shopify site analytics
200 يوم من العدوان : حرب الإبادة الإسرائيلية تتواصل - المملكة المغربية..أفول مغرب القرن التاسع عشر وبزوغ فجر عهد جديد!! - الأردن قلعة شامخة في الدفاع عن الأمة وفلسطين؛ ودوره لا يقبل المزايدة - كان طريق تحرير فلسطين مرورا بكربلاء شعارا - رسالة الله إلى العالم أن الثورة الايرانية جاءت لتبقى - بعد إشرافه على إيصال المساعدات إلى غزة - ترشيح مسؤول جديد للأمم المتحدة في صنعا - وصول 19 ضابطا إماراتيا وإسرائيليا إلى جزيرة عبدالكوري - اليمن تحتل المرتبة 6 بقائمة أكثر دول العالم معاناة من انعدام الأمن الغذائي - نقابة المحامين اليمنيين تدين تهديد المحامية نسيم حسين ملقاط -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - 
كما وان المرء يتعرض ولو مرة في حياته الى ضربة شمس، او صدمة كهربائية نتيجة التعرض بالخطأ لاسلاك الكهرباء العارية، فانك ايها الفلسطيني لا بد وان تصل لحقيقة عندما تفلح في الخروج من معبر رفح متجها الى العالم الخارجي

الثلاثاء, 07-يونيو-2011
صنعاء نيوز/ -

كما وان المرء يتعرض ولو مرة في حياته الى ضربة شمس، او صدمة كهربائية نتيجة التعرض بالخطأ لاسلاك الكهرباء العارية، فانك ايها الفلسطيني لا بد وان تصل لحقيقة عندما تفلح في الخروج من معبر رفح متجها الى العالم الخارجي بانك سوف تصطدم بما هو اشد الما واشد ضراوة على النفس والجسد في ان واحد، وتقع طريحا لظلم ذوي القربى الاشد مضاضة من وقع الحسام المهند، انها دولة فلسطين في الخارج، انها سفارات فلسطين ، واقع مؤلم لكل فلسطيني وطني غيور وحقيقة مرة لابد ذائقها.



هناك اجماع حول اننا نعاني من ازمة اخلاق لموظفي السفارات في الخارج، ولم اقابل شخصا امتدح امامي اي سفارة ولو كذبا او على سبيل المجاملة. فجميع الذين يلجأون للسفارة من اجل التدخل لحل بعض المشاكل يكتشفون بانهم كالمستجير من الرمداء بالنار.





فواقع مؤلم ومزري بحق، سافر وسترى بام عينك، ففي السفر فوائد جمة، ستستفيد حتى لو كانت التجربة مريرة، ستتعثر وانت تمشي بــ سفير يبيع المنح الدراسية، وسفيرا اخرا يوزع المنح لاقاربه الفشلة، واخرا يجمع التبرعات باسم الشعب الفلسطيني ليضعه في جيبه، واخرا يتاجر بكل ما يدر عليه من مال، غائبا عن مقر عمله، مستغلا وضعه ومركزه، واخرا يساوم بعض رجال الجاليات الاغنياء ويناصبهم العداء لانهم قد يساهموا في التخفيف عن بعض ما يعانيه افراد وابناء الجاليات مما يستدعي غيرة و غضب اعضاء السفارة ومن ثمة يرسلون في طلبه بمناسبة او بدون، ويرسلون له من يهدده وينذره بضرورة الرحيل.



وبما ان السفراء لا يمشون ولا يتركون، وقليلا ما يموتون، فانهم يعتبرون ان السفارة ملكا لهم وجزء من خاصاتهم ولا يتقبلوا فكرة ترك السفارة لاحد، وكثيرا ما شهدنا رفض سفير ترك مقر السفارة مستعينا برجال الدولة المضيفة والذين اصبحوا اما من باقي رعيته او ممن يستفيدوا من تجارة مشتركة بينهم وبين السفير اضافة الى صداقاته بكبار المسؤولين التي تشكلت اثر مكوثه وبقائه لاكثر من ثلاثة عقود او زد عليهم قليلا، مما تشهد الساحة صراعات بين سفيرين، سفير قادم يريد ان يستلم السفارة ، وسفير " مبلط" لا يريد ان يترك ، مما يتطلب من الرئيس ارسال بعثة توفيقية او تفعيل مبدأ تدوير العمل "هنا" لكي يتم نقل واحد منهم الى سفارة اخرى!



عموما منذ اخر احتكاك لي بسفارة فلسطينية في الخارج وذلك ليس بالزمن البعيد اذا اعتبرنا ان مدة "شهران" تعتبر وقتا قصيرا فانني قررت ان اكتب اجزاء قد تصل الى عشرة على الاكثر او خمسة على الاقل، اطلق خلالها العنان ليراعي اي لقلمي الذي ظل مغلولا طوال الفترة السابقة وحبيسا لبعض الظروف الذاتية.

انها مسؤولية كبيرة في ظل عدم وضع اي الية لتغيير الواقع المعاش الان وفي ظل خروج وزير الخارجية الفلسطيني المالكي وهو مسؤول جميع السفارات قبل فترة بسيطة ، وفي عدة مناسبات، ليؤكد بان "سفاراتنا في الخارج نظيفة ولا يوجد فيها فساد".



نريد ان نثبت بالدليل وبالاسماء وبالتجارب في قادم الايام وفي الجزء الثاني خاصة عدة حقائق دامغة مغايرة، وذلك من خلال مناقشة ملف السفارات وفسادها المستشري والذي يطال جميع افراد الجالية وفئة الطلاب خاصة، وسيساعدنا في ذلك شهادات من تضرروا من تصرفات موظفي السفارات وتجربتي الشخصية الغنية، وخاصة انني مقتنع بان الذي لا يشرب من بحر التجارب يموت عطشا في صحراء الجهل، ومن جهات اعلامية موثوقة مما يجعلنا نموت في سبيل قول الحق و كجزء من الشعب الذي يريد اسقاط السفير.

كأفراد يمكن للمرء ان يغفل عن حقائق او يخطئ وانا اولهم ، وأي حسام لم تصبه كلالة،، .. وأي جواد لم تخنه الحوافر،، ولكن ليس خطأ الفرد الغير مسؤول كخطأ رأس الدبلوماسية في البلد وممثليه.. سفاراتنا تعالج الخطأ والسهو بدوافع انتقامية لا يشبهها الا تصرفات الاحتلال تجاه الشعب الفلسطيني.!

رأينا بأم اعيننا سفراء يتجاوزون السبعين ويقاربون من عمر الثمانون، ولا يمكنهم ان يتحركوا ويقيموا الندوات والاحتفاليات والمؤتمرات التي من شأنها ان تعلي وترفع من قيمة واهمية فلسطين والقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني صاحب اعدل وانبل قضية اخلاقية، وبذلك يفوتون فرصة ذهبية لبناء لوبي قوي في اوساط اسلامية وعربية ملائمة مما يضعف من حقوق الرعايا في الدولة المضيفة ويقلل من قيمتهم وامتيازاتهم بفضل تقصير السفير وتغيبه عن المشهد والساحة الداخلية والنشاطات التي لا يشارك فيها او قد يرسل من صبية السفارة ومنفعيها ما ينوب عنه ويمثله، وبذلك يجعل صورة الفلسطينيين رهينة تصرفات صبي اخرق متعصب لا يعرف ان يكون محاميا عن نفسه فكيف يكون محاميا ومدافعا عن بلده ووطنه!!



وهناك من السفراء من يملك ولا يحكم، فهو يحضر ويجلس في مقعده ولكن عناصر امنية مبتعثة هي التي تدير شؤون السفارة وتملي على السفير ماذا يفعل في ظل ضعف شخصية وزير الخارجية وعدم قدرته على المحاسبة والعقاب او حتى المراقبة.

سنكتب ثم نكتب ثم نكتب، حتى يكتشف السفير الفاسد بان يوم العدل على الظالم اشد من يوم الجور على المظلوم.

يـــــــتبع...

كاتب ومحاضر جامعي من فلسطين

[email protected]

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)