shopify site analytics
حشود مليونية بالعاصمة صنعاء في مسيرة "مع غزة العزة.. تعبئة واستنفار" - زيارة معالي وزير الثقافة والسياحة والآثار/ العراق بغداد - قرار وقف النار وتبادل الأسرى بيد السنوار - آخر حاخام في مصر يكشف تفاصيل خطيرة - غرامة بالآلاف وحرمان من دخول السعودية لـ10 سنوات للمصريين - الكشف عن جرائم إسرائيلية بشعة ضد المصريين في رفح - تسارع في الأحداث بعد موافقة تل أبيب على خطة العملية - سبب غريب وراء تدهور حالة لاعبي الاتحاد السعودي البدنية - محافظة إب السياحية في ظل قيادة اللواء صلاح..!!! - ماذا قال خامنئي في اجتماعه مع قادة القوات المسلحة؟ -
ابحث عن:



الجمعة, 24-يونيو-2011
صنعاء نيوز - العلماء كالنجوم يضيئون للناس - بعلمهم- طرق الحياة التي قد يكتنفها الظلام، وتنعدم فيها الرؤية الصحيحة، لذلك رفع الله قدر العالم العامل الصادق، وفي القرآن الكريم والسنّة المطهرة أدلة كثيرة صنعاء نيوز/فاهم الفضلي -



العلماء كالنجوم يضيئون للناس - بعلمهم- طرق الحياة التي قد يكتنفها الظلام، وتنعدم فيها الرؤية الصحيحة، لذلك رفع الله قدر العالم العامل الصادق، وفي القرآن الكريم والسنّة المطهرة أدلة كثيرة على ذلك، وكذلك في حث الإسلام وجميع الأنبياء عليهم السلام على طلب العلم دليل على أهميته في حياة الناس، ولذلك كان العالم أشد على الشيطان من مائة عابد، لأن العالم يعبد الله على بصيرة وهدى، وربما عبد بعض العابدين المجتهدين في العبادة ربهم بما لم يشرع لهم لضعف علمهم.
إذن فمسئولية العلماء كبيرة فهم مأمورون بحفظ هذه الأمانة وأدائها بنشر العلم وتعليم الناس، وتبصيرهم بأمور دينهم ودنياهم، وحثهم على عمل ما ينفعهم في الدنيا والآخرة، ولن تؤدي هذه المسئولية على وجهها الصحيح إلا إذا كان العلماء قدوة حسنة فيما يأمرون به وفيما ينهون عنه.. وجزاؤهم عند الله كبير في حالة قيامهم بأداء واجباتهم بإخلاص لله من غير كبر ولا غرور، ولا نفاق ولا رياء، ولا تطلعاً لشهرة، ولا جرياً وراء تحقيق مصالح بعض الأشخاص أو الأحزاب ولا إراقة لماء وجوههم لتحصيل كسب مادي .. أما إذا قصر العلماء في أداء واجباتهم وخانوا الأمانة التي ائتمنهم الله عليها واشتروا الدنيا بالآخرة وتملكهم الكبر والغرور ونسوا فضل الله عليهم فحجبوا علمهم الشرعي عن الناس، أو استعملوه في غير ما يرضى الله، أوعملوا على إرضاء الأحزاب والأشخاص وغرتهم الدنيا فوقعوا أسرى في زينتها وشهواتها.. فإن حسابهم - في تلك الحالة - عند الله عسير، وجزاؤهم في الآخرة النار وبئس المصير.. يقول الله تعالى «وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلا تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ» ، وعن أبي هريرة -رضي الله عنه - عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «من سئل عن علم فكتمه ألجمه الله بلجام من نار يوم القيامة»، وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «من تعلم علماً مما يبتغى به وجه الله لا يتعلمه إلا ليصيب به عرضا من الدنيا لم يجد عرف الجنة يوم القيامة»، وعن ابن عمر عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «من تعلم علماً لغير الله، أو أراد به غير الله فليتبوأ مقعده من النار».فبفساد العلماء والعياذ بالله، وعدم إخلاصهم في نصح الناس،وتبيينهم للحقائق في ضوء ما تحدثت به الشريعة الإسلامية وجريهم وراء الدنيا، وبحثهم عن مصالحهم الشخصية، فلاشك أن سلوكهم هذا يفسد المجتمع، ويعم الفوضى، ويقل الخير، بل والأسوأ منه، تأثر الناس بهم، فإذا عرف الناس أو اطلع الناس على شيء من انحراف بعض العلماء عن الجادة، كان هذا مسوغاً له في الوقوع في منكرات وأمور وقضايا، أكبر مما وقع فيه العالم؛ لأنه يقول: لو وقع العالم الفلاني في كذا، أو لو فعل الشيخ الفلاني كذا، فنحن من باب أولى.
وهذا للأسف ما حصل ويحصل في بلادنا من بعض العلماء الأجلاء الذين اجتهدوا في إصدار بيان باسم علماء اليمن الأجلاء وقع عليه 109 من علماء الأخوان المسلمين فقط ، طالبوا فيه ولي أمرنا فخامة الرئيس علي عبدالله صالح حفظه الله وشفاه- بالتنحي بعد أن أصبح-كما يزعم بيانهم - عاجزاً عن إدارة البلاد، وبأن عليه تسليمها درءا للمفاسد وحقنا للدماء وإنقاذا للبلاد من الدخول في فوضى عارمة وحفاظاً عليها من المخاطر غير مدركين أنهم بهذا البيان هداهم الله أنهم من يسعون لإدخال البلاد في الفوضى العارمة والفتنة ، بل انهم هم بالفعل من يتحمل مسئولية ما نحن فيه من احتقان كونهم لم يحكموا كتاب الله وسنة رسوله علية الصلاة والسلام كما طلب منهم فخامة الرئيس فذهبوا الى تحكيم الشارع والأهواء وقاموا بتشكيل ما يسمى "بهيئة علماء اليمن اللاقانونية" حيث أن جمعية علماء اليمن برئاسة القاضي الحجي هي المؤسسة الوحيدة التي يستظل تحتها جميع العلماء.
أعود وأقول أن من يتمعن قي قراءة ذلك البيان المنسوب لعلماء اليمن من -هيئة الأخوان - سيجد بأنه بيان زاد الطين بله وزاد المريض علة ، بيان افتقد للأدلة الشرعية من الكتاب والسنة النبوية الشريفة واستند إلى تحقيق مصالح حزبية ضيقة وأهداف بعض القوى الانقلابية على الشرعية الدستورية وتجاهل مطالب الشعب اليمني في وحدة الصف ودرء الفتنة وحقن الدماء وطاعة ولاة الأمر ، بيان سياسي يدعو إلى شق الصف ونشر ثقافة الحقد والكراهية بين أبناء الوطن الواحد والى مزيد من الفوضى والتخريب والعصيان المدني . بيان تم فيه التدليس والغش والخداع مع عالم جليل بمكانة العلامة القاضي محمد بن إسماعيل العمراني كي يفضي على بيانهم الشرعية والقبول ولكنه قد أكد نفيه القاطع لذلك البيان والتبرؤ منه وإنكار أي صلة له به .
وأنا اسألهم أين بيانهم مما حدث في جامع النهدين من اعتداء غادر في جمعة رجب أستهدف رمز البلد فخامة الرئيس ومعه كبار رجال الدولة والمواطنين باعتباره اعتداء يتنافى مع شريعتنا الإسلامية الغراء وكافة المواثيق الدولية والأخلاق الإنسانية والأعراف والتقاليد .؟وأين بيانهم مما حصل ويحصل من احتلال وتخريب ونهب للمنشآت الحكومية ؟ وأين بيانهم مما حدث في منطقة الحصبة من حمل السلاح على الدولة فكان نتيجته سفك الدماء وتدمير لمنازل المواطنين الأبرياء ؟ وغيرها من المواقف والأحداث التي غابوا عنها والشعب يتطلع الى موقفهم كونهم ظل الله في الأرض ؟
فاتقوا الله يا مشايخنا يا علمائنا الأجلاء، واتقوا الله اتقوا الله تعالى، في هذا الوطن و في 25 مليون يمني ويمنية وما يمر به من ظروف معيشية صعبة ،واكتموا عنا علمكم اذا كان سيقودنا إلى الفتنة ،فنحن لم نعد بحاجة الى بياناتكم هذه التي لم تعالج الوضع بل زادته تعقيدا، اتقوا الله واصدقوا من يعلم ما يقوم بقلوبكم ونصحكم لكتابه ولسنة نبيه - صلى الله عليه وسلم - ولأئمة المسلمين وعامتهم، وابتعدوا عن التأويل لصالحكم أو لصالح غيركم، وإلا فالويل كل الويل، والذل كل الذل، والهوان كل الهوان لمن انحرف عن شرع الله، ولمن اشترى بآيات الله ثمناً قليلاً، يقول سبحانه «وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلَالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ ü مَتَاعٌ قَلِيلٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ».
وأدعو بقية العلماء في هذا الوطن من لم يتضمنه البيان إلى ان يتحملوا مسئوليتهم أمام الله عز وجل وأمام هذا الشعب وأن يعملوا على إيقاف من يستخدم الدين وسيلة لتحقيق مصالحه الشخصية والحزبية وأن يوضحوا الموقف الشرعي لما يحدث ...... والله الموفق..
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)