shopify site analytics
صديقي بن مساعد بن حسين سجل تاريخه الوطني بأحرف من نور في اليمن العظيم - الصناعة تعلن عن اطلاق خدمات جديدة عبر البوابة الالكترونية للوزارة - مفاجأة سارّة بشأن سد النهض - إسرائيليون يوجهون اتهامات إلى مصر بانتهاك "التفاهمات الأخيرة" حول رفح - خطة إسرائيلية لإدارة قطاع غزة ما بعد الحرب - هجوم إسرائيلي كبير على مصر - هانم داود تكتب: بنات وبنين وسن المراهقه - جامعة الدول العربية تتدخل لتشكيل حكومة في ليبيا - رئيس الجامعة يتفقد مراكز العزل والمرضى بمستشفى الوحدة الجامعي بمعبر - المهرجان الاول للمانجو -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - 
برغم ظرفي الخاص وألم في قدمي اليمنى لازال حتى اللحظة يعيق المشي بصورة طبيعية

الإثنين, 16-يناير-2023
صنعاءنيوز / عبد الرحمن بجاش - من صفحته على الفيس -


برغم ظرفي الخاص وألم في قدمي اليمنى لازال حتى اللحظة يعيق المشي بصورة طبيعية …
لكنني اراهن على كرم الكريمين محمد يحيى المتوكل ، وعبد الله اسماعيل المتوكل ..
لم أستطع حضور سنوية الرجل الذي احترم واقدر، وبحسبة بسيطة فقد خسرت ، لكن حسبي ظرفي الذي اجبرني …
وعن الثانية ماذا أقول ؟؟
كيف أبرر..!!!
كنت قد وعدت بالكتابة عنه للكتاب الذي يفترض أنه صدر..وبدأت بالفعل ، تجتاحني تلك الحالة التي تحولني في لحظة إلى مجرد رأس لايدري ماذا يقول !!، مع أنني كنت قد بدأت …
اعتذرت خجلا…
هنا اعتذر للجميع ..وأذهب مباشرة للرجل الذي اسمه يحيى المتوكل ، من احترمت بلا حدود ، هوالرجل الذي يكفي ان تذهب بنظرك الى وجهه ، فتحس انك جزء منه ، صديقه ، رفيق طريقه ، كل المعاني الجميلة التي تربطك بإنسان نبيل :

يحيى المتوكل …
الوجه الآخر للدولة المدنية …

عندما يطلب منك أن تتحدث عن إنسان محيط ، هو وجه من أوجه رؤية واضحة المعالم ، يكون عليك أن تبحث عن المفتاح لتدلف من الباب إلى عالمه الواسع …
يحيى المتوكل لم يكن إنسانا عاديا حتى تتحدث عنه بأسلوب إنشائي تقول من خلاله كلام لايسمن ولايغني من جوع ، هو السهل الممتنع …
سيكون المدخل شخصيا …
عرفته لأول مرة في مكتب الأخ قائد الحرس بمبنى اللجنة الدائمة في الحصبة ، يومها كان قد صدر قرار بإنشاء الاتحاد العام للمغتربين ، فكان الحروي أول أمين عام للاتحاد ، واللواء يحيى المتوكل سفيرا في واشنطن ، في البلدان المتخلفة يتم التخلص من الأذكياء ومن في رؤوسهم ثمة عقل بتعيينهم سفراء !!
لو سألت نفسي عن اعتباره الوجه الآخر للدولة المدنية التي نحلم بها دولة سقفها الأعلى دستور جامع يجمع المشتت وقانون ينظم الحياة وديمقراطية تعلي قيم حقوق الإنسان …
الوجه الاخر للدولة الحلم عبد القادر سعيد طاهر، وهنا يطغى الشخصي فابدأ به عن الرجل …
كان ثمة شخص طويل القامة ، ينزل معظم النهارات من عمارة الغنامي حيث لجنة النقد اليمنية ، نظارته تميزه ، وملامح هادئة نبيلة ترتسم على وجهه ، لا ادري لم كل ذلك الاحساس يتولاني سنوات حتى وعيت وعرفت من يكون ، هو عبد القادر سعيد الذي أرسلوا من يقتله !!! جناح من الرفاق نفسه الذي تخلص من أحمد حسن الحمادي !!!
التقى الرجل احمد الحربي امام بيت الغنامي ، سأله :
أين بيت عبد القادر سعيد ؟
أشار إلى بيت متواضع : هناك
كان السماء تنهمر مدرارا
داخل البيت كانوا يستعدون للجلوس الى المائدة ، لاحظ الرجل النبيل ، من كان يطلق عليه القاضي الارياني ودرهم ابولحوم : الخصم النبيل ، لاحظ أن ثمة من يذهب ويجيئ أمام النافذة ، خرج ، دعاه ، تعال ادخل من المطر، دخل :
تغدى معنا ..
لاحظ أنه لم يمد يده !!!
مستغربا قال له : مالك ماتاكل ؟
انفجر الرجل باكيا :
جئت لأقتلك ، وانت تريدني آكل من عيشك وملحك .. قام وفتح الباب وذهب ..
كان ينزل لينظم الى تلك الوجوه التي تتجمع كل يوم امام دكان محمد طارش القدسي " مستودع الوحدة العربية " ..كانت تعز يومها تؤجج الحلم في البلاد كلها …

""""""""""""
أنت تكتب في الثورة ؟ نعم ، كنت اواصل تلمس موضع لاقدامي …
إلى أن اختطف هينز ماهوني الملحق الثقافي الأمريكي ، يومها لفترة بسيطة راسلت القسم العربي بالإذاعة الهولندية ، اتصلت يومها باللواء يحيى المتوكل ، الذي اجابني سريعا وبود غير معتاد ممن كانوا أقل مستوى وقامة منه :
اهلا ياعبد الرحمن ..
ماذا عن اختطاف ماهوني ؟
أعطاني ما أردت من معلومات وارسلتها في تقرير للهولندية ، جلست في غرفة نومي والباب مغلق استمع الى صوتي في الاذاعة لأول مرة ، ساحة أن سمعت بجاش أحسست أن حرارة الكون كله انتقلت إلى أذني …
في مسألة الدماثة دائما يرد على البال محمد أبو لحوم ، الذي عملت معه حوارا لمجلة الدولية " أنطوان نوفل " ليظهر اسمه بالبنط العريض " أبوكوم " !! ، من كثرت المتوافدين على منزله في شارع الامن السياسي ، أدخلني الى المطبخ وهناك سألته وأجاب ، يومها كان مجموعة من السياح الأجانب اختطفوا ، وكان بصدد الخروج بعد وساطته للإفراج عنهم ، دعاني بكل أدب للخروج معه صبيحة اليوم الثاني ، فلم اتمكن ، ومن لحظتها صرنا اصدقاء …

"""""""""""""
لاحظ له صاحب الرؤية والمشروع في هذه البلاد ..وعندما يعجزون عن النيل منه لاستقامة كل مافيه ، يلجؤون الى التصنيف :
ذلك سيدي ، ذلك زيدي ، ذلك شافعي ، ذلك وذلك حتى تفجر الحلم شظايا …
كان رجل دولة من الطراز الرفيع ، وهناك كانت مشكلته ، كان صاحب رؤية وتلك خطيئته ، كان في رأسه مشروع فكانت اليد التي امتدت الى سيارته …
وهنا ستبقى الطامة الكبرى تقف في وجه كل من ينشد الوجه المدني للدولة ، انا شخصيا اتمناها وليحكم الشيطان الرجيم طالما هو يمني رأسه تحت الدستوروالقانون والحرية والديمقراطية …
مشكلة هذه البلاد أنها خسرت الرجال الكبار…خسرت الحكمة والعقل
يحيى المتوكل
جارالله عمر
عمر الجاوي
ورجال حكمة من كل الاتجاهات والانتماءات من كان همهم الدولة التي لن يستقيم عود هذه البلاد بدونها ….

"""""""""""
ماذا يمكن أن يقال غير هذا ؟:
كثير، اهمه :
أن يكون لمثل هذا الرجل اتباع ، بمعنى من يؤمنون بأن الدولة هي الحل ، وأن الصندوق هو الطريق …وان هذا البلد للجميع ، لا يعلوه رأس مهما يحاول المتنطعون أن يعلو على الوطن …
نريده يمنا بتنوعه ، ملك لكل الوان زرقة السماء ومطرها تستقبله الأرض فتينع دولة تختصر الجميع في الدستور والقانون ولاراس يعلو عليهما مهما بدى عاليا …

16 يناير 2023
عبد الرحمن بجاش
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)