shopify site analytics
مدفيديف يكشف ماذا سيحدث لو تم اعتقال بوتين في ألمانيا مثلا - رامز جلال يعتذر بعد دخول 4 ضحايا من برنامج المقالب إلى المستشفى - الصوم يقضي على الفيروسات ويقوي المناعة الصوم - ماذا يحدث للجسم بعد تناول التمر يوميا؟ - تشاد تأمم أصول الشركة الأمريكية "إكسون موبيل" - فنانة مصرية تثير الجدل بتصريحاتها حول المثليين أول أيام رمضان - مواقع التواصل تستحضر مواقف قديمة وحديثا بين بن جاسم وصدام حسين - رغد صدام حسين تثير جدلا حول انخراطها بالحياة السياسية - سترة ابنة الزعيم الكوري الشمالي تشغل الإعلام الأمريكي - مناقشة الباحثان عزالدين العواضي وعمار دماج -
ابحث عن:



صنعاء نيوز -  د. رافع حلبي

الأحد, 15-يناير-2023
صنعاءنيوز / د. رافع حلبي -


سلامي لكِ من القلبِ
يا بغدادُ ويا بيروتْ
فهناك على مشارفِ البحر
عناقيد العنب المُخمر
ونبيذاً من توت
ملئَ الغـُزاة ُ جـِرَارَهـُمْ من عِـطركِ
وأوغلوا في عواصف الصحراء
ليزرعوا عِـطركِ أشجاراً في الرمال
ويبيعـوا صوت زرياب
ويسجلوا على موسيقى النهوند
صوت آهاتي
وصوت حوافر خيول التتار والمغول
أرضنا كالعذراء البتول
ترفض التجدد وتحمي الأدب
وتأبى أن تدوسها أقدام
إلا خيول العرب . . .
فسلامي لكِ يا بغدادُ ويا بيروتْ
منذ ألفي عام
ودعتكِ يا بابل ويا كربلاء
ووقفت على طيب النوايا أحارب
وقلت رُفع عن أهلي البلاء
فمات الجند على مداخِـلِكِ يا كربلاء
وزاد الجفاء . . .
وشهدتُ من موت الأحبة
على أبواب السماء
وأنا أسافرُ في طيبِ النوايا
ولم أصل . . .
منذ أكثر من ألفي عام
في كل دروب الحب مقت وقهر وازدراء
فكيف أعود إلى البيت العتيق للقاء
وجند المغول
سدوا دروبي وأحرقوا أبوابي
كيف سبيلُ الليل ِ
وأصدقاءُ الليل ِ ماتوا
ماتَ كلُّ الأصدقاء
واحتلَ جُـند هولاكو ممالكي
واحرقوا قلبي وأشعلوا دمائي
لتضيع آثاري
شيدوا بيننا ممالكَ الحزن ِ
وزرعوا الويلَ ومنعوا هواكِ
ولكن ما في وطني اليوم
أصعب من ذاكَ الزمان
أمة ترفض القصيدة
وتحرقُ الكتاب
وكأنهم وضعوا على فكري وعقلي
ألف حجابٍ للسم ِ
وأيقونة ٌ للبُعدِ
وباشروا يقطعون لساني
هنا يطاردونني
وهناك يحرقون أوصالي
وعلى الكرمل يمحون كلماتي
كيف لهم أن يحرقوا تمر العراق
ويسقطوا مُدُنَ الثقافةِ
ويبنوا مدائنَ المُلح ِ
في مداخل الشرق وكل باب
لا يقلقهم سفك الدماء في الشراب
وشرقنا بالفكر عـَلماً للنـُّجَـباء
من أمَّتِـنا أوقفوا في بابي
مئة جلاد . . .
ليكتموا أنفاسي
ويحرقوا الكتاب
وكل ما لنا في الحديث المستطاب
هذي مدن المُلح في أول وسميٍّ تـُذاب
وتتغلغل في الأرض حضارة الأجداد
ولا يبقى من ثقافة الشرق
سوى القهر والعذاب . . .
وألفُ عباءة في كلٍّ يوم ٍ
تـُباعُ وتـُشـْـتـَرى . . .
وعلى الكرمل سأبني مدائن الصخر
من فكر صواب.
* * * * * * * *
أقدم إليكم جميعا هذه القصيدة المتواضعة بلغتي البسيطة، وهذا من شدة محبتي وتقديري واحترامي للعراق والعراقيين وخاصة الذين سكنوا ويسكنون أرض الموصل الحبيبة، علني أفي ولو بجز بسيط بالكلمات فضل تلك الأرض الخضراء علينا، آمل أن تنال إعجابكم. د. رافع حلبي * * * *
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)