صنعاء نيوز/أحمد عبدالله الشاوش -


،، اليمن القلب النابض بالحياة المتدفق بالعطاء لجميع أبنائه في السراء والضراء معبد الآمنين ومحرابهم، هذه الأرض الطيبة التي أصلها ثابت وفرعها في السماء والذي ظل سعيدا عبر تاريخه ورافداً للأمة العربية والعالم الإسلامي، والمحب للسلام فجأة وبدون مقدمات سيطر عليه وعلى أبنائه الحزن والخوف نتيجة لتصرف البعض من الطائشين المتهورين والمغامرين الذين تنكروا لهذه الأرض الطيبة وتمردوا على كل القيم تحركهم إغراءات بعض الدول سواءً في المنطقة أو خارجها.
فاليمن صمام أمان لدول الخليج وحصن منيع وبوابته الجنوبية فإغراقه في الفتن ومحاولة تفكيكه والتفرج عليه دون القيام بواجب الأخوة والنصرة للمحافظة على وحدته الوطنية وترابه من الطامعين الذين يجيدون اللعب على كل الحبال وشهواتهم لا تقف عند أي حدود ولا تحترم أي قيم وإنما همهم الوحيد هو اغتصاب السلطة حتى لو كانت النتيجة إحراق البلد بمن فيه، كل ذلك التراخي والمجاملة سيعرض السلام والأمن والمصالح الدولية لخطر حقيقي نظراً لموقع اليمن الاستراتيجي المغري.
اليمن يحاول أن يلملم جراحه ونزيفه الناتج عن تصرفات القلّة من أبنائه الذين لا يحترمون الدستور وتغريهم رغبة جامحة للاستحواذ على السلطة والمال بالانقلاب وتقهر الشعب بطرق غير مشروعة باختلاف اتجاهاتهم السياسية أولئك الذين دخلوا السياسة من أسوأ أبوابها وتاجروا بالوطن.
اليمن جريح يستنجد بأبنائه وأشقائه الخيّرين حتى لا تسقط السفينة فيغرق الجميع، إن صمت العلماء والمثقفين والأدباء والقيادات والهامات الوطنية في هذا الظرف الخطير وعدم إدانة هذا الجنون ووقوفهم للحفاظ على الوطن وأرواح أبنائه يعد بمثابة مشاركة لتشجيع الطغاة أياً كانوا الذين يريدون إسقاط البلد وتجزيئه فهل نسمع كلمة حق بعيدا عن حسابات الربح والخسارة وبعيدا عن الخوف من شيخ أو حزب أو قائد أو قبيلة أو سفارة، هل حان وقت الاصطفاف الوطني يا أصحاب الحل والعقد؟ عايشنا الاحداث على مدار الساعة منذ بداية الاعتصامات، وما صاحبها من إفراط في الجنون والبُعد عن القيم وأخلاقيات المجتمع ومن ألفاظ وعبارات مقززة وكتابات وضيعة تلوح بها عناصر بعض الأحزاب وتجافي الطبع الإنساني وتخالف الكتاب والسنة النبوية جملة وتفصيلاً لم نلحظها في أي معارضة فماذا لو صعد هؤلاء إلى السلطة!! رأينا التمترس والتخندق في كل مكان وقطع الشوارع وإرهاب المارة لافتعال أزمة ثم إشعالها وتفجر الموقف ولم تمارس الدولة حقها القانوني حتى الآن في رفع التمترس ولم تقدر الخطورة فحصل ما حصل ودفع الشعب الثمن ونهبت مؤسسات الدولة والمواطنون وتم إحراقها وتعطيل الكهرباء وأرزاق الناس ومصالحهم وما من مجير إلا الله تعالى.
شاهدنا على مدار الساعة القنوات الفضائية العربية اللامسئولة والسيئة التي تعاني من نزيف في المهنية وهي تختلق الأباطيل لإشعال الفتن.
لعن الله المال والسلطة ومغرياتها وكراسيها الدوارة التي تراق بسببها قطرة دم وتعطل أعمال وأرزاق الناس البسطاء وتوقف التنمية وتحاول إفشال مؤسسات الدولة وإفلاسها للقضاء على الشعب وعلى كل جميل.
أخيراً: اللهم احفظ اليمن وشعبه واحقن دماء اليمنيين وانتقم من الظالمين وارجع المغرر بهم إلى جادة الصواب وحسن خلقنا وخلقنا يا كريم.

أحمد عبدالله الشاوش
[email protected]