shopify site analytics
المبعوث الأمريكي الخاص لليمن، تيم ليندركينغ - وزير النقل يؤكد جهوزية مطار صنعاء الدولي لتفويج ضيوف الرحمن - ضباط وجنود من لواء المظليين الإسرائيلي يرفضون أوامر الاستعداد لعملية رفح - عشرات القتلى والجرحى جراء قصف الطيران الإسرائيلي لمدينة رفح - إلى الداخلية وبرلمان العراق الابطال، لاشُلت أياديكم… - هل أصبح الرجال يرفضون فكرة الزواج - عمومية الحاضرين توافق على تزكية القاضي خالد هويدي - حكومة الاحتلال تنقل تكتيك حرب غزة للضفة الغربية - صداقات العالم الافتراضي وتأثيرها على الواقع..! - الدكتور قاسم لبوزة ومحافظي المحافظات الجنوبية يتفقدون المراكز الصيفية بمديرية ثلا -
ابحث عن:



السبت, 28-مايو-2011
صنعاء نيوز - أي - يوميات - أرى أنها صالحة للتناول والتداول.. وأي يوم منذ ما يزيد عن المائة يوم مر دون أن ينتزع أحدنا الآه، وكثير من الألم يجثم على الصدر بسبب حال لم نكن نتوقع أن يصل بنا إلى حد استنزاف الحلول صنعاء نيوز/معاذ الخميسي -

أي - يوميات - أرى أنها صالحة للتناول والتداول.. وأي يوم منذ ما يزيد عن المائة يوم مر دون أن ينتزع أحدنا الآه، وكثير من الألم يجثم على الصدر بسبب حال لم نكن نتوقع أن يصل بنا إلى حد استنزاف الحلول وكل وسائل المساعدة ليكون الرصاص هو اللغة التي نتخاطب بها.. ونستخدمها لإيصال الرسائل التي تقرأ من عناوينها والتي لا تقرأ إلا من أزيزها وأصواتها التي تهز القلوب قبل أن تهز أي مكان تنزل أو تصطدم به!
أي قدرة مازلنا نمتلكها وسط هذا الكم من الضجيج الذي يفقدنا - التركيز- ويصادر لحظة الاستجماع لما يحصل ولما قد يحصل في ظل سيطرة القلق على الجميع، ودون أن يكون هناك أي خيارات بإمكانها أن تهدئ وتقلل وتخفف وفي أقل الأحوال تمنحنا فرصة التقاط الأنفاس ومراجعة ما مضى واستحضار ما سيأتي بأقل الخسائر وبالشيء اليسير من الفواجع والنكبات، التي نشعر أنها تحاصرنا ومحكوم أن تعيشها البلاد ويتجرعها العباد منذ زمن بعيد والى يومنا هذا، الذي عادت فيه الصراعات والاقتتالات بحثا عن كرسي لا عن تفريج همّ وغمّ باتا يسيطران على غالبية لم يجدوا من يشعر بمعاناتهم ولا من يلتفت لمشاكلهم!
ما بإمكاننا أن نفعله وسط أمواج متلاطمة فرضتها صراعات سياسية ومطامع حزبية ورغبات جامحة للسيطرة دون إدراك لخصوصية اليمن أرضا وإنسانا، ولا لما وصلنا إليه من فهم للممارسة الديمقراطية، وما تفرزه القناعات لا التوجهات التي تعطي ظهرها للواقعية والعقلانية، وتصر على أن تبحث عن المغنم لا المغرم وإن كان الثمن باهظا والمحصلة النهائية خراباً ودماراً ودماء وأشلاء!
كيف نستطيع أن نقرأ اليوم وغداً وما بعده وما حولنا يغتال الطمأنينة ويصادر الأمان ويضرب الاستقرار ويحرّم النوم على العيون ويبث الخوف والهلع في القلوب ويجعل القلق رفيقا دائما للكبير والصغير والرجل والمرأة.. ويحول كل شي إلى مساحة من الذعر الذي يسيطر على الجميع ويدفع الكثيرين إلى أن يتركوا منازلهم بحثا عن شي من أمان !
ماذا تبقى من النوايا وما الذي يمكن أن ننتظره بعد الذي يجري.. ومن الذي يتحمل الوصول بالوطن والمواطن إلى هذه المرحلة التي أصبحت العلاقة فيها مفقودة ومضروبة في إطار العائلة الواحدة بين الأب وابنه والأخ وأخيه والجار وجاره، وصارت فيها فوهة البندقية بل ومختلف الأسلحة الثقيلة موجهة بين اليمنيين أنفسهم.. ولا حول ولا قوة إلا بالله!!
من سيتحصل فوائد الفاتورة التي يدفعها اليمنيون منذ أربعة اشهر بسبب من يبحث عن فوضى ومشاكل ضمن مشروع الشرخ الأوسطي الجديد، ومن رسم وأيّد وشجع ليظل يتابع من بعيد دون أن يخسر مليارات الدولارات ولا أن يضحي برجل واحد!
من سيجني ثمار ما ألم بنا من انهيار للاقتصاد وإشاعة للخوف وقطع للطرقات واختفاء للسلع والمواد الأساسية كالغاز والبترول، وضرب للمصالح العامة كالكهرباء التي حرم منها المواطنون في ظروف صعبة، والماء الذي بقي تحت الأرض في انتظار الديزل.. ومن سيعوض ويُصبّر القلوب التي احترقت على رحيل قريب أو عزيز، بعد أن تعددت أسباب الدفع والاستغلال لدماء معصومة واستمرت الفواجع تقصف الأعمار!
ماذا بعد أن يسفك اليمنيون دماء بعضهم البعض.. إنها الكارثة.. الطامة.. فهل يكفي.. هل نستوعب.. هل بالإمكان أن نحكم العقل.. ونوقظ الضمير.. ونستدعي نوازع الخير والمحبة.. ونحيي الشعور بالأخوة.. ولا بأس نختلف.. تتباين آراؤنا.. ووجهات النظر.. والمواقف.. لكن لا نتمترس وراء الشر.. لا نجرح.. ولا نسفه.. ولا نلعن.. ولا نشتم.. ولا نحقر.. ولا نهتك الأعراض.. ولا نتقاتل.. ولا نحول بيتنا الكبير - الوطن - إلى نار ملتهبة تأكل الأخضر واليابس ولا تبقي ولا تذر.. فلا نستيقظ إلاّ وقد انتهى كل شيء.. واللهم اجمع كلمتنا..ووحد صفوفنا.. واجعلنا إخوة متحابين.. ولا تشمت بنا الأعداء!
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)