله انه تم حفظ أصول وثائق الاوقاف في الجامع الكبير كانت الاوقاف شبه منقرضة.
وكان من لطف الله بشعبنا ورعايته له ان انتصرت ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر ضد العمالة والخيانة والارتهان للاجنبي، كان من ضمن منجزات هذه الثورة بقيادة قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي - يحفظه الله - اصدار قرار انشاء هيئة للأوقاف برئاسة السيد العلامة عبدالمجيد الحوثي ومن معه الذين عملوا بكل جهد لتصحيح وضع الاوقاف واستعادة ما نهب منه وتبصير العاملين من مدراء الفروع في المحافظات وغيرهم من الموظفين للارتقاء بالاداء في العمل ضمن خطط مدروسة اشرف عليها خبراء واكاديميين وعلماء،  واقامت الهيئة المؤتمر الأول للأوقاف والذي نوقشت فيه الكثير من أوراق العمل التي قدمت في شتى المجالات من قبل خبراء ومنظرين واستعراض خبرات العديد من الدول في الأوقاف.
وقد قطعت الهيئة العامة للأوقاف شوطا كبيرا خلال فترة لاتتجاوز العامين، وتم استعادة الكثير من ممتلكات الاوقاف في اغلب محافظات حكومة الانقاذ الوطني.
وعاد الوقف الى مصرفه الحقيقي فعملت الهيئة على ترميم وصيانة وفرش المساجد بدءاً بالمساجد الأثرية القديمة ضمن مشروع " انما يعمر مساجد الله" والذي لازال هذا المشروع في تقدم والى ان يتم اصلاح كل المساجد.
وضمن مشروع "وقل ربي زدني علما" التفتت الهيئة الى العلماء والمتعلمين فقدمت واجبها تجاههم. وكذلك مشروع "ويطعمون الطعام" من خلال تقديم الوجبات الرمضانية والسقيا وكذلك الاهتمام بدور الايتام وتبنت مخيمات طبية لمساعدة الفقراء والمساكين وساهمت في كثير من المشاريع ولديها الكثير في المستقبل والذي معه بعون الله سيستغني شعبنا عن المنظمات التي يديرها الصهاينة.
وبرزت بعض الاشكاليات التي حدثت خلال عملية التصحيح خصوصا من استولوا على اموال الاوقاف الذين ينظرون الى موظف الاوقاف وكأنه خصم جاء ينازعه ملكه.
وهذا الموظف او المسؤول في الاوقاف يرى انه يتحتم عليه ان يتحرك كمسؤول امام الله وكناظر شرعي لحماية الوقف والحفاظ عليه..
ولاشك انه خلال عملية التصحيح لابد ان تحدث مشاكل نتيجة أحيانا لدور القضاء في عدم البت في القضايا كون قضايا الاوقاف لها أولوية ويجب ان تكون مستعجلة
وبعضها نظرة بعض المتسلطين الى مدير او مسؤول الاوقاف في محافظة او مديرية انه ضعيف ولايمثل الدولة وليس له من يحميه او يدفع عنه كما كان سابقاً.
فالبعض يشتم ويهاجم ويتعرض للقتل والاغتيال كما حدث للأخ مدير مكتب الهيئة العامة لأوقاف بمحافظة إب والذي يشهد الجميع بنزاهته واخلاصه وتفانيه في العمل والحفاظ على اموال الله من الضياع والنهب وماجرى عليه ليست قضية شخصيه تخصه، وانما لانه دافع عن الوقف فكانت النتيجة في الاخير ان يسجن ويعطل العمل في مكتب محافظة اب نتيجة لغياب المدير ومتابعته ومقارعته للنافذين والمتسلطين. 
والذي أريد ان اوصله من خلال ماطرحت هو  سؤالي هذا اولا : لرئيس المجلس السياسي الأعلى الاخ المشير الركن مهدي المشاط كونه المسؤول الاول عن الأوقاف باعتبار الهيئة تتبع الرئاسة، وثانيا للاخ رئيس الهيئة العامة للأوقاف السيد العلامة عبدالمجيد الحوثي هل هذا جزاء من يدافع عن الأوقاف أن يسجن ويغيب عن عمله واهله وأولاده وأسرته كماحصل لمدير أوقاف إب ؟
فإذا كان الجواب نعم فلا شك ان شوكة النافذين ستكبر اكثر وأن موظف الاوقاف الذي يتحرك من أجل الله وحفاظا على أموال الاوقاف التي هي وقف لله عندما يرى نفسه انه يتحرك بمفرده دون قانون او دولة تحميه فإن الكثير سيصابون بالإحباط واليأس والنتيجة ضياع الأوقاف الي الأبد.
فالعمل في الأوقاف من أفضل أعمال الأحسان والبر.. وهل جزاء الاحسان الا الاحسان ؟!!

* مدير مكتب الهيئة العامة للأوقاف بمحافظة  الحديدة
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)