shopify site analytics
الرويشان يكتب : قمة البحرين .. هوامش سريعة - الشاب عادل الماوري يودع العزوبية الثلاثاء المقبل تهانينا - العلي يحتفل الجمعة القادمة بزفافه بقاعة الفيروز بالحصبة - النوايا الحقيقية للولايات المتحدة من وراء الميناء العائم في غزة - روسيا تطور مادة لترميم كلي للعظام - العلاقة الودية بين بوتين وشي جين بينغ تمثل كابوسا استراتيجيا لواشنطن - 10 دول عربية تشارك بمسابقة ملكة جمال العرب بأمريكا - القدوة يكتب: المجتمع الدولي فقد في فلسطين مظاهر الإنسانية والحضارة - مساهمات أكاديمية قيّمة لباحثين في الشارقة بدولة الإمارات - اتفاق على تفويج الحجاج اليمنيين من 4 مطارات تشمل "مطار صنعاء" -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - 
الإنصافُ حَصادٌ لمَا زُرِعَ بما تتطلَّب العملية مِن ضروريات أهمها التربة والبذور وماء الريّ وأسرار المزج  بينهنَّ بمقدارٍ لا يزيغ إحداها عن الاثنتين

الأحد, 30-يوليو-2023
صنعاءنيوز / سبتة : مصطفى مُنِيغْ -


الإنصافُ حَصادٌ لمَا زُرِعَ بما تتطلَّب العملية مِن ضروريات أهمها التربة والبذور وماء الريّ وأسرار المزج بينهنَّ بمقدارٍ لا يزيغ إحداها عن الاثنتين التي مَن أدركها لا يستعجِل أو يستقدِم مِن أيِّ مقام الانصراف ، التنظيم يأتي بَعدَهُ من ضمن كمليات لا بأس إتمام الجوِّ العام بضبطه على مقياس ساعة العصر مهما عن اللاحق من حيث الحجم المؤثر عمَّه الاختلاف ، أما التطوُّر فشأنه تلقائي إذ الفهم مُسيطِرٌ بالعِلمِ النَّافع مُحَصَّلٌ من المَهْدِ يَسُرُّ لو عَلِمَ به الأسْلاف ، التاركين بداية الإشعاع الفكري المُستَغَل ممن خُلِقوا لإخراج مكارم الأخلاق مُبسَّطة للإسهام في وضع القوانين المشروعة وليس الاكتفاء بها عادات شائعة أو الخاصة من الأعْراف . التدبير سلس يكون إذ كما لكل مقام مقال لكل مهمة عقل غير مكتفي بهالة الهِمَّة على قَدرِ تكوينه كواجب اجتهد لتقديمه أضاف ما يستوجب إحضار الأصل دون اقتطاع إذ كل عناصر القوائم من الأشراف ، الأحسن والأفضل والأخْيَر استقاموا كحالهم لغاية مآلهم بالإنصاف ، ذاك المنصَّة الحاملة الملايين من النساء والرجال منها يتنافسون لإبراز مواهبهم المصقولة بالمعرفة الأكاديمية مهما كان التخصُّص وليس بمحاربة الأمِيَّة أو رحلات الاستكشاف ، المنظمة لجبر خواطر المتأخرين بكثير عن الألفية الثالثة أساس ما يبحثون عنه مَن يُصدِّق فيهم كثرة الأحلاف ، لا يهم مع مَن في مضمونه يتحالفون إذ ما لديهم مثلهم لا يُقاوِم لهشاشته الإتلاف .

الفقر ليس من الانصاف في بلاد قادرة والإنصاف لا يقبل بالفقر في بلاد هو أقدر منها إذ به تصبح غنية أو بدونه كل متحرك فوقها يُعَدُّ من الأطياف ، الانصاف ليس المساواة هو ثابت جوهريّ من أركان الحياة وقوانينها الفطرية وهي متقلِّبة سطحية مِن حلفاء سياسة لا تصمد على قرار دائم مصيرها دنيوياً كتجربة ينقصها الاحتراف .

هل الانصاف يستوطن ديار العرب أم استقر حيث الغرب منذ اندحار النازية وهو المحارب بشراسة أسوأ أشكال الانحراف ، المُجَسَّد في عدم احترام حقوق الإنسان والتصرف في أملاك الدولة وكأن شعبها لا حول له ولا قوة لا يرى ولا يسمع ولا يحاسِب مجرَّدَ قطيعٍ مَضْحُوك عليه بقليل أَعْلاف .



... من أستراليا إلى كندا رغم المسافات وكثرة الموانع وشساعة القارات وهول البحار و المحيطات الفاصلة بينهما يتخذ الانصاف مقراً من مقراته مُريحاً له ولمن جعلوه كالهواء يستنشقون فضائله ويترحَّمون على دولة جعلت الشمس لا تغيب عن أراضيها ومستعمراتها لتزرع في تربتها بذورا مسقية بماء متكاملة مع أسرار مكنونة في عقول استبقت التقدم المنشود حاليا بمراحل .

... حينما أقارن الكويت بالصين أجد أن الأولى من علوٍ شاهق لا تُرى بتاتاً ومع ذلك هي دولة رسمية العضوية في هيأة الأمم المتحدة تزاحم الصين في التصويت عن قرار ما يخص الإنسانية بمعنى أن المساواة مطبقة عليها حقيقة كإجراء سياسي قابل للنقاش الحر المؤدي ذات يوم لإعادة النظر في مثل العضوية أساساً ، لكن الفاعل ليس إنصافا إذ الأخير مُترجَم بالقوة والكويت ضعيفة مهما ملكت إن تذكرت اجتياح الراحل صدام حسين لها في بضع دقائق ولولى جمهورية مصر العربية لأصبحت من أصغر أقاليم العراق ، فلو أدخلت الانصاف الحقيقي للبِّ برنامجها الإصلاحي لتنافست مع البابان وأدركت سر القوة الجاعلة من الصغير قوياً ومن القويِّ الأقوى كالصين المُهابة بالإنصاف المشيِّدة ما وصلت اليه بما فتح حيالها من قليل كنوزه بذوراً مسقية بماء الحياة الجاعلة كل المخلوقات قائمة بواجباتها ضامنة السعادة للإنسان الواثق من نفسه أنه إنسان.

مصطفى منيغ

[email protected]




أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)