shopify site analytics
المبعوث الأمريكي الخاص لليمن، تيم ليندركينغ - وزير النقل يؤكد جهوزية مطار صنعاء الدولي لتفويج ضيوف الرحمن - ضباط وجنود من لواء المظليين الإسرائيلي يرفضون أوامر الاستعداد لعملية رفح - عشرات القتلى والجرحى جراء قصف الطيران الإسرائيلي لمدينة رفح - إلى الداخلية وبرلمان العراق الابطال، لاشُلت أياديكم… - هل أصبح الرجال يرفضون فكرة الزواج - عمومية الحاضرين توافق على تزكية القاضي خالد هويدي - حكومة الاحتلال تنقل تكتيك حرب غزة للضفة الغربية - صداقات العالم الافتراضي وتأثيرها على الواقع..! - الدكتور قاسم لبوزة ومحافظي المحافظات الجنوبية يتفقدون المراكز الصيفية بمديرية ثلا -
ابحث عن:



الإثنين, 20-يونيو-2011
صنعاء نيوز -  
قال له وهو يحاوره: لماذا تقف مع الطرف الخاسر؟ لماذا لا تقف مع الثورة؟ أخذ زفرة عالية ورد عليه: أمازلت تعتقد بأن هناك ثورة في اليمن؟ ألم تر بعد خمسة أشهر كيف تحركت التناقضات وتصارعت المصالح صنعاء نيوز/د.عادل الشجاع -

قال له وهو يحاوره: لماذا تقف مع الطرف الخاسر؟ لماذا لا تقف مع الثورة؟ أخذ زفرة عالية ورد عليه: أمازلت تعتقد بأن هناك ثورة في اليمن؟ ألم تر بعد خمسة أشهر كيف تحركت التناقضات وتصارعت المصالح في ساحات المدن اليمنية وشوارعها، عار على القوى السياسية في بلد التعددية ان تلجأ إلى العنف المسلح، عار إنساني وديمقراطي وتاريخي.

في هذه التناقضـات مفترق عظيم لوطن دفع ثمناً باهظاً أثناء الحرب الباردة وبعدها، إننا أمام أحزاب تقليدية تحتضر وتتخبط، منحدرة إلى درك العنف الذي بدأت بحفره عميقاً مليشيــات الموت ومن ورائها القبائل استشاط غضباً وقال له: أنت عدو الثورة، هكذا يخونون من يفضح جهلهم وقصور إدراكهم .. كم كنا نتمنى ان تتحول حركة الجماهير إلى إرادة مدنية لبناء حياة جديدة حياة تنهض على حرية العقل والفكر معاً.

جلس الشباب في الساحات العامة يرفضون قراءة التاريخ ويحمون الفاسدين والقتلة وناهبي الأراضي، كنا نتوقع ان هؤلاء الشباب سوف يعملون على إعادة تكوين بلدهم التي اضطربت منهكة حائرة.

استدار نحوه وقال له : إن عبده الجندي يحب وطنه أكثر من بافضل وعلي محسن وصادق وحميد الأحمر.. إن الأمريكــان حينما دخلوا بغداد أطلقوا سراح الصحاف إلى أبوظبي وقالـوا عنه إنه رجل يحب وطنه، وأنتم تنصبون المشانق وتجهزون المشانق لكل من أراد أن يلفت انتباهكم إلى قراءتكم الخاطئة وقصور فهمكم لما هية الثورة والدولة، ومع ذلك فأنا أدعوك لأن تضع يدك في يدي لكي نجعل من الغد ميداناً فسيحاً لحلمي وحلمك وأملي واملك ونتمسك بالدستور والقانون وبما يجعلنا سوياً مطمئنين إلى أن مصيرنا ليس رهناً بيد شيخ ولا قاطع طريق ولا سياسي شاخت أفكاره أو رجل دين خضب لحيته بدماء اليمنيين منذ 94 وحتى يومنا هذا.
دعنا نجعل من الغد بداية مرحلة جديدة تتواصل فيها الأجيال نحو مزيد من الديمقراطية والعدالة الاجتماعية، فليس هناك ما يمنع من إجراء المراجعة وإحداث التصحيح في مسيرة العمل الوطني وبما لا يهدد الوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي، دعنا نقف على عتبة الغد لنواجه الفقر ونتصدى للفساد ونرسخ أجواء الطهارة ونتقدم نحو تعمير اليمن وليس نحو تخريبها، علينا أن نعيد للعقل اعتباره لكي لا نجعل الآخرين يفكرون نيابة عنا، ولكي نجعل من الغد استفتاء جديداً على مصداقيتنا بالتزامنا بالسلام الاجتماعي.

العقل وحده حينما يعمل سيجعلنا ننتصر لمبدأ تكافؤ الفرص وتعميق أجواء المكاشفة والشفافية والأخذ بالرأي والرأي الآخر على قاعدة الحوار البنــاء وقيم المساواة والانتماء للوطن والتمسك بالفضيلة وقيم الخير والتسامح.

لابد أن نجعل من الغد يوماً جديداً لانتصار مبدأ تكافؤ الفرص وإعلاناً جديداً لاقتسام المسئولية والمشاركة في تحمل تبعاتها وتحرير أنفسنا من الوصاية القبلية والايديولوجية.. هذا الوطن ملك لنا جميعاً، لذا علينا ان نصوغ مستقبله في إطار يتسع لنا جميعاً، إننا يا أخي بالأمس كنا نقول تجديد العقل وتجديد الخطاب الثقافي، واليوم بعدما اتضحت الخارطة الحزبية وانكشفت عورتها نقول تجديد الفعل السياسي حتى لا نستنسخ مأساة العراق والصومال والسودان.. إننا اليوم نقف في سوق المزايدات، فالوطن يباع ويشترى يتلقفه المضاربون، والمراهنون من السعودية إلى قطر ومن إيران إلى الولايات المتحدة الأمريكية وينفذون ذلك بيد أبنائه الذين احترفوا اللعب بمؤشرات الأوراق السياسية.

نحن أمام طوفان يمور تحت الأرض، لم تصغ إلى أزيزه آذان المتابعين الراصدين ومن كــان يظن انهم من أهل الرشد والحصافة ولا أدركته الأعين، فقد غابت عنا زرقاء اليمامة ولم يستشرفه حدس أولئك الذين عاشرهم السؤال الذي لا يشيخ: كيف السبيل إلى إصلاح أحوالنا؟

وأخيراً.. نقول لشبابنا إن جيلاً من آبائكم الذين أحبوا وطنهم ظلت قلوبهم تنبض للخطوة التاريخية المتمثلة بالوحدة اليمنية التي ارتوت بأنهار من الدماء، هذه الوحدة منذ أن قامت رأت إليها بعض دول الجوار بأنها تجرؤ على موازين القوى في الجزيرة العربية، وقد ارتسمت وقتها علامات عدة على أن هذه الدول لن تهادن ولذلك دفعت بالأطراف السياسية إلى حرب صيف 94م وكان أبطالها من يقفون اليوم في الساحات المختلفة ومفتيها هو مانح صك البراعة في ميدان الجامعة، إن هذه الأطراف لم تهادن مشروع الوحدة اليمنية، وقد نجحت هذه الأطراف في إعداد العدة لإسقاط الوحدة وكل معانيها.

كنا نعتقد أن الوحدة اليمنية ستلعب دور مؤذن الفجر في نهضة اليمن.
الناس اليوم : إما وحدويون أوانفصاليون أما دافع الثمن فهو الوطن.
ليس أهم من الأحداث التاريخية إلا إعادة قراءتها والشبـــاب محظوظون بأن يكون لهم تاريخ حي وقريب، لكن عليهم أن يعرفوا كيف يقرأونه، لكي يجعلوه قوة لهم في حاضرهم ومستقبلهم.
[email protected]
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)