shopify site analytics
المبعوث الأمريكي الخاص لليمن، تيم ليندركينغ - وزير النقل يؤكد جهوزية مطار صنعاء الدولي لتفويج ضيوف الرحمن - ضباط وجنود من لواء المظليين الإسرائيلي يرفضون أوامر الاستعداد لعملية رفح - عشرات القتلى والجرحى جراء قصف الطيران الإسرائيلي لمدينة رفح - إلى الداخلية وبرلمان العراق الابطال، لاشُلت أياديكم… - هل أصبح الرجال يرفضون فكرة الزواج - عمومية الحاضرين توافق على تزكية القاضي خالد هويدي - حكومة الاحتلال تنقل تكتيك حرب غزة للضفة الغربية - صداقات العالم الافتراضي وتأثيرها على الواقع..! - الدكتور قاسم لبوزة ومحافظي المحافظات الجنوبية يتفقدون المراكز الصيفية بمديرية ثلا -
ابحث عن:



الإثنين, 13-يونيو-2011
صنعاء نيوز - عندما تمتد القذائف الفاجرة إلى مسجد رئاسي وينتهي الأمر بمغادرة رأس الدولة وأركانها إلى مشافي الجارة الكبرى فليس ذلك إلاّ عنواناً لكوننا بالفعل نعيش في نفق..
وعندما تصبح مرافق عامة وخاصة صنعاء نيوز/عبدالله الصعفاني -



عندما تمتد القذائف الفاجرة إلى مسجد رئاسي وينتهي الأمر بمغادرة رأس الدولة وأركانها إلى مشافي الجارة الكبرى فليس ذلك إلاّ عنواناً لكوننا بالفعل نعيش في نفق..
وعندما تصبح مرافق عامة وخاصة في حي الحصبة بالعاصمة شاهداً على خراب ودمار أفضى إلى جثث استعصت على من يعدون.. وغابت الأسماء عن كثير من الضحايا فليس ذلك إلاّ عنواناً لكوننا مصممين على البقاء في ذات النفق..!!
وعندما تنشط القاعدة وتقوم بتهجير عاصمة محافظة أبين وتتحول الممتلكات العامة والخاصة إلى هدف وموارد البلاد من النفط والغاز إلى ثروة محاصرة بنزوات المتقطعين فإننا نبقى في النفق..
وحتى الجسور والأنفاق هي الأخرى أصابها من آلاف القذائف ما يشير إلى أن النفق نفسه حائر في النفق..
ماذا يعني هذا..؟
يعني أنه لا مفر من إيجاد ضوء في نهاية كل نفق.. وإلا فسيتواصل مشهد أشلاء تبحث عن أسماء وضحايا تتمنى فقط أن تجد لنفسها مكاناً واضحاً في الكشف..
نحن نعيش في نفق مظلم ولكن.. لابد من وجود ضوء يمنع الانزلاق إلى مربع الفوضى أو الحرب الأهلية.. ليس في التحذير مبالغة كما يقول أباليس الفضائيات الراقصة في بيوت العزاء..
يقوم البعض بخبث أو حتى بعبط بتسطيح الذي يجري في اليمن والقول بأن النظام قد سقط ولم يبق إلاّ استدعاء مجاميع من النساء لإطلاق الزغاريد وهو قول أثبتت الأيام أنه مجرد تخريف أو مثابرة للطلاء في الهواء.. هل شاهدتم الهواء مطليّاً بالرنج..
لقد قلتها وأكررها اليوم.. قد تتفتت الدولة اليمنية في صعدة والجنوب وفي أكثر من محافظة.. قد يختفي البترول والكهرباء والديزل ولكن النظام لن يسقط لأن طرفاً لا يستطيع إلغاء الأطراف الأخرى حتى لو تعطلت البلد.. هذا ما ألاحظه وأقرأه ولا علاقة لذلك بالموقف أو العاطفة..
كلام ينبغي أن يقوله أي مواطن لا يريد أن يصبح مجرد أجير يبيع ضميره للشيطان.
هناك "عوار" أو عورة فشل الدولة في تطبيق الدستور والقانون هذه حقيقة تشهد عليها هذه الحكومة التي تبدو شديدة الشبه ببوذا الذي "لايسمع ولا يرى ولا يتكلم" ولكن.. عندما يقول خصوم الحزب الحاكم بأن الدولة بدون دور.. فهل يعني هذا أن يعملوا على أن لا يكون للدولة أي وجود .. أم أن عليهم أن يحققوا فرص اللقاء إلى منتصف الطريق.. بما يوقف في البداية كل من يشعل فتنة أو يشعل الحرائق.. وبدون أن يتوقف الراقصون لفكرة انقراض الدولة فسيؤكدون أنهم مسلوبو الإرادة وغير قادرين.. لأن هناك لاعبين مؤثرين يلعبون لعبة خفية اختطفت منهم الموقف الصائب والقرار الحكيم.
أنا مع التأسيس لقيم سياسية مستقبلية سليمة.. ليس منها "الرحيل" بشرعية كسر الإرادة وإنما التبادل السلمي للسلطة عبر انتخابات بلا تزوير وأصوات لا تزيفها إرادات الوجهاء وكبار القوم في المدن والأرياف.
وإذا كنا لم نتطور كما يجب في أجواء السلام والأمن فهل سنتقدم بالفتن وحروب الأحياء والمنافذ والجسور والقصور؟ هل سنتقدم بالانزلاق إلى الفوضى والمواجهات الأهلية..؟ هل سنغادر التخلف بكيل الإساءات وإدارة خصوماتنا السياسية وأطماعنا الذاتية بفجور التنابز بالألقاب.. فعلاً بئس الاسم الفسوق..
اليمن ليست بالمطلق عزبة خاصة بمن يحكم.. وليست ضيعة لمن يعارض.. ومن هذا المنطلق كيف للشعب أن يقبل بتخريب الممكن والمتاح بشطط المستحيل..؟.
كيف للشكوى من الاستبداد أن تنهج استبداداً أكثر عنفاً..؟ كيف لمن يريد أن يصل إلى السلطة أن يخرّب الطريق التي توصله إليها..؟ وهل القفز على الشرعية الدستورية سيمنع قفزاً مستقبلياً على الشرعية الجديدة..؟
بمعنى آخر هل من المقبول أن يغادر المؤتمر الشعبي العام الحكم إلى المعارضة بشرعية الثورة فيقوم هو في اليوم التالي بإنزال الملايين بإعلان الثورة على معارضي الأمس وحكام اليوم.. أنها متواليات العدم والعبث ويجب أن يرفضها من يحكم ومن يعارض.
في مواقف كثيرة أشعر أننا لا نشتغل سياسة وإنما نمارس صوراً شتى من الاحتراق السياسي والإعلامي والدموي الذي لا يخرجنا إلاّ إلى المزيد من الأنفاق وبدون أي أضواء.


أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)