بقلم الأستاذ/ نبيل حيدر - نحن لا نعلم ماذا نريد غير الطغيان على بعضنا .. و نحن لا نعمل و لا نسعى و لا نستثير التحالفات و لا نتلاعب بالاتفاقات إلا لخدمة غاياتنا التخريبية .
نخرب أوطاننا بإباحة دماء لبعضنا تحت مسميات مختلفة ، و ما لا يطاله السيف يطاله الظلم و الطغيان ، و ما لا يطاله العبث مع الخارج ضد الداخل يطاله الداخل ضد الداخل .
لم نتعلم من جميع التجارب .. و لم نتألم من كل المجازر .. و لم نتأمل أي أحداث قديمة كانت أو حديثة من تلك التي تبين كوارث هد السلم الاجتماعي و تلك التي تبين أسس السلام الداخلي .
لسنا أسرى للخارج بقدر ما نحن أسارى للتآمر على أنفسنا و على بعضنا ، و لأننا نتقن تدمير أنفسنا نهرب و نرفض الاعتراف بما استوطن عقولنا من التعصب الأعمى و المبصر و نتائجه المدمرة .
ماذا ننتظر حتى ننوح أكثر و أكثر ؟..
ماذا ننتظر أكثر من هذه الدروس المعاشة و المفتوحة و على مدار اللحظة ؟.
لقد سمم التعصب و رغبة محو الآخر بأي طريق غاشم أو ناعم عروقنا و دماءنا و بتنا في حاجة لدماء جديدة ، مؤكد أنها لم تتكون بعد و تحتاج إلى خالق و تخليق .
نبيل حيدر |