shopify site analytics
الدكتور الروحاني يكتب: (الكوتشينا).. على الطريقة الايرانية..!! - نادي وحدة صنعاء.. تجاوزات بحاجة الى تصحيح !!؟ - منتسبو مؤسسة الثورة للصحافة بصنعاء يناشدون السيد القائد التدخل العاجل - في أحسن فريق *الدراجة الهوائية*..ليست مجرد (لعبة و رياضة) - كتائب القسام أبو عبيدة يتوج بطلاً لدوري طوفان الأقصى - صوت الشباب - ماذا قال خامنئي للعمال خلال "أسبوع العمال"؟ (بمناسبة عيد العمال العالمي) - الشعب العراقي يطالب بطرد سفيرة الشذوذ والبغاء الأمريكية من العراق - هلع كبير على متن رحلة إسرائيلية من دبي إلى تل أبيب - وطن على عجل في سطور -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - جاءت عملية دار الرئاسة التي استهدفت الرئيس صالح وكبار مسوليه ومقربيه لتنهي فصلا اسودا بدت نذره تلوح في الافق عندما طلب منه مساعدوه المقربون ان يفعلها في ساحة التغيير  وبالتحديد في ما عرف بجمعة الكرامة

الإثنين, 06-يونيو-2011
صنعاء نيوز/فيصل علي -

جاءت عملية دار الرئاسة التي استهدفت الرئيس صالح وكبار مسوليه ومقربيه لتنهي فصلا اسودا بدت نذره تلوح في الافق عندما طلب منه مساعدوه المقربون ان يفعلها في ساحة التغيير وبالتحديد في ما عرف بجمعة الكرامة ورتبوا له الوضع واتفقوا مع القناصة على قتل الف او الفين لاجل الشرعية الدستورية وحياة 25 مليون يمني، وصوروا له ان القتل هو الطريق الوحيد للاستقرار الذي تنشده البلاد .. هذا المقترح الذي صمت ازائه وزير الدفاع وجنرات الجيش وانبرى له كبار مساعديه الذين يظهرون معه في الصور عقب صلاة الجمعة ولم يجد ممانعة من وزير الداخلية وقيادة النجدة والامن المركزي وقيادة الامن القومي عمل على تعميد الثورة بالدم وكانت للرئيس فرصا كثيرة ليراجع نفسه خاصة بعد نزول النائب العام للساحة وانفضاح امر القناصة امام الجميع لكنه اصر على فعل المزيد الى ان اطلق الرصاصة الخطأ صوب بيت الشيخ صادق بن عبدالله الاحمر فانكشفت له زيف الخطة التي بموجبها هاجم اكبر قبيلة يمينة من حيث عدد مقاتليها -عسكريين ومدنيين- او ما يسمون "بالغرامة" والتفافهم حول شيخهم الذي لم يتبن سوى خيار الدفاع عن النفس ورفض توسع المعركة او الاتجاه بها نحو دار الرئاسة حفاظا على الثورة السلمية التي انتمى لها وبانتمائه انتمت حاشد للثورة وهنا رجحت ميزان القوى الثورية التي كانت بحاجة الى سند قوي ولا اقوى في اليمن من حاشد.

هذه العلمية النوعية نستطيع القول انها نجحت بنسبة 70% في دقتها وتوقيتها، والمكان الذي ضربته وان كان مسجدا يحرم ضربه في عرفنا لكنه المكان الذي ضم الرئيس بكبار القوم الذين يناوئون الثورة التي اكتسحت اليمن بكاملها ،لكن الفريق المحترف الذي نفذها في هذا التوقيت يعلم علم اليقين ان المسجد ليس على الله اكبر ولا اعز من اراقة دماء المسلمين في الساحات واستهداف الثوار في ساحاتهم وما ضرب ساحة الحرية بكل وحشية عنهم ببعيد.. فهدم الكعبة حجرا حجرا اهون على الله من اراقة دم أمرىء مسلم ومن في الجامع لم يألون الا ولا ذمة في ابناء اليمن فكانت المصلحة قتلهم واراحة الشعب منهم مقدمة على جلب المصلحة التي ترجى من امثالهم خاصة بعد وصول الحال الى طرق مسدودة ،والكذب في التعامل مع مبادرة الخليج واعلان الحرب الاهلية والبدء بضرب بيت الاحمر والمحاولة في جر البلاد الى الحرب الاهلية التي هدد بها الرئيس اكثر من مرة.. ليس مهما ان نعرف من الذي نفذ فمعرفته ليست الان بالشيء المهم لكن ما يهمنا نجاحها واختراقها كل السياجات الامنية التقنية والعسكرية والبشرية والاحزمة الامنية التي تحيط بالدار وسواء اكانت العملية قد تمت من داخل او من خارج الدار فانها كانت على اقل تقدير عن بعد لا يزيد عن خمسة كيلو من الجامع وبحسب عسكريين ربما يكون قد استخدم منفذوها مدفع هاون 160 ملم وهو مدفع حديث تم تطويره في اسرائيل في 2007م دقيق التصويب وقذيفته تحدث انفجارا كبيرا وتخترق اقوى الحواجز وهو سهل الاستخدام تجره العربات العسكرية خلفها بعجلاته التي تسهل نقله وتموضوعه في اي مكان . اعطاء الاحداثيات تعطي انطباعا ان تواطوء كبير من داخل المسجد وعدم اصابة الهدف في الضربة الاولى تمت الضربة الثانية والتي يعتقد ان من اعطى الاحداثيات قتل فيها والا لو كان حاضرا لارسل باشارته "ارسلوا المزيد" فالرئيس لم يمت‼ مغادرة الرئيس للمسجد والاتجاه للمستشفى ايضا كما تناقلت بعض المواقع كانت مراقبة وتعرض موكبه للضرب مرة اخرى من قبل مسلحين لكن لا تاكيدات قوية على مثل هذا الاحتمال.

لكن قيام العقيد احمد علي بتصفيات داخل الحرس واشتعال المعارك الداخلية بين الحرس يعطي اشاراة قوية الى شكوكة في تورط بعض الاجنحة في العملية لكن ما تناقلته بعض الوسائل غير المؤكدة انه قتل علي صالح الاحمر القائد الفعلي للحرس الذي خلف احمد خلال الفترة القريبة في هذه القيادة بامر من الرئيس مما اثار احمد على من هذا التغيير الذي كان صفعة في وجهه من ابوه الذي لا يثق اصلا في قيادته .. وهذا ربما اعطى العميد احمد علي الفرصة للتخلص من هذا المنافس ولو بهذه الحجة التي لم تثبت بعد انه هو من فعلها.

لكن هناك قراءة اخرى مغايرة تقول ان فريقا اخرا هو من نفذ هذه المهمة بدقة عالية لا علاقة له بال الاحمر الذين اتهمهم الرئيس في خطابه الصوتي الشاحب انهم وراء العملية.. لكن بيان الرئاسة برأهم ضمنيا من هذا الفعل، وماتثبته الوقائع ان مقاتلي ال الاحمر ليسوا بهذه الدقة في التصويب والحنكة العسكرية لكن هناك من يرى ان بينهم مقاتلين اشداء لا يعرفون الخوف او التراجع ولذا اذاقوا قوات صالح المختلفة من حرس خاص وحرس جمهوري ونجدة وامن مركزي وقوة مكافحة الارهاب الويلات واسر عدد منهم مع الياتهم العسكرية المتطورة تؤكد انهم مقاتلون محترفون حتى الجيش اليمني لا يحظى بمثلهم وخاصة في حرب الشوراع وما سيطرتهم على الوزارات الا دليل على هذا القول وربما يكون هؤلاء المقالتين هم من نفذ هذه العملية بدون علم ال الاحمر الذين آلا شيخهم صادق بن عبدالله على نفسه عدم توسيع رقعة الحرب وسيطر على منطقته وبعض المناطق المطلة على منزله في الحصبة حتى لا يؤتى حين غره.

الامريكان وبحسب تصريحات احمد الصوفي هم من دبروا عملية الدار لكنهم وصفوه بالسخيف وهذا لا يعني انهم غير مطلعين على مثل هذه العملية النوعية وخاصة ان صالح لم يستطع ان يفهم ان دوره قد انتهى وانهم قد استغنوا عنه وقد كرروا له هذه الرسالة مرارا طالبين منه التسليم الفوري للسلطة.. لكن هذا لا يعني انهم متورطين في ما سماه الصوفي بالانقلاب المدبر لكنهم كانوا على علم بها وربما باركوها خاصة وان الرئيس مصر انه الاقدر على تنفيذ مطالبهم في المنطقة لكنهم بشكل او باخر مع التغيير ويقفون على نفس المسافة بل اقرب الى الحلفاء الجدد منه. وكان الامريكان قد صدر عنهم تصريح يفيد انه غير مصاب ربما اعتمدوا على معلومات غير صحيحة او انهم من خلال تعاملهم معه يعرفون كم هو ماكر ويستطيع الكذب على اقرب المقربين لكنهم فعليا غير معنيين حتى بموته بل سيرحبون بانتقال السلطة..

تمني المشترك الشفاء العاجل للرئيس فيه دلالات واضحة انهم عير مكترثين لما حصل له والتمني هو تذكير للرئيس الذي اعطى الاوامر بقتل انصارهم في الساحات ان الموت قريب من الجميع حتى منه وفيه اشارة واضحة ان القتل والحرب الاهلية التي هدد بها ربما يكون احد ضحاياها هو ومقربيه.. وفي بيان المشترك رسائل واضحة ان ضرب منازل المواطنين اشارة الى بيوت ال الاحمر وبيت اللواء على محسن ودار الرئاسة وساحات الاحتجاج هو عمل غير مجدي ولا طائل ورائه وتعامل البيان بتساوي بين بيوت المواطنين ودار الرئاسة هو دعوة الى وقف القتال وتضمن البيان دعوة العالم للتدخل لايقاف العمليات القتالية .. وعلى نفس الشيء جاء شجب الولايات المتحدة لاعمال العنف الطائشة في اليمن ودعوتها لكف القتال وهذا يدعوا للتوقف عند تشابه الغرض من هذا الشجب ومطالب المشترك بوقف القتال وسواء كان هناك تنسيق في مثل هذه الدعوات او لا فان الغرض واحد وواضح بان على مشعل الحرب ان يتوقف والمقصود به صالح لا سواه لانه لو اطفأها ستنطفي بدون قيد او شرط فهو الوحيد الذي بيده ايقاف القتال.

ربما تكون عملية الدار هي المخرج الحقيقي من هذه الازمة فالحرس الجمهوري والحرس الخاص يتفانون بينهم بحروب من وقت العلمية والى الان والانقسام بيهنم شديد وهذا ما سيعزز القوى الثورية وسيطرتها على الوضع .. وعلي صالح سواء هرب الى السعودية او رحل الى غير رجعة او للعلاج او حت ظل في صنعاء فلم يعد فعليا قادرا على ادارة الدفة انتهى عسكريا باختراق قواته التي لم يعد واثقا باي من فصائلها وانتهت سمعته كزعيم قوي وخاصة ان القبائل اليمينة قاطبة تقف ضده ومن تبقى من القبائل تلقائيا سيكونون مع الاقوى وهذه هي طبيعة اليمن. ما يطمئن اليه الشارع اليمني ان العملية الاخيرة خدمت الثورة السلمية التي لم تستطع سوى تحريك العرش من تحت صالح لكنها لم تستطع الاطاحة به، وعززت هذه العملية مطالب التغيير الذي بدأ سلميا وانتهى عسكريا بعملية نوعية للغاية التي وضعت حدا فعليا في استمرار صالح في السلطة.

وفي الاخير وبعيدا عن التحليل والسياسة نستطيع هنا تسجيل نصيحة للرئيس صالح وليعتبرها نصيحة من عدو عاقل .. فكيفما كانت حالة الرئيس الصحية فهو شخص قد تجاوز السبعين لم يعد قادرا على تقديم المزيد لا سلبا ولا ايجابا.. وتغييره صار مطلب محلي وعربي ودولي.. وهو اليوم بين يدي كريم ينام في احد المستشفيات السعودية على الاغلب انه مستشفى العسكري في الرياض المطلوب منه ان يرجع الى الله ..ولا يعرف الله الا من تالم ،فمادام ان الدماء ما زالت تتحرك في الارودة ندعوه لطلب الاعتذار والمسامحة من شعبه عسى ان رحل الى ما قدم من عمل تكون ذنوبه قد خففت واستطاع ان يحصل على رضى اهالي الضحايا الذين قتلهم وانهاء صفحة الاغتيالات والى الابد في بلد عاش في اغتيالات متتابعة ولعلها تكون الخاتمة الحسنة التي اتمناها له شخصيا والامر بين يديه الان ..

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)