shopify site analytics
ما وراء قانون "مكافحة البغاء والشذوذ الجنسي" ( 3-4) - هانم داود: بنات وبنين وسن المراهقه - القدوة يكتب: توحيد الجهود الدولية الهادفة لمحاكمة الاحتلال - المؤامرة الشریرة تحت عنوان "حج البراءة"! - الأخصائية النفسية منى شطا تُحذّر - لاعب منتخب الشباب السابق الدبعي يؤكد تكريم نجوم الرياضة وأجب وأستحقاق وليس هبه! - صديقي بن مساعد بن حسين سجل تاريخه الوطني بأحرف من نور في اليمن العظيم - الصناعة تعلن عن اطلاق خدمات جديدة عبر البوابة الالكترونية للوزارة - مفاجأة سارّة بشأن سد النهض - إسرائيليون يوجهون اتهامات إلى مصر بانتهاك "التفاهمات الأخيرة" حول رفح -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - 
لايمكن ان تنعم الجزيرة العربية ودول الخليج أو مايطلق عليه نادي الأغنياء، بالأمن والاستقرار

السبت, 14-يناير-2023
صنعاءنيوز / محمد اللوزي _ من صفحته على الفيس -


لايمكن ان تنعم الجزيرة العربية ودول الخليج أو مايطلق عليه نادي الأغنياء، بالأمن والاستقرار والعيش في حالة طمأنينة ورفاهية فيما اليمن يبقى في حالة عوز وفقر وتخلف وتعب يومي واقتصاد هش. هذا يعني إخلال جوهري بالطبغرافيا في هذه الرقعة الجغرافية. الامن والاستقرار واضطراد التقدم مرهون بمدى ما يتحقق في اليمن من نمو اقتصادي وإعمار وتنمية والقضاء على الفق وجعل المواطن يقترب في وضعه المعيشي من دول الخليج. بدون ذلك لن ترى هذه الدول حالة استقرار، وستتعاظم الأمور عليها بما يشكله اليمن الفقير من تهديد لها، وبما يمتلكه من إرادة وعزيمة ومقومات إشعال حرب لا تبقي ولاتذر. فلم تعد دول الخليج قادرة على الاستقواء والهيمنة، وعلى وجه الخصوص في الجانب العسكري. ذلك أن المسيرات والصواريخ البالستية غيرت المعادلة فعلا، وخلقت فضاءا آخر يقدر اليمنيون على تهديد مصالح دول الخليج وضرب اقتصادها في العمق وجعلها مشلولة اقتصاديا. اليمن موقعه الجغرافي المتميز المطل على البحر الأحمر والمجاور لحقول النفط الخليجية. بإمكاناته العسكرية اليوم قادر على الوصول الى ضرب اهداف استراتيجية. على نادي الأغنياء هنا أن يدركوا جيدا أنه لايمكن لليمن البقاء في الفقر فيما هم يعيشون الرفاه، وأن الغناءوالفقر لايجتمعان في بيت واحد. وأن الخطر الداهم على الجميع في هذه المنطقة هو بقاء اليمن ضعيفا مفككا تتنازعه ميليشيات وتخترقه عصابات. هنا مكمن الخطر الحقيقي على السعودية تحديدا. بمقدور من يمتلك بضع مسيرات اليوم حتى جماعة القاعدة أن تهدد أمن الخليج والملاحة في البحر الاحمر، ولعل اكبر خطاء وقعت فيه السعودية والامارات هو صناعة الميليشيات التي ستقع ذات يوم على سلاح جوي ربما يعود وبالا على الخليجيين انفسهم. أما بالنسبة لسلطة الامر الواقع في صنعاء، فإن ممكنات التحول لصناعة نصر على دويلات الخليج بات ممكنا جدا فكل هذه الدويلات هي بنك أهداف، بينما لم يعد لدى صنعاء هدف واحد يستحق قصفه فكل منجز تم تدميره، وذلك تحول الى سلاح في يد سلطة صنعاء جعلها أكثر جرأة وتحد ومغامرة وثقة بحيازة النصر، بفعل حماقة تحالف اغوته الأطماع وانساق بعيدا عن حق الجوار. ليجد نفسه اليوم واقعا تحت التهديد بهزيمته وإيلامه. من المفارقات العجيبة هنا أن السعودية تحت وهم القوة تركت مجالا واسعا لسلطة صنعاء في صناعة قوة ضاربة، فيما ذهبت لصناعة ميلشيات في الجنوب ربما تتمرد عليها في قادم الايام إن وجدت سلاح جوي يمكنها من تهديد من صنعوها . وإذا على نادي الأغنياء أن يستوعبوا الخطر المدمر لهم، وأنهم صاروا قوى غير منتصرة ومرشحة فعلا للهزيمة الماحقة ولتلقي ضربات موجعة بما يكبدها خسائر اقتصادية مهولة قد يؤدي ذلك الى مغادرةشركات استثمارية عند أول ضربة تتساقط معها زجاج ناطحات السحاب. وليس أمام السعو إماراتي اليوم سوى أن يكسب رهان الوقت ويطويه طيا لصناعة سلام حقيقي وبشروط صنعاء. هذا أمر لامناص منه قبل أن تشتعل الحرائق في كل مساحات الخليج وتتوقف الملاحة البحرية في باب المندب. وهنا ليس من ضمانات يتكيء عليها التحالف ويطمئن لها سوى أن تتحقق تنمية شاملة في اليمن ورفع المستوى الاقتصادي، والدخول في الرفاه وتجاوز الفقر الذي بات وحشا كاسرا يهدد دويلات الخليج. الضمانات لسلام واستقرار في هذه الرقعة من الارض البناء والتشييد وناطحات السحاب في اليمن، لتجعلها دولة تحافظ على المنجزات وتدرك أن خسائرها فادحة إن هي غامرت في حرب. بدون ذلك فإن اليمن ستبقى المهدد القوي لدول الخليج وهي الاقدر على صناعة نصر حاسم في وقت قريب بالمسيرات والبالستيات. فهل تفهم السعودية هذا المعنى وتسرع في سلام بشروط صنعاء؟ أم ستبقى في تماديها وغيها حتى تلتهب حقول النفط وتفرض اليمن حصارها المحكم.؟ عبر السيطرة على الملاحة البحرية. الواقع أن الفقر جعل اليمن أكثر جرأة في إشعال فتيل الحرب فلم يعد لديه مايخسره، وسيان البقاء على وجه الأرض او تحت الثرى. غلطة السعودية أنها الحقت اضرارا بالاقتصاد وافقرت الشعب اليمني الأمر الذي جعله يخرج يطالب بحرب شعواء لاتبقي ولاتذر، لأنه صار في حكم المنتحر ولسان حاله.( فأما حياة تسر الصديق...
وأما ممات يغيض العدا)
هكذا اراده تحالف المكر ليرد الكرة الى مرمى دول البترودولار التي أراها بعدميتها وتماديها تحت وهم القوة تتساقط كاوراق الخريف. فهل تتعقل وتسعى لتجاوز حماقاتها؟ أم ستبقى في حالة ركونية حتى تلحق بها أفدح الهزائم. الايام القادمة تخبرنا عن ذلك
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)