shopify site analytics
رئيس وزراء إيرلندا يفاجئ بايدن بدعم صريح للقضية الفلسطينية - يأمر بالبدء بالزحف الى الاقصى رسالة صوتية لقائد هيئة أركان الكتائب في غزة - 4 أسئلة عن اسرائيل يجب على اللاجئ العربي إلى ألمانيا الإجابة عنها - دخول سفينتين حربيتين روسيتين البحر الأحمر - نظرة على الدورة الخامسة والخمسون لمجلس حقوق الإنسان - القدوة يكتب: حرب الإبادة الجماعية والأزمات الداخلية الإسرائيلية - أياد راضي وعقدة جلد الذات - دولة عربية تتجه لحجب "تيك توك" - منيغ يكتب: ليبيا شَظَايَا نَوَايَا (1من5) - العفو الدولية تطالب بتنفيذ قرار مجلس الأمن لمنع “الإبادة” في غزة -
ابحث عن:



الأربعاء, 01-فبراير-2023
صنعاء نيوز - سلام محمد العبودي صنعاءنيوز / سلام محمد العبودي -


سلام محمد العبودي

Ssalam599@yahoo.com

مرت علينا واحدةٌ من الذكريات الأليمة, التي تًعتبرُ عند الرعيل الأول للمقاومة, من أشدها ألماً لاستهدافها, مشروع بناء الدولة العراقية الحديثة, تلك هي ذكرى استشهاد العالم المجاهد, السيد محمد باقر الحكيم قدست نفسه الزكية.

بالرغم من مرور عشرون عاماً, على الجريمة البشعة, يؤكدً تيار الحكمة الوطني, أنه مستمر بما كان يخطط له, السيد شهيد المحراب خالد الذِكر, رغم ما تعرض له, من حملات التشويه والسقيط الإلكتروني, ألقت بضلالها الخبيثة, على الساحة السياسية والشعبية, للوقوف ضد تحقيق ما كان يصبو إليه, كل عراقيٍ شريف.

جحافلٌ من أتباع تيار الحكمة الوطني, شيباً وشباناً من كلا الجنسين, يمثلون كل محافظات العراق, زحفت تلك الجموع الغفيرة, مبكرة صوب النجف الأشرف, وعند مرقد الحكيم الثائر حطت رحالها, مجددة البيعة له ولحامل الرسالة, سماحة السيد عمار الحكيم, مؤكدة الثبات على العهد, لم تمنعهم التقولات أو تبدلهم المغريات, ليثبتوا للعالم كله, إنهم أصحاب مبادئ ثابتة.

لقد أثبت أبناء الحكيم عليه الرحمة والرضوان, أنهم حقاً انهم رجال المهمات الصعبة, وأنهم المرابطين في المُلمات, لا تأخذهم بقول الحق لومة لائم, ولا يهابون قولاً أو فعلا, في سبيل مشروعهم وبلوغ هدف تحقيقه, لقد أوصى زعيم تيار الحكمة الوطني, السيد عمار الحكيم, في معرض خُطبته فقال" التزام طريق الحق وإن قل سالكوه, فكان شهيد المحراب الخالد يرى نفسه, ملزما بتحديد الرؤية والمسار والطريق, قبل السير والحركة، والتزام جانب الحق, مهما كانت التحديات والمخاطر والمحددات، فالحق في رؤيته, أولى بالاتباع من غيره, ولذا كان يوصي أبناءه ومحبيه, بضرورة التمسك بالعقيدة السليمة وصدق النوايا, والتمسك بخط العلماء والفقهاء, في حياتهم اليومية, بعيداً عن صخب الحوادث والمتغيرات"

لم يغب عن بال السيد عمار الحكيم, ما يمر به مجتمعنا العراقي, من حالات الكذب, وكيفية الرد عليها فقال" تعلمنا من مدرسة أهل البيت عليهم السلام؛ أن لا نرد السيئة بالسيئة, والخطيئة بالخطيئة والكذب بالكذب، مهما أُسيء إلينا وأُخطئ في حقنا, أو تعرضنا للأكاذيب و الافتراءات" وما أكثر ما تعرض له, تيار الحكمة الوطني, من تلك الحالات السَمِجَةِ الرخيصة.

لقد رحل عن العراق, شهيدنا الخالد الحكيم جسداً, مضرجاً بدماء العزة والكرامة, لكنه باقٍ يحكي للأجيال, قصة الجهاد الحقيقي, المليء بالحكمة والوطنية الحقيقة, والأخلاق الرفيعة والتسامح, واحترام كل الآراء, وتصحيح ما كان شاذاً منها, وكما كان شهيد المحراب, صادقاً في طرحه للأفكار الوطنية, داعياً لوحدته عبر مشروع, استيعاب كل المكونات.

رحل شهيد المحراب, وكأنه يقول اليوم أكملت لكم الجهاد, ورسمت لكم الطريق, لتحقيق بناء الدولة الحديثة, هكذا باختصار نراه, كما أغلب العراقيين الذين عاصروه, صابراً مجاهداً رابط الجأش, محباً للوطن خدوما للموطن, صامداً أمام الباطل, صلدا لا تكسره العقبات.


أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)