shopify site analytics
صديقي بن مساعد بن حسين سجل تاريخه الوطني بأحرف من نور في اليمن العظيم - الصناعة تعلن عن اطلاق خدمات جديدة عبر البوابة الالكترونية للوزارة - مفاجأة سارّة بشأن سد النهض - إسرائيليون يوجهون اتهامات إلى مصر بانتهاك "التفاهمات الأخيرة" حول رفح - خطة إسرائيلية لإدارة قطاع غزة ما بعد الحرب - هجوم إسرائيلي كبير على مصر - هانم داود تكتب: بنات وبنين وسن المراهقه - جامعة الدول العربية تتدخل لتشكيل حكومة في ليبيا - رئيس الجامعة يتفقد مراكز العزل والمرضى بمستشفى الوحدة الجامعي بمعبر - المهرجان الاول للمانجو -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - التواضع صفة محمودة تدل على طهارة النفس، وتدعو إلى المودة والمحبة والمساواة بين الناس

الأحد, 15-يناير-2023
صنعاءنيوز/:حسين التميمي -





التواضع صفة محمودة تدل على طهارة النفس، وتدعو إلى المودة والمحبة والمساواة بين الناس، وينشر الترابط بينهم، ويمحو الحسد والبغض والكراهية من قلوب الناس، التواضع كان من سمات المعروفة لدى النبي الاكرم و اهل البيت عليهم السلام.

النبي الاكرم و الائمة الاطهار عليهم السلام، كانوا في قمة الاخلاق والتواضع، فقد اعطوا من انفسهم للناس، عنِ الحسنِ بنِ الجهمِ قالَ: سألتُ الرضا (عليه السلام): فما حدُّ التواضعِ؟ قال: أنْ تُعطيَ الناسَ من نفسِكَ ما تُحبُّ أنْ يعطوكَ مثلَه، قالَ: قلتُ: جُعلتُ فداكَ أشتهي أنْ أعلمَ كيف أنا عندكَ، قال (عليه السلام) «انظرْ كيفَ أنا عندَك» فكان النبي الاعظم محمد صل الله عليه وعلى اله الاطهار قمة التواضع، ومدرستها الاولى الرائد في بقاع الارض، وقمة الاخلاق كقوله تعالى (وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ)

التواضعُ من الصفاتِ البارزةِ لأهلِ التقوى، وقد وردَ في خطبةِ المتقينَ من كلامِ أميرِ المؤمنينَ (عليه السلام) وصفُهم بذلك، قال (عليه السلام): «فَالْمُتَّقُونَ فِيهَا هُمْ أَهْلُ الْفَضَائِلِ: مَنْطِقُهُمُ الصَّوَابُ، ومَلْبَسُهُمُ الاقْتِصَادُ، ومَشْيُهُمُ التَّوَاضُعُ» الاسلام هو معنى للتواضع، ورحمة من الله الرحمن الرحيم، الذي ارسل لنا نبي الرحمة والاخلاق، محمد وال محمد الطيبين الطاهرين، فقد كانوا أهل لذلك التواضع، وفي ارسال رسالة رب لعالمين، ونشر الدين الاسلامي في الارض وتحقيق العدل.

التواضع هو صفةُ الأنبياءِ، والمرسلين والمؤمنين التي انعكستْ في سلوكِهم و في حياتِهم، ولذا يصفُهم أميرُ المؤمنينَ (عليه السلام) بها فيقول: «فَلَوْ رَخَّصَ اللَّهُ فِي الْكِبْر،ِ لأَحَدٍ مِنْ عِبَادِهِ لَرَخَّصَ فِيهِ لِخَاصَّةِ أَنْبِيَائِهِ وأَوْلِيَائِهِ، ولَكِنَّهُ سُبْحَانَهُ كَرَّهَ إِلَيْهِمُ التَّكَابُرَ، ورَضِيَ لَهُمُ التَّوَاضُعَ، فَأَلْصَقُوا بِالأَرْضِ خُدُودَهُمْ، وعَفَّرُوا فِي التُّرَابِ وُجُوهَهُمْ، وخَفَضُوا أَجْنِحَتَهُمْ لِلْمُؤْمِنِينَ، وكَانُوا قَوْماً مُسْتَضْعَفِينَ» فأن قيادة الامة الاسلامية، بدأت من نبي الرحمة محمد صل الله عليه وعلى اله وسلم، و تنتهي بمحمد ابن الحسن العسكري، فهو امتداد لتلك الرحمة والتواضع الاسلامي.

الطريقُ الصحيحُ الموصلُ للتواضعِ، أنْ يُدرِكَ الإنسانُ حقيقةَ نفسِه، وعظمةَ خالقِه فعن أميرِ المؤمنينَ عليه السلام: (وإِنَّه لَا يَنْبَغِي لِمَنْ عَرَفَ عَظَمَةَ اللَّهِ أَنْ يَتَعَظَّمَ، فَإِنَّ رِفْعَةَ الَّذِينَ يَعْلَمُونَ مَا عَظَمَتُه أَنْ يَتَوَاضَعُوا لَه) فهكذا هم قادتنا ونبينا واله الطيبين، وسنرى التواضع والرحمة عند قائدنا، وأمامنا الحجة المهدي عجل الله فرجة الشريف.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)