shopify site analytics
المبعوث الأمريكي الخاص لليمن، تيم ليندركينغ - وزير النقل يؤكد جهوزية مطار صنعاء الدولي لتفويج ضيوف الرحمن - ضباط وجنود من لواء المظليين الإسرائيلي يرفضون أوامر الاستعداد لعملية رفح - عشرات القتلى والجرحى جراء قصف الطيران الإسرائيلي لمدينة رفح - إلى الداخلية وبرلمان العراق الابطال، لاشُلت أياديكم… - هل أصبح الرجال يرفضون فكرة الزواج - عمومية الحاضرين توافق على تزكية القاضي خالد هويدي - حكومة الاحتلال تنقل تكتيك حرب غزة للضفة الغربية - صداقات العالم الافتراضي وتأثيرها على الواقع..! - الدكتور قاسم لبوزة ومحافظي المحافظات الجنوبية يتفقدون المراكز الصيفية بمديرية ثلا -
ابحث عن:



الثلاثاء, 14-يونيو-2011
صنعاء نيوز -  لشديد الأسف كشف مسلسل الأحداث الذي تشهده بلادنا في الفترة الحالية عن أمور وحقائق تمنينا لو أنها لم تكشف، ولو كان كشفها في حقيقته يعد مصلحة عامة وفيه من العبرة ما يمكن الاتعاظ صنعاء نيوز/جميل مفرح -



لشديد الأسف كشف مسلسل الأحداث الذي تشهده بلادنا في الفترة الحالية عن أمور وحقائق تمنينا لو أنها لم تكشف، ولو كان كشفها في حقيقته يعد مصلحة عامة وفيه من العبرة ما يمكن الاتعاظ منه ومن الدلائل والبراهين ما يحمل على زيادة مقدار الحذر وتحاشي الوقوع في الشراك المحدقة بنا أيا كانت.. ومنبع أمنياتنا بأن تلك الحقائق والأمور لم تكشف يعود إلى غيرتنا البالغة على يمنيتنا التي نعتز بها أيما اعتزاز ونفاخر بها أيما تفاخر، ولئلا يأتي يوم فيقال لم يعد في وطن الحكمة حكمة..
وإن لمن تلك الأحداث والتصرفات.. وإن كانت لا تعني إلا مرتكبيها- لما يندى له الجبين وتوصد له الوجوه على مصاريعها إلى حد يجعلنا حقا نتساءل ونلح في التساؤل بدهشة يجانبها الرضا: يا إلهنا.. ما الذي يحدث لنا؟! وما الذي تغير فينا لتغدو يمنيتنا على النحو الذي هي عليه الآن؟! تبادل إطلاق النار الذي شهدته العاصمة خلال الأيام الماضية كان أحد المسارح المفتوحة لعدد من المرضى والمتأزمين الذين استغلوه لتصفية حسابات شخصية وحزبية وإثارة النعرات المناطقية، وإحياء أو تجديدا لثأرات سالفة ومتجددة من جانب، أو في محاولة لتأزيم الأحداث وتصعيد حدتها لما يمثله ذلك من تسخير لمصالح شخصية وضيعة القيمة والمعنى إذا ما وضعناها في سياق ما يحدث للوطن من اقصاه إلى أقصاه، وهو بالطبع سياق لا يمكن فهمه إلا على أنه سياق مفتعل، تكمن ماهيته الحقيقية في عدم فهمه وهو ما يوحي بدوره بوجود قوى خفية تحتاج وتطمح في الآن ذاته إلى بقاء الوضع على حالته الحالية، وهو ما تعمل عليه بكل ما تملك من قوى وإمكانات.
كل ذلك يصب في إناء واسع عميق اسمه السياسة ذلك «البعبع» الذي ما تبرح النخب السياسية، إذا صحت تسمية النخب هنا، تستقوي به علينا وعلى عامة الناس وتدعي وحدانيتها في القدرة على إدارته والتحكم فيه عن بعد وعن قرب.. ولكنها في نفس الوقت لا تسمح لهؤلاء العامة بأن يبقوا بعيدا عن إشعاعه وأثره المدمر، بل الأوجع من ذلك تريد أن تسند لهم دور الضحية التي تظل تدفع وتدفع من هدوئها واستقرارها وأمنها إلى جانب تسديد كمبيالات تلك المناورات من مالها ودمائها وأبنائها الأبرياء.
وعودا على ما ورد أعلاه، أوقد حزني وحزن العامة والخاصة واستجلب امتعاضي وحسرتي ومعي الجميع أن مظلة الليل التي كانت تجن أحداث تبادل إطلاق النار والمواجهات بين طرفين واضحين في هذه الحالة، كانت تجن أيضا أطرافا أخرى كانت تزج بنفسها بين هدأة وأخرى كان دورها فاعلا مهما في احماء وطيس المواجهات ومحاولة عدم السماح لأذان وقلوب المواطنين الأبرياء بالهدوء والعودة إلى حالتها الطبيعية فكان أولئك العناصر المنبوذون، يتولون ملء الفراغ الصوتي والناري ببندقياتهم الخاصة من أسطح المنازل ومن جوار مكبات القمامة ووراء جدران البنايات المهجورة أو التي غادرها أهلها بحثا عن الخلاص من الطائشين والطوائش..
لقد استقرت رصاصاتهم في أماكن يستحيل أن يصلها طرفا المواجهات وأوصلوا رسائلهم المقيتة ليس عن طريق أفواههم وإنما عن طريق فوهات بنادقهم..
ترى ما الذي يريده هؤلاء الجبناء المتسللون وراء الأحداث من هذا الوطن ومن هذا الشعب الطيب المسالم؟ وترى ما الذي فعله لهم الوطن ليتعاملوا معه على هذه الكيفية؟ أكل ما كانوا يريدونه هو أن يصيروا خفافيش تسعر الظلام والسلام وتخربش وجوه الطمأنينة والسكون لتنام بعد ذلك مقلوبة ومتشبثة بالأسقف لن يطول التشبث وستسقط هذه الخفافيش على رؤوسها الفارغة..
وفي الأخير.. إنه لمن الضروري أن نستفيق اليوم.. وألا نظل نستغرب ما يقوم به هؤلاء وأمثالهم وما يحدثونه في جسد الوطن من طعنات غادرة.. بل علينا أن نوقف ذلك ما استطعنا وأن نعري كل من هو في حقيقته عار، وألا نكتفي بانكار يمنية هؤلاء فقد أكدوا عدم انتمائهم مرارا وتكرارا إلى يمننا الحبيب.. لأن اليمن غير.. واليمنيين غير.. والله من وراء المقصد والمطلوب.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)