shopify site analytics
الإفراط في استخدام المبيدات وسوء استخدامها في ورشة عمل بذمار - 200 يوم من العدوان : حرب الإبادة الإسرائيلية تتواصل - المملكة المغربية..أفول مغرب القرن التاسع عشر وبزوغ فجر عهد جديد!! - الأردن قلعة شامخة في الدفاع عن الأمة وفلسطين؛ ودوره لا يقبل المزايدة - كان طريق تحرير فلسطين مرورا بكربلاء شعارا - رسالة الله إلى العالم أن الثورة الايرانية جاءت لتبقى - بعد إشرافه على إيصال المساعدات إلى غزة - ترشيح مسؤول جديد للأمم المتحدة في صنعا - وصول 19 ضابطا إماراتيا وإسرائيليا إلى جزيرة عبدالكوري - اليمن تحتل المرتبة 6 بقائمة أكثر دول العالم معاناة من انعدام الأمن الغذائي -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - يدعو قادة جيشنا العربي السوري لإسقاط نظام الطغيان الوراثي وأن لا يُفوِّتوا على وطننا وأمتنا ما فَّوته جيش بعث العراق
يا حماة الديار ـ يا أبناء وأحفاد رجال الاستقلال والجلاء:
ما كان للدولة العربية الإسلامية التي أسسها الخليفة الأموي الأول معاوية بن أبي سفيان القرشي العدناني في دمشق سنة41 للهجرة

الإثنين, 06-يونيو-2011
صنعاء نيوز -

يدعو قادة جيشنا العربي السوري لإسقاط نظام الطغيان الوراثي وأن لا يُفوِّتوا على وطننا وأمتنا ما فَّوته جيش بعث العراق
يا حماة الديار ـ يا أبناء وأحفاد رجال الاستقلال والجلاء:
ما كان للدولة العربية الإسلامية التي أسسها الخليفة الأموي الأول معاوية بن أبي سفيان القرشي العدناني في دمشق سنة41 للهجرة، أن تستمر في تبليغ الرسالة لولا أن معاوية كان قد أقام تحالفا مع أجداد العلويين من قبائل الأزد القحطانية (الكلبية وغسان وتنوخ)، فجاءت الدولة الأموية وكأنها ولدت من رحم الدولة التي بناها الرسول الأعظم في مدينته المنورة بعد أن آخى بين المهاجرين من قريش العدنانية وبين الأنصار من الأزد القحطانية.
ولكن العباسيين أبناء عمومة الأمويين تحالفوا مع الفرس لقيام دولتهم، ومن ثم مع الترك لاستمرارها. . فظهرت الشعوبية والطائفية، وتمزقت الدولة العربية الإسلامية إلى دويلات على هذه الأسس، ولم يعد العرب يعرفون بعد الدولة الأموية أي كيان لهم يجمعهم في دولة واحدة.
وأنا هنا، لا أعني على الإطلاق أن الانتماء للعروبة يعني الانتماء لعدنان وقحطان فقط، بل الانتماء إليهما وإلى كل الأقوام والأجناس التي شكلت مجتمعات أوطاننا العربية منذ ظهور حضارات الشرق القديم في بلاد الشام وبلاد ما بين النهرين، وتحدد وجودها منذ العصر الأموي في أوطانها المعروفة اليوم من المحيط الأطلسي إلى الخليج العربي، فقلت:

*من رأس شمرا للعوالم أبحرت. . . ســفن تـُقــل أوائـل الــرواد*
*هذي الحروف الأبجدية شـاهد. . . إن الحضارة مهـدها ببلادي*
*من بابل حتى "توليدو" لا ترى. . . إلا صروح حضارة الأجداد*
يا حماة الديار ـ يا أبناء وأحفاد رجال الاستقلال والجلاء:
ومنذ بداية عصر النهضة العربية في النصف الثاني من القرن التاسع عشر، أصبحت كلمة العروبة تعني المواطنة في الولايات العربية العثمانية، تماما كما تعني كلمة أمريكي في الولايات المتحدة الأمريكية، وازداد هذا الانتماء الوطني للعروبة رسوخا خلال الحربين العالميتين لمواجهة الاستعمار الأوروبي، وبعد تأسيس جامعة الدول العربية بمساعدة بريطانيا ومباركة الولايات المتحدة من الدول العظمى، أصبحت العروبة نشيدَ شباب أوطان الأمة من بغداد لتطوان.
وعندما رفع الرئيس شكري القوتلي علمنا الوطني السوري لأول مرة في سماء الوطن، قال: لن يرتفع فوق هذا العلم إلا علم الوحدة العربية، وجاءت المادة الأولى من دستور الاستقلال الوطني تنص على أن سورية جزء من الأمة العربية.
وهذا يعني أن لا انتماء يعلو فوق الانتماء للوطن السوري إلا الانتماء للوطن العربي، وأن كل مصلحة وطنية مهما تبين لأصحابها أنها لصالح الوطن فإنها ستكون ضارة، إذا لم يكن هدفها خدمة المصلحة العربية العليا كما كان الحال في اتفاقية الصلح المنفرد بين مصر وإسرائيل في كامب ديفيد وفي العلاقات الإستراتيجية السورية الإيرانية منذ قيام الجمهورية الإسلامية الإيرانية المذهبية المسرفة عام 1979، وأيضا العلاقات الإستراتيجية السورية التركية حديثا.
والحقيقة التي لا يمكن نكرانها هي أن شرعية العروبة التي اكتسبها نظام الرئيس عبد الناصر ونظاما البعث السوري والعراقي من الشارع العربي في خمسينيات القرن العشرين، سقطت في ستينياته بعد أن احتلت إسرائيل في 5 حزيران عام 1967: القدس الشريف والضفة الغربية وقطاع غزة وأراض واسعة من دول الطوق العربي منها جولاننا الذي لم يزل محتلا منذ أربعة وأربعين عاما (44) أي منذ أن كان اللواء حافظ الأسد وزيرًا للدفاع في دولة البعث.
يا حماة الديار ـ يا أبناء وأحفاد رجال الاستقلال والجلاء:
وكان من المفروض أن تقوم الأنظمة "التقدمية" بمراجعة ذاتية شاملة، وتعيد قيم المواطنة وقيم التعددية الحرة التي كانت تكفلها دساتير أوطانها قبل أن يسقطوها بالقوة العسكرية، ويفرضوا رأيهم الوحيد الجانب لحل مجمل قضايانا الوطنية والعربية.
وبدلا من مراجعة الذات، راح قادة دول التقدم العربي يَدَّعون النصر في حرب 67، وراح إعلامهم يُسوِّق مقولة انتصارهم معللا ذلك بأن غاية الاستعمار والصهيونية العالمية لم تكن احتلال الأراضي الفلسطينية والعربية، بل إسقاط الحكومات "العربية التقدمية"، ولأن هذه الحكومات صمدت ولم تسقط، فقد انتصر التقدميون العرب.
واستمر الرأي الوحيد الجانب، وازداد قوة بعد أن تزاوج "الشوفينيون العروبيون مع الطائفيين الإسلاميين"، وأصبحت انتصاراتهم إلهية، رغم أنهم لم يحرروا شبرا واحدا من الأراضي الفلسطينية والسورية المحتلة في حرب حزيران لعام 1967.


يا حماة الديار ـ يا أبناء وأحفاد رجال الاستقلال والجلاء:
إن الحروب التي خاضها قادة العرب، خلال الحرب الباردة، كانوا فيها أدواتٍ لإحدى الدولتين العظميين المتصارعتين في بيت الثقافة والحضارة الغربية المسيحية؛ ذلك لأن الحرب العالمية الثانية أسفرت عن هزيمة حَمَلةِ قيم التمييز القومي والديني وانتصار الحليفين الشيوعي والرأسمالي اللذان يحملان قيما متناقضة في بيت هذه الثقافة.
فكان من الطبيعي أن يفترق الحليفان وأن يتشبث الاتحاد السوفييتي زعيم الشيوعية العالمية بعقيدته الماركسية اللينينية وقِيَمِهِا في التمييز الطبقي الاجتماعي والصراع الطبقي وديكتاتورية الطبقة العاملة وحتميتها التاريخية في انتصارها على الرأسمالية، وأن تتشبث الولايات المتحدة الأمريكية زعيمة العالم الرأسمالي الحر بقيم التعددية الديمقراطية في الفكر والسياسة والدين واحترام حقوق الإنسان والأقليات.
وتكشفت الحرب الباردة بين الدولتين العظميين عن انتصار حَمَلةِ قيم الحرية والديمقراطية، لكن قادة الدول العربية لم يتعلموا من سقوط ديكتاتوريات الأنظمة القومية الاشتراكية "النازية" ولا من سقوط ديكتاتوريات الطبقة العاملة في الأنظمة الشيوعية إلا الاستمرار في استعباد شعوبهم، وسحق حريتها وكرامتها، واغتصاب حقوقها، ونهب ثرواتها وخيراتها.

يا حماة الديارـ يا أبناء وأحفاد رجال الاستقلال والجلاء:
إن جيل شباب ثورة الحرية والكرامة هو أشرف وأنبل جيل عرفته سورية منذ جيل سلطان باشا الأطرش والشيخ صالح العلي وإبراهيم هنانو زعيم الكتلة الوطنية الذي أوصى رفاقه وهو على فراش الموت: الوطن أمانة في أعناقكم. . فتلقف وصية هنانو الخالدة الشاعر بدوي الجبل، وصاغها في قصيدته التي رثى بها زعيمه الكردي الأصل "أبو طارق":
*أبـا طـــارقٍ أبقيـــتَ للحـقِ سـُــنةً. . . هي العـزة ُ القعساءُ والفتكة البـكرُ*
*بنيــــتَ عليـــها كتــــــلةً وطنيـــة. . . من الصيد ما خانوا هواك ولا فروا*
*فإن أقسـموا أن يفــتدوا بنفـوسهم. . . أمــانتك الكبـرى لديـهم فقــد بـروا*
وحمل الوصية هاشم الأتاسي رئيسا للكتلة الوطنية وشكري القوتلي زعيما لها ومعهما كل مكونات مجتمعنا السوري، فأوصلوا شعبنا لنيل حريته وكرامته، ووطننا لاستقلاله التام وجلاء جميع الجيوش الأجنبية عن أرضه.
يا حماة الديارـ يا أبناء وأحفاد رجال الاستقلال والجلاء:
إن وصية الزعيم إبراهيم هنانو ما زالت مستمرة، فالوطن أمانة في أعناقكم، ويمر اليوم بأخطر محنة يمر بها منذ الاستقلال، وهاهم شباب الانتفاضة يبرون بالوصية، وكأنها جين مورث عن الأجداد، ويرددون منذ اليوم الأول لانتفاضة ثورة الحرية والكرامة شعارهم الخالد: الشعب والجيش واحد. . فتلقفوا هذه الشرعية التي منحكم إياها الشارع الوطني السوري، واخلعوا عن وجه دمشق الأموية أقنعة الذل والعار والهوان التي ألبسها إياها الشوفينيون العروبيون والطائفيون الإسلاميون، ولا تفوتوا على وطنكم وأمتكم ما فوته جيش بعث العراق على وطنه وأمته في خلع الرئيس صدام حسين:
شباب الانتفاضة والوطن والأمة والتاريخ على موعد معكم يا حماة الديار.
والخلود لشهداء الوطن والأمة.
بوينوس آيرس ـ في 5 حزيران 2011
ممثل الكتلة الوطنية السورية
الدكتور محمود حسين صارم
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)