shopify site analytics
رئيس وزراء إيرلندا يفاجئ بايدن بدعم صريح للقضية الفلسطينية - يأمر بالبدء بالزحف الى الاقصى رسالة صوتية لقائد هيئة أركان الكتائب في غزة - 4 أسئلة عن اسرائيل يجب على اللاجئ العربي إلى ألمانيا الإجابة عنها - دخول سفينتين حربيتين روسيتين البحر الأحمر - نظرة على الدورة الخامسة والخمسون لمجلس حقوق الإنسان - القدوة يكتب: حرب الإبادة الجماعية والأزمات الداخلية الإسرائيلية - أياد راضي وعقدة جلد الذات - دولة عربية تتجه لحجب "تيك توك" - منيغ يكتب: ليبيا شَظَايَا نَوَايَا (1من5) - العفو الدولية تطالب بتنفيذ قرار مجلس الأمن لمنع “الإبادة” في غزة -
ابحث عن:



الإثنين, 13-يونيو-2011
صنعاء نيوز - منذُ بدأتْ الأزمة التي تشهدها بلدنا الحبيبة في شهر فبراير الماضي وحتى الآن وجميع المؤشرات تدل على أنّ هناك مؤامرة كبيرة وخطيرة تُحدِقُ باليمن، وأنّ الشعارات التي كانت ترفعها صنعاء نيوز/فايز البخاري -

> منذُ بدأتْ الأزمة التي تشهدها بلدنا الحبيبة في شهر فبراير الماضي وحتى الآن وجميع المؤشرات تدل على أنّ هناك مؤامرة كبيرة وخطيرة تُحدِقُ باليمن، وأنّ الشعارات التي كانت ترفعها أحزاب اللقاء المشترك ومَنْ والاهُم مِن القوى المشيخية والقوى الرجعية التي يأتي في مقدِّمتهم أولاد الأحمر وعناصر تنظيم الإخوان المفلسين (حزب الإصلاح),لم تكن سوى أكاذيب وافتراءات وتضليل لإيهام العوام مِن الناس والسُّذّج أنّهم يريدون التغيير لمجرّد التغيير؛وأنّهم لا ينشدون مِن هذه الأزمة سِوى الوصول بالبلاد إلى الدولة المدنية التي يهتف لها جميع أفراد الشعب بشتى مكوِّناتهم الاجتماعية والسياسية.



وبقليل مِن التدقيق في مجريات الأمور وبالذات الأخيرة التي حصلت خلال الأسبوعين المنصرمين نعرف كم كانت تلك الشعارات كاذبة وتخفي في طيّاتها نوايا خبيثة لِمَنْ رفعوها وهم لا يؤمنون بها مطلقاً، بدليل ما قام به أولاد الأحمر الذين ما عرفهم الشعب إلّا طائشين ومتمرِّدين على دولة النظام والقانون منذ مراهقاتهم الأولى، واليوم يريدون التمويه على الشعب بأنّهم ينشدون الدولة المدنية التي يرغب بها كل أفراد الشعب مِن أجل مصلحة الوطن، في الوقت الذي يملكون فيه أٌقوى الأسلحة التي أظهرتْ كم هم كاذبون ويقولون عكس ما يبطنون، وأنّهم يريدون أنْ يكونوا دولة داخل الدولة.



وكنتُ أرى ولازلتُ-وتعضد رأيي الشواهد الراهنة- أنّهم فعلاً يريدون دولة مدنية خالصة!! لكن لماذا؟ ليسهل لهم مِن خِلالها وبواسطة الأسلحة الثقيلة التي يملكونها والأموال التي جنوها - بغير وجه حق مِن أملاك الشعب - مِن السيطرة التامة على مفاصل الدولة، وليصبح الرئيس القادم في عهد الدولة المدنية مجرّد دُمية في أيديهم يُحرِّكونها كيف يشاءون.



ولقد صدقوا بعض الشيء حين قالوا مِراراً وتكراراً أنّهم لا يريدون الرئاسة، وأنّهم يريدون دولة مدنية يتولّى الرئاسة فيها شخص مدني،وبالذات مِن أبناء الجنوب.. تدرون لماذا؟ لكي يستطيعوا إحكام قبضتهم على هذه الدولة مِن خارج السلطة حين يملكون قوّة ليس بإمكان الرئيس القادم امتلاكها خاصة إذا كان مدنيّاً مِن أبناء الجنوب الذين هم في الغالب غير مسلّحين ولا يميلون للعنف,وفي بعض الأحيان مَن يصل منهم إلى أعلى المراتب ليس مِن أبناء القبائل المسنودين,وبالتالي فهو لن يتعدّى أنْ يكون مأمور ضبط في دولة آل الأحمر الذين يرون أنّهم فوق مستوى منصب الرئاسة ويريدون فقط رئيساً يأتي ليلعب دور الخفير في هذه الدولة المدنية المزعومة التي فصّلوا شكلها ومقاساتها كما يحبّون هم لا كما يحب ويريد هذا الشعب الذي بدأتْ تتضح له على أرض الواقع معالم دولة آل الأحمر المدنية؟!!



وقبل أنْ تحاول هذه القوى الظلامية مُجتَمِعَةً اغتيال فخامة الرئيس القائد الرمز موحِّد اليمن الزعيم علي عبدالله صالح بتلك الصورة السافرة التي تنم عن حِقدٍ دفين تجاه هذا الزعيم الذي انتشل اليمن مِن الحضيض وأوصلها إلى مصاف الدول التي يُشار لها بالبنان بعد أنِ كانت مجرّد حاضنة للصراعات الإقليمية والدولية,ولم تكن تتعدّى صلاحيات الدولة أمانة العاصمة.



قبل هذه المحاولة الآثمة ومنذ بداية الأزمة السياسية الراهنة وهذه القوى الظلامية التي تتزعّمها أحزاب اللقاء المشترك ويسيّرها بخبثٍ أولاد الأحمر تحاول التمهيد لهذه اللحظة الدنيئة مِن خلال إصرارها على ضرورة أنِ يقيل فخامة الرئيس قبل رحيله مِن السلطة أقاربه مِن الجيش؛حتى إذا ما تمّ ذلك قاموا بارتكاب حماقتهم الحقيرة وأقدموا على محاولة اغتيال زعيم اليمن وموحِّدها بسهولة ويُسر في ظل عدم وجود مَن يقوم بحمايته مِن الأقارب الذين يكونون كما هو المعتاد عند جميع الخلائق مِن أكثر الناس إخلاصاً وتفانياً لحماية هذا الزعيم أو ذاك في كل بلدان العالم,وبالذات الدول النامية التي لم تصل بها الديمقراطية إلى الحد الذي يمكن لزعيمٍ الوثوق بأي شخص لحراسته أو إدارة الجيش في عهده.



وهذا له جذور حتى في القرآن الكريم حين طلب سيدنا موسى عليه السلام مِن المولى عزّ وجل أنْ يجعل له وزيراً مِن أهله,وحدّد للمولى تبارك وتعالى بالاسم مَنْ يريد،حين قال:(هارون أخي اشدُدْ بهِ أزري) وكذلك ما كان يقوم به الرسول صلى الله عليه وسلّم مِن استعانة بالإمام علي بن أبي طالب وجعفر وعمه العباس وعمه حمزة وغيرهم مِن آل البيت الكرام.



والملفِت للنظر في حديثنا هذا أنّ أولاد الأحمر وزمرتهم مِن قيادات المشترك وبقية القوى الظلامية والرجعية كانوا يريدون خروج أقارب الرئيس مِن السلطة في وقت مبكِّر ليسهل عليهم بعد ذلك تنفيذ عملية اغتيال هذا الزعيم الفذ بتلك الصورة الحقيرة والجبانة التي نفّذوها يوم الجمعة وفي أقدس الأماكن(بيت الله) في وقتٍ لم يَعُدْ فيه إلى جانبه أحدٌ مِن أقاربه,وبالتالي يسهل عليهم التخلُّص منه وإدخال اليمن في دوّامة الصراعات التي سيبدءونها ويعلم اللهُ وحده متى تنتهي.



ولكنّ الله خيّبَ ظنّهم وحفِظ هذا الزعيم بعنايته لما يعلم فيه مِن خيرٍ لهذا الوطن المترامي الأطراف,والذي يحوي كل المتناقضات,ولا يعرف يديره إلّا مَن سبرَ غورَهُ وعرفَ ميزاته وتعامل معه وفقاً لهذا الكم الهائل مِن الميزات والمتناقضات.



ولو عَلِمَ أولئك الحاقدون الذين أقدموا على محاولة اغتيال زعيم اليمن ورمزها في مسجد النهدين أنّهم بتلك المحاولة إنّما أرادوا أنْ يغتالوا وطناً بأسرِهِ لما أقدموا على مثل تلك الحماقة التي كانت ستفجِّر طوفان عنفٍ لن ينتهي بسلام، وستكون نتائجه وخيمة على الشعب بأسره.



وهذا الشعب معنيٌّ اليوم بالخروج عن صمته والوقوف بوجه أولئك الحاقدين الذين يريدون وأد الديمقراطية وتدمير المنجزات الوطنية والانقلاب على الشرعية الدستورية قبل يستفحل الخطر وعندها لن ينفع الندم!

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)