صنعاء نيوز -

عقد مؤتمر يوم 2 حزيران (يونيو) 2011 في واشنطن بعنوان: «السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط وايران - حماية أشرف» شارك وألقى الكلمة فيه عدد من كبار المسؤولين الأمريكان السابقين وهم كالتالي:


فليب كراولي
مدير عام وزارة الخارجية الأمريكية 2009- 2011
مساعد خاص للرئيس في شؤون الأمن الوطني 1997



السفير استوارت آيزنستات
مساعد وزارة الخارجية الأمريكية 1997- 1999
وكيل وزارة المالية 1999-2001
المستشار الأقدم في البيت الأبيض 1977- 1981



السفيرة نانسي سودربرغ
المستشار الأقدم للرئيس كلنتون في شؤون الأمن القومي 1993 -1997
الممثل الأمريكي في الأمم المتحدة في الشؤون السياسية 1997- 2001
الممثل الخاص لبيل كلنتون في مفاوضات السلام في أيرلندا الشمالية



مايكل موكيسي
وزير العدل الأمريكي 2007-2009
رئاسة المحكمة (لمدة 6 أعوام)
قاض اتحادي (لمدة 18 عاماً)



بورتر غاس
رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية 2003- 2006

الدكتور جان هيلن
مدير عام وزارة الخارجية الأمريكية 2005-2007

وفي ما يلي مقتطفات من كلمات المسؤولين المذكورين أمام المؤتمر:



فليب كراولي: اني خرجت من الحكومة قبل شهرين. كنت خلف المايكروفون حين وقعت أحداث تونس ومصر. وعندما خرجت فأحداث ليبيا بدأت بالوقوع. من الواضح أن أمريكا كانت تعمل بحذر وكان البعض قد انتقدوا هذا الحذر من قبل الحكومة. سواء بشأن مصر وكذلك قبل عامين فيما يتعلق بأحداث ايران قال الرئيس في خطابه الأخير ان سياسة أمريكا قائمة على دعم اولئك الاشخاص في المنطقة الذين يريدون الاصلاح. يجب التأكد من أن ترجمة هذا التعهد السياسي تظهر في العمل الحقيقي وكذلك في المصادر الحقيقية. اننا في ليبيا تدخلنا عسكرياً. اننا نؤكد بحزم لاولئك الذين يعملون كعقبة أمام التغيير أن المجتمع الدولي مستعد لإبداء عمل بحزم وصرامة لحماية المواطنين المدنيين في أي وقت كان ضرورياً. والأهم من كل شيء ومن أجل حماية القوى الداعية للاصلاح وبهدف التغيير الأساسي ولكي تعود السلطة الى الشعب من الحكام المستبدين الذين حكموا 30- 40 عاماً ، فان مسار التغيير سيكون من القاعدة الى القمة. لا يمكن اقحامه من الخارج عنوة. ولكن علينا أن نكون في موقع يمكننا من احداث التغيير وأن ندعم الشعب والمؤسسات التي تقدر على تحقيق السلطة الديمقراطية في كل المنطقة ومنها طهران.
يجب أن تكون جميع الخيارات على الطاولة حيال النظام الحاكم في طهران. ولكن لنتأكد من أن تكون الخيارات غير العسكرية على طاولة الرئيس ووزير الخارجية ووزير الدفاع. ونظراً الى الصور الفوتوغرافية والفيديوية المؤلمة التي شاهدناها عما حدث في الشهر الماضي ونظراً الى ما حصل من حالات سابقة في مخيم أشرف ونحن ملمين بذلك، فان الوضع غير مستقر. وهذه مأساة انسانية ويجب حلها. لذلك هذا يعتمد على المجتمع الدولي وباعتقادي بدايتها من الأمم المتحدة التي تدعمها الولايات المتحدة والاتحاد الاوربي. والى حين ايجاد حل لنقل سكان مخيم أشرف وخروجهم من العراق لتوطينهم في بلدان أخرى يجب أن يشكل ذلك سياسة الولايات المتحدة ويجب أن يتم ذلك تحت قيادة ودعم وتدخل الأمم المتحدة بصفتها ممثلة عن المجتمع الدولي لكي يتم حل هذه الأزمة.



السفير استوارت آيزستات: بخصوص النظام الايراني وكما يؤكد المتكلمون في هذه المنصة، من المهم أن يتم تقوية المعارضة الديمقراطية. ويجب التركيز على النظام الإيراني الذي هو حكومة ارهابية وحكومة تصدّر الارهاب.
وزارة الخارجية تواصل عملها مثلما طلبت محكمة الاستئناف في كلمبيا باعادة النظر واني آمل أن تسرع في العملية وأن تأخذ بنظر الاعتبار حقيقة أن بريطانيا والاتحاد الاوربي الذي كنت سابقاً سفيراً عنده قد رفع الاثنان القيود عن منظمة مجاهدي خلق الايرانية. وآمل أن تأخذ الخارجية قرارها على أساس الامثلة الايجابية الموجودة وأن تعمل ذلك بسرعة، لاسيما عليها أن تستطلع وتؤيد السوابق والعملية القضائية التي عملها الآخرون.
من الضروري أن نقوّي وندعم القوى الديمقراطية ليست في ايران فحسب وانما في عموم المنطقة. انه لمنعطف خطير في تاريخ هذه المنطقة. من غير المقبول أن يحصل النظام الايراني على السلاح النووي أو على تقنية انتاج السلاح النووي. لذلك عندما نقول ان جميع الخيارات موضوعة على الطاولة هذا يعني أنه يجب أن نبقي جميع الخيارات على الطاولة.



السفيرة نانسي سودربرغ: قالت الوزيرة كلنتون في كلمتها التي ألقتها في «رابطة العالم الاسلامي الأمريكية» ان النظام الايراني تتابع دوماً سياسات استبدادية سواء داخل ايران أو خارجها. هذا السلوك لا يقتصر على اولئك الذين يعيشون داخل الحدود الايرانية، بل علينا أن نكون حذرين فيما يتعلق بنشاطات النظام الايراني خارج الحدود الايرانية أيضًا لاسيما أن الكثير منكم قلقون بشأن الهجمات على مخيم أشرف وخاصة هجمات نيسان الماضي. أعتقد أن الكثير منكم شاهدتم اللقطات الفيديوية للمشاهد المروعة من هذه الهجمات وعلينا أن نقف ضد هذه الهجمات. ان مسؤولية تسليم مخيم أشرف الى الحكومة العراقية كانت مشروطة بتقديم ضمانات من قبل الحكومة العراقية بحماية سكان مخيم أشرف. انني أعرف أن الكثير منكم هنا قلقون بشأن اولئك الذين يتواجدون في مخيم أشرف. انكم كذلك تشاركون في السعي لرفع تسمية الإرهابية عن منظمة مجاهدي خلق. فيما يتعلق بعملية السلام في ايرلندا كان الأمر أسهل لأنه كان هناك حكومتان ديمقراطيتان في ايرلندا وبريطانيا وهما كانتا راغبتين بالتعامل وبناء مناخ سياسي. العادات القديمة داخل الحكومة الأمريكية تزول بصعوبة ولكن عملية التغيير أمر ضروري في الوقت نفسه. من الضروري أن يتم تكملة هذه العملية خاصة اننا نعيش في القرن الحادي والعشرين.
اني واثق بأن الرؤية الحالية لحكومة اوباما ستكون على أسس الحقائق. وأعرف أن جميعكم تعتقدون أن هذه كانت عملية سياسية في الماضي. اني تحدثت مع العديد من الافراد داخل الحكومة وأعتقد أن اتخاذ القرار في هذا الموضوع سيكون على أساس الحقائق.



مايكل موكيسي: خلال التسعينيات أدرجت حكومتنا مجاهدي خلق في القائمة كإشارة حسن نية للنظام الحاكم في طهران. فجميع التقارير تؤكد أن الهدف من هذه المساعدة أن ندخل نظام طهران في التعامل وربما نستطيع أن ندفعه الى التعامل كعضو مسؤول في المجتمع الدولي. والآن قد فشلت هذه السياسة دون شك سواء كانت منطقية أو رعناء. ان نسبة خطورة تعامل النظام الايراني تجاه الولايات المتحدة وجيرانه قد ازدادت قياسًا بما كانت في الماضي. الحكومة التي عملت فيها واصلت هذه التسمية ولكن هذه المرة خوفاً من أنه اذا سحبت اسم مجاهدي خلق من القائمة فان النظام الايراني يمكن أن يزود المتمردين في العراق بالاسلحة والأعتدة منها قنابل الطرق. فهذه السياسة باءت بالفشل أيضا. فمع أن التسمية قائمة ولكن النظام الايراني مازال يواصل تزويد المتشددين بالاسلحة الفتاكة منها قنابل الطرق. أين نقف نحن اليوم؟ في مخيم أشرف هناك منظمة سلمت أسلحتها وجعلت نفسها في عام 2003 تحت حماية دولية. وبما أن سكان أشرف هم تسلموا بطاقة تعريفية مثل هذه البطاقة التي بيدي وأعرضها عليكم وهذه البطاقات تعرّفهم كأفراد محميين طبقاً للقانون الدولي. فهؤلاء السكان تعرضوا حتى الآن للهجوم مرتين من قبل القوات العراقية. المرة الأولى في تموز 2009 و الثانية في نيسان 2011. وفي كلتا المرتين كان وزير الدفاع الأمريكي في زيارة الى العراق. الهجوم الأخير أدى الى مقتل 35 رجلاً وامرأة عزل وتم هذا الهجوم بأسلحة والعجلات التي وفرتها الولايات المتحدة وتم تنفيذها من قبل جنود تدربوا على أيدي قوات الولايات المتحدة. وأمريكا لم تقم بأي عمل في هذا المجال. بصرف النظر عن سبب التأخير فان الوقت حان منذ أمد بعيد لكي تقوم حكومتنا باحترام مبادئها الاعتقادية وتزيل اسم مجاهدي خلق من القائمة حتى يتشجع بذلك اولئك الذين يناضلون في ايران من أجل تغيير النظام ويتأكدوا من أن سكان أشرف اما يتم السماح لهم بالبقاء في الموقع الذي يتواجدون فيه بضمانات أمنية من قبل قوة دولية أو يامكانهم أن يغادروا العراق الى بلدان ثالثة.



بورتر غاس : اننا اليوم نعيش واقعاً بامكاننا أن نفعل كل ما أردنا فعله. لا يجوز لنا اطالة الوضع بخصوص مجاهدي خلق أو مخيم أشرف. أمامنا مهلة وتقترب نهايتها. اننا نعرف أن بامكاننا أن نعتمد على بقية المنظمات الدولية حتى تساعد بشكل ما ولكن بقدر ما يخص الأساس فان العامل الحقيقي في هذه القضية هو الولايات المتحدة الأمريكية ولهذا السبب علينا أن نشجع خارجيتنا على التوصل الى اجابات فيما يتعلق بنتائج اعادة النظر. انكم زودتموهم بأشياء كثيرة يفكرون فيها. انكم قدمتموهم الحل الثالث الذي يقود الى ما أصفه الى إنهاء حكومة دينية استبدادية تعارض أي شيء يؤدي إلى جمهورية حرة وديمقراطية. كما أريد أن أقول ان على وزارة الخارجية وكذلك على المالكي أن يوضحا ماذا حصل في مخيم أشرف. أعرف أنني لم أقتنع. وأعتقد اننا بحاجة مع مرور الزمن الى مزيد من الضمانات في مجال الحماية.



الدكتور جان هيلن: هناك معارضة ديمقراطية وقوية في ايران تتمتع بدعم مشترك أمريكي واوربي وهذا هو عنصر أساسي. ايران حرة مسالمة وغير نووية يمكن أن تنهي المواجهات العسكرية مع أمريكا وجيرانها والعقوبات العسكرية وما شابهه. واني آمل أن تتمكن المعارضة الديمقراطية في ايران من توضيح هذا المعنى لمؤيديها وتقنعهم. نعم هناك ربيع ايراني قبل ربيع العرب الحالي. علينا أن نساعد هذه القوى وأن يكون دعمهم في صلب السياسة الأمريكية والاوربية...
الولايات المتحدة ستغادر العراق. ولكننا لا نعرف الى أي مدى سيستمر تواجدها في العراق. انهم سيتعاملون مع الحكومات القادمة ولكنني آمل أن ينتهي جزء من هذا التعاون الى اتفاق أمني أمريكي – عراقي قائم على نوع من المسؤولية التي يتحملها المجتمع الدولي بخصوص حماية سكان أشرف.