صنعاءنيوز / م/ يحيى القحطاني -


اليمن البلد الوحيد الذي جاء تحالف، من السعودية والإمارات بقيادة أمريكا، للقضاء على مليشيا واحدة، فأنتج عشرات المليشيات، ومئات اﻷﻻف من القتلى والجرحى، وتهديم مشاريع البنية التحتية، من مدارس وجسور وطرق ومستشفيات، وهو البلد الوحيد الذي لديه حكومة تدير الفساد وتدعو إليه وتحارب اﻹصﻻح، تتاجر وتترزق بالوطن، وتنهب خيراته، وتفرغ خزينة الدولة إلى حساباتهم، وهو البلد الوحيد الذي تصر فيه الجماعات والأحزاب، على تدميره وتدمير نفسها كل يوم، وهو البلد الوحيد، الذي يعمل فيه مجلس النواب، والحكومة و الجماعات والأحزاب، بنشاط ضد احتياجات الشعب اليمني وإفقاره وتجويعه، ورفع الضرائب والجمارك ورفع اﻷسعار للمواد الغذائية والدوائية والبترولية، وقطع المرتبات عن الموظفين، وأخيراً إقرارقانون منع مزاولة البنوك أعمالها المصرفية، والذي فشل في الدول واﻷنظمة التي تبنته وأقرته .

وهوا البلد الوحيد، الذي فيه مسؤولين ﻻيهتمون لأمن الوطن والمواطن، وﻻ يهتمون على من مات من الجوع أو من المرض، أو على من مات مقتوﻻ أو منتحرا، مسؤولين يحبون الوطن بقدر ما تتحقق، مصالحهم ومصالح أبنائهم فيه، مسؤولين معتبرين الوطن مجرد محطة عابرة، يهربون منه عندما تسيئ الأمورفيه، أيها المسؤولين الشعب اليمني، يحن إلى مسؤولين أحرار يرفعون "الرأس"، ويعملون ليﻻ ونهارا، لتحقيق المساواة والعدالة الاجتماعية، والحياة الشريفة والكريمة، لكل أبناء الشعب كبيرهم وصغيرهم، وأن يظل الوطن اليمني قويا وعظيما، غيرمنكسرأو متخلف عن ركب اﻷمم، فلا خير في وطن بدون، وطنية حقيقية قائمة بذاتها، وﻻ خير في وطن غير كريم بأهله، ولا آمن بأصحابه، ولا محترم بين ساسته، وطن كهذا لا عشنا ولاعاش ساسته .

ياهؤﻻء الأوطان لا تبنى ولا تتطور وﻻتزدهر، وﻻينعم أبنائها بالأمن والإستقرار والحياة الهانئة، إﻵ بمؤسسات ديموقراطية منتخبه، ومؤسسات دستورية فاعلة، وخضوع كل الأفراد والجماعات للدستوروالنظام والقانون، دون تواطؤ أومسامحة أومهادنة مع أي أحد، يستهدف هذا الوطن، أو يتعمد النيل من إقتصاده وأمنه واستقراره، والحد من تطوره ورقيه وازدهاره، وتبديد قدراته وإهدار إمكانياته، وتضييع مكاسبه وانجازاته، وتعطيل عقول وقدرات أبنائه، وخنق الحريات، وتكبيل الكلمة الشجاعة، وتكميم اﻷفواه التي تنطق بالحق، ياهؤﻻء الدولة الناجحة مهمتها توفيرالتعليم والعﻻج المجاني لكل ابناء الشعب، وصرف المرتبات الشهرية المجزية لكل موظفي الدولة بدون تأخير، وإيصال لقمة العيش إلى أفواه الناس الجياع، الذين يقتاتون خبزهم يومياً من براميل القمامة، وليس إيصال الناس إلى الجنة أو النار، شهر مبارك وكل عام واليمن، في أمن وسﻻم واستقرار، وفي أحسن حال، والله من وراء القصد .