صنعاء نيوز -

تمر على امتنا العربية هذه الايام ذكرى اليمة ومن اشدها ايلاما الا وهي ذكرى نكسة حزيران 1967 والتي ادمت قلوبنا كثيرا نتيجة اثارها الكارثية حيث تكالبت كل قوى الشر والعدوان على امتنا وشعبنا العربي فأقدمت العصابات الصهيونية المدفوعة والمسندة عسكريا وسياسيا واقتصاديا من قبل الامريكان والانكليز وكل قوى الامبريالية العالمية بأرتكاب جريمة من ابشع الجرائم الدولية الكبرى في قيامها بالعدوان السافر على الدول العربية واحتلال اراضيها بالقوة وقتل ابناء شعبها العزل وطردهم من بيوتهم واراضيهم .

عندما بدأت الحركة الوطنية العربية تأخذ زمام المبادرة وبان تأثيرها كبيرا وواضحا في المسيرة التحررية للشعب العربي بدأت عند ذلك خيوط المؤامرة الامريكية الصهيونية تتشكل لتضرب بقوة فكانت الاعمال الاستفزازية ضد الانظمة الوطنية العربية الى ان وصلت الى ماكانت تخطط له من عدوان فكان بدء العدوان الكبير صبيحة الخامس من حزيران حين شنت الصهيونية وكيانها المسخ اقوى وابشع عدوان ضد الامة العربية وبأسناد كامل من الامبريالية الامريكية مما ادى الى احتلال اراضي عربية جديدة وقتل وتشريد الملاين من ابناء تلك المناطق ومصادرة اراضيهم .

رغم ان نكسة حزيران قد احزنت ابناء الامة كثيرا وزادت الى حد ما من هيمنة وعدوانية القوى الصهيونية على مزيد من الاراضي العربية المغتصبة الا انها بالمقابل قد زادت من اصرار الشعب العربي ومناضليه الاحراروقواه الوطنية الى الوقوف وبقوة وايمان وبسالة منقطعة النظير لمقارعة ومقاتلة تلك القوى الشريرة وعدم الاستسلام والرضوخ لمخططاتها اللعينة وزادت تلك المحنة من نضال الوطنين الاحرار من ابناء الامة ورجالها الميامين للعمل المتواصل لاستعادة وتحرير الارض العربية .وقد اثبتت الايام وسنين النضال المشروع المقولة التي اطلقها الرئيس جمال عبد الناصر (ان ماأخذ بالقوة لايسترد الابالقوة) وان النضال المستمر والمتواصل والطرق على رؤوس الصهاينة المعتدين هو الحل الوحيد لاسترداد الارض العربية ولاغير واثبتت الايام ذلك .على الرغم من ان بعض الحكام العرب اعجبهم طريق الذل والخيانة والخنوع وتوهموا ان الصهاينة والامبريالية الامريكية قد توصلهم الى بر الامان وتناسوا ان طريق المهادنة والاستسلام بأسم المفاوضات وغيرها من الاساليب الملتوية لم ولن تعيد الحقوق والارض بل العكس ادت الى المزيد من التنازلات ومزيد من النكسات ومشاريع الاستسلام ومن دون مقابل ولان المؤامرة مستمرة داخليا وخارجيا وماعلينا نحن ابناء هذه الامة غير النضال المتواصل لطرد كل انواع الاحتلال وهذا قدر امتنا وابنائها البررة .

ان تحريرالارض والانسان العربي ومحو تلك الذكرى الاليمة لايتم الا بـألايمان الحقيقي لقضيتنا العادلة والمشروعة والاعتماد على قدرات شعبنا العربي الخلاقة بالمقاومة ومقاتلة الاعداء ولاغير ذلك ..ان تشديد النضال والعمل الوحدوي بين الاقطار والشعب العربي والحركة الوطنية العربيةهو الدافع للوقوف بوجه المؤامرات المتواصلة من قبل الامبريالية الامريكية والصهيونية العالمية .



عاشت فلسطين حرة مستقلة من النهر الى البحر وعاصمتها القدس الشريف

والمجد والخلود لكل شهداء الامة العربية .



المكتب الاعلامي / هيئة عشائر العراق

[email protected]
--