shopify site analytics
مدير عام مديرية بيحان يعزي في وفاة الشيخ مسعد البجاحي المصعبي - حشود مليونية بالعاصمة صنعاء في مسيرة "مع غزة العزة.. تعبئة واستنفار" - زيارة معالي وزير الثقافة والسياحة والآثار/ العراق بغداد - قرار وقف النار وتبادل الأسرى بيد السنوار - آخر حاخام في مصر يكشف تفاصيل خطيرة - غرامة بالآلاف وحرمان من دخول السعودية لـ10 سنوات للمصريين - الكشف عن جرائم إسرائيلية بشعة ضد المصريين في رفح - تسارع في الأحداث بعد موافقة تل أبيب على خطة العملية - سبب غريب وراء تدهور حالة لاعبي الاتحاد السعودي البدنية - محافظة إب السياحية في ظل قيادة اللواء صلاح..!!! -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - في أوائل الثمانينات من القرن الماضي اقتحمت القوات الخاصة السورية بلدة جسر الشغور التابعة لمحافظة إدلب، وعاثت فيها قتلا وسلبا..
خمس وعشرون طائرة عمودية محملة بالجنود بقيادة علي حيدر تولت مهمة الانتقام من هذه البلدة لأن مجموعة من الطلاب - من تيارات مختلفة -

الثلاثاء, 07-يونيو-2011
صنعاء نيوزبقلم: د أحمد بن فارس السلوم أكاديمي ومعارض سوري http://www.facebook.com/drahmedfares -



في أوائل الثمانينات من القرن الماضي اقتحمت القوات الخاصة السورية بلدة جسر الشغور التابعة لمحافظة إدلب، وعاثت فيها قتلا وسلبا..
خمس وعشرون طائرة عمودية محملة بالجنود بقيادة علي حيدر تولت مهمة الانتقام من هذه البلدة لأن مجموعة من الطلاب - من تيارات مختلفة -
خرجوا في مظاهرة سلمية نددوا فيها بالنظام الحاكم آنذاك..
- فقط في سوريا ثقافة قمع المتظاهرين تورث كابرا عن كابر -
ارتكبت تلك الوحدة مجزرة بحق هؤلاء فقتلوا مَن قتلوا وعذبوا من عذبوا وأحرقوا من أحرقوا ثم دفنوا أكثر من خمسين قتيلا في مقابر جماعية..
ثلاثة أيام فقط أسفرت عن مجزرة بحق جسر الشعور ..
واليوم تعود جسر الشغور إلى الواجهة من جديد، تماما كما عادت أختها الكبرى حماة الموتورة من قبلها.
بدأ الحدث هذا الأسبوع في جسر الشغور عندما خرج مجموعة من المتظاهرين السلميين ليقابلهم الأمن والشبيحة باطلاق النار، فيقتل ويجرح من أهل
جسر الشغور العشرات، وفي اليوم الثاني خلال التشييع واجه المشيعون من قتلهم بالأمس: رجال الأمن والشبيحة، اطلقوا عليهم النار..وهكذا دواليك..
ثم يأتي دور الأبواق أو ما سمي بشبيحة الإعلام ليبرروا القتل بوجدود مندسين ومسلحين وإرهابيين وهكذا دواليك..
سيناريوا للقتل يتكرر كل يوم في بلدي..
المجازر في سوريا مستمرة لسببين:
الأول: (الفكر الشبيحي) الذي يسيطر على عقل النظام، فهو لا يعرف غير القتل والضرب ومنطق الشبيحة في كل شيء، فهو نظام شبيحي في القتل والسلب والنهب
ونظام شبيحي في الحوار والنقاش، ونظام شبيحي في الإعلام وفي جميع جوانب الحياة.
الثاني: عدم وجود رادع لهذا (الفكر الشبيحي) والرادع إما داخلي - وهذا مفقود لدى النظام الشبيحي، هيهات له به، فكونه نظاما شبيحيا فهذا يعني أنه لا ذمة ولا مبادئ-.
وإما خارجي.
وهنا أقول المعنيون - من خارج النظام الشبيحي - بهذه الجرائم ثلاثة:
الأول: الشعب السوري: وهو اختار سلمية الثورة، ظنا منه أن النظام سيُقَدّر ذلك، ولكن الفكر الشبيحي لا يفهم مثل هذا السمو!!
ليس للشعب الآن خيار غير سلمية الثورة، وأقدر صعوبة هذا الخيار، وحجم التضحية التي ستبذل في سبيل ذلك، ولكن هذا قدرنا..وهذا خيارنا..
الشعب السوري ثار، ولن يرجع في ثورته مهما كلفه ذلك، فهو شعب إذا استيقظ لا حدود ليقظته..
الثاني: العالم الدولي: وموقفه أقل ما أصفه به أنه متخاذل..لا ينهض لحجم القتل والإفساد الذي تتعرض له بلادي..
النظام الشبيحي لا مبادئ له ولا ذمة، لذلك هو مستعد للمفاوضة على كل شيء، وبكل شيء، والعالم الغربي تسيره أطماعه، وتقوده مصالحه، ولذلك لا أستغرب أن يتواصل القتل في شعبي كل يوم إلى هذه الدرجة دون أن نجد موقفا غربيا صلبا مع النظام يوازي هذا القتل الذي يقع على شعبي.
لست يائسا من العالم الغربي ففيه أحرار ومدافعون حقيقيون عن حقوق الإنسان، ولكن إلى الآن لم نجد ما يبل الصدى!!
والثالث: الموقف العربي ، وهنا لا أدري ماذا أقول عن الجامعة العربية وعن الدول العربية التي بعضها متواطئ مع النظام على قتل شعبي، يتحمل كفلا مما يحصل في سوريا.
وبعضها ساكت كأنه غير معني بهذه الدماء ولا بهذه الأمة.
العالم العربي مغيب تماما عما يحصل في سوريا، وإن حضر فغيابه خير من حضوره..
التعويل في مكافحة هذا (الفكر الشبيحي ) وفي إيقاف هذه المجازر في سوريا أولا وأخيرا على الله عز وجل وحده، والشعب السوري يدرك ذلك تماما، وهتافات الثوار وشعاراتهم في مظاهراتهم أقوى دليل على التجائهم إلى الله عز وجل وتوجههم إليه، ولن يضيع الله سعيهم، ولن يخيب أملهم، وهذا ظننا فيه سبحانه، وهو سبحانه وتعالى قال لنا: إنا عند ظن عبدي بي..
ثم التعويل بعد ذلك على شعبنا الأبي، على قومته قومة رجل واحد في جميع القرى والمدن، على هبّته لنصرة بعضه بعضا، على جعله همّ التحرير هما مشتركا، وهدفا ساميا.
استمرار شعبنا بالتظاهر والصبر على التضحية صمام أمان الثورة، ومبيد (الفكر الشبيحي).
في الدرجة التي بعد ذلك يأتي دور الموقف العالمي وهنا على الإخوة السوريين المقيمين في الغرب دور كبير في التأثير على الرأي الغربي وعلى صناع القرار فيه.
للمعارضة في الخارج دور مهم، لا يقل عن دور الإخوة الثوار في الداخل، يجب عليهم تفعيل إقامتهم في الغرب - وفي غيره - بما يخدم القضية، وتقديم ما يحصل في سوريا على حقيقته، كي يعلم العالم خبث هذا النظام القذر، ودمويته التي لم تشهد مثلها الألفية الجديدة.
(الفكر الشبيحي) داء سرطاني في جسد الأمة يجب علينا مكافحته مهما كلفنا ذلك، والسرطان لا يمكن التعايش معه، ولا تصح به الأبدان، لا ينفع فيه غير الاستئصال..
وقد أدرك السوريون ذلك والحمد ل
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)