shopify site analytics
المبعوث الأمريكي الخاص لليمن، تيم ليندركينغ - وزير النقل يؤكد جهوزية مطار صنعاء الدولي لتفويج ضيوف الرحمن - ضباط وجنود من لواء المظليين الإسرائيلي يرفضون أوامر الاستعداد لعملية رفح - عشرات القتلى والجرحى جراء قصف الطيران الإسرائيلي لمدينة رفح - إلى الداخلية وبرلمان العراق الابطال، لاشُلت أياديكم… - هل أصبح الرجال يرفضون فكرة الزواج - عمومية الحاضرين توافق على تزكية القاضي خالد هويدي - حكومة الاحتلال تنقل تكتيك حرب غزة للضفة الغربية - صداقات العالم الافتراضي وتأثيرها على الواقع..! - الدكتور قاسم لبوزة ومحافظي المحافظات الجنوبية يتفقدون المراكز الصيفية بمديرية ثلا -
ابحث عن:



الجمعة, 24-يونيو-2011
صنعاء نيوز - (لا يقلقني عدم مقدرتي على تصور كيف ستكون الأيام القادمة . إن ما يخيفني هو تيه علية القوم وعدم معرفتهم إلى أين سنذهب).
هكذا  وصف أحد الأصدقاء ساخرا ومستاء من الوضع الراهن وركوده الذي نعيشه ,والذي كشف أنه لا توجد لدينا نخبة مجتمعية حقيقية قادرة بعيدة كل البعد عن عمامة الشيخ ومرافقيه , و(بريه) صنعاء نيوز/نبيل حيدر -


(لا يقلقني عدم مقدرتي على تصور كيف ستكون الأيام القادمة . إن ما يخيفني هو تيه علية القوم وعدم معرفتهم إلى أين سنذهب).
هكذا وصف أحد الأصدقاء ساخرا ومستاء من الوضع الراهن وركوده الذي نعيشه ,والذي كشف أنه لا توجد لدينا نخبة مجتمعية حقيقية قادرة بعيدة كل البعد عن عمامة الشيخ ومرافقيه , و(بريه) القائد العسكري والأضواء الخضراء الممنوحة له لفتح كل الأبواب، وقصور الأثرياء وأحدث موديلات سيارات المسئول ومرافقه الذي يجري وراءه حاملا أوراق العمل أو كيس القات عندما يلج الدواوين.
تلك هي النخبة التي يعرفها مجتمعنا ويصر على تقديسها مع أن المحك الحالي أثبت أنه لا يمكن أن تكون حبل نجاة للخروج من نفق مفخخ بثورة عالقة ووضع سياسي آسن ,وفتيل وضع معيشي يسوء كل يوم ويتعامى عنه كثيرون , وأيضا بمصالح عامة توقفت عن أداء مهامها حتى سلمنا بالأمر الواقع المفروض من العامدين إلى قطع الكهرباء وطرقات إمدادات الغاز والبنزين والديزل وكأن لهم ثأرا غائرا مع كل مواطن .. وقبل ذلك وبعده تلوثت حتى محاولة استشفاف كون الغد , بالإضافة إلى وجود اعتمالات أخرى هنا وهناك تبدو أعراضاً جانبية.
النخبة عندنا مفقودة .. كل أشكال النخب التي عرفها علماء الاجتماع من سياسية وجهوية وعسكرية وثقافية ومهنية وقيادية تملك قدرة اتخاذ القرار المناسب .. كلها أضحت سرابا . وقد جذبني تعليق لأحد الأصدقاء (الفيسبوكيين ) على سؤال طرحته في صفحة (ملتقى وطن ) عن وجود نخبة حقيقية في اليمن أم لا وعن مفهومنا كأفراد عن النخبة؟.. قال فيه مبتعدا عن كل المفاهيم التنظيرية : (هل تقصد بالسؤال عن مفهوم النخبة من هم النخبة في نظر أنفسهم أم في نظر الأقربين والمنتفعين أم في نظر عامة الناس ؟؟ ).
- الحقيقة كلام واقعي ويحمل الإجابة داخل صيغته الاستفهامية التي تلوح بالتهكم من الواقع .. فالنخبة لم تصبح نخبة إلا بسبب المفاهيم البرجوازية العتيقة وبسبب عدم قدرتنا نحن بالذات على التحرر منها أو ترقيتها , بل جرى الترويج لها والاستسلام لواقع استبدادي يرفع من شأن الشيخ وصاحب المال وذي المنصب الرفيع وتقديمه على أنه سوبرمان عصره وأوانه وإمبراطورية لا تغيب عنها الشمس . والمحصلة أن ذلك الاغترار والاستمرار في جموده وجمود ثقافته أنتج عاجزين متوارين أو حماسيين متخندقين داخل مواقف محددة ومحدودة، ولسان حالهم يردد مقولة جورج الثالث ملك بريطانيا (لقد ألقي النرد ) بمعنى أن الموقف قد أفلت و تقرر المصير ولم يعد يمكن التراجع .
أما النخب المهنية والإبداعية فلها حكاية أخرى .. كل واحدة منها تتغنى بأنها متميزة عن سواها بل وعن كل الخلق . الطبيب يرى نفسه أنخب .. المحامي، المهندس، القاضي، الصحفي وأستاذ الجامعة كذلك الأديب .. وحتى قليل الأدب .!
ومع هذا الحبل المرمي على الغارب نعيش حالة عدم تقبل الرأي الآخر وأحيانا رفض الاستماع له والتعالي عليه بفج الاعتقاد بالفوقية بينما واقعنا الفكري والمهني والسياسي والحياتي برمته يسومنا سوء تلك الخيلاء ذات التجاويف المليئة بطيور الزينة فقط .
وهاهي نقابات واتحادات المهن وبقية ما يفترض بها أن تكون واجهة المنظمات المدنية تتخذ مواقف يمينا وشمالا خارجة عن إطار العمل المؤسسي , وفي ظرف كهذا وقبل التصريح بأي موقف لم يفكر المسئوول الأول في إحدى هذه الجمعيات بدعوة أعضاء جمعيته العمومية وأخذ رأيها فيما ينبغي اتخاذه من موقف حق أو باطل .. وكأنما كتب علينا الاستبداد في كل موقع وتحت شعار التخلص من الاستبداد, وسامح الله من قال : (إنما العاجز من لا يستبد ) والكل يريد أن يثبت أنه ليس عاجزا .!
- لماذا كل هذا الاهتراء ؟!!
هل سببه السير في موكب البركة التي دائما ما قلنا أن حياتنا تمضي به ؟
هل السبب أننا لا نقدر على الانعتاق نحو الأفضل وعندما تأتي فرصة لا نلتقطها إلا بعقلية كرة الشراب؟
مع تقديري لرواد حقيقيين موجودين في كل فئة ومهنة حتى في مهنة النظافة التي يبدو عاملها الوحيد الذي لا يزال يؤدي عمله بتفان .. فإن معظم ما لدينا من النخب ليس إلا رصاص (فشنق ) صوتياً لا يصنع شيئا ذا جدوى مجتمعية شاملة غير المنظرة الفارغة ترى فيها نفسها فقط.
- واقعنا يستدعي ولولة الاصمعي (ولي ولي ولي) في قصيدة صوت صفير البلبل , لكنها ولولة بلا جدوى إلا إذا كنا نرغب حقا في الاستفادة من دوائر جلد الذات والخروج منها إلى احترام كل الذوات المتوافقة والمختلفة ,والتحرر من اعتقاد حدود المعرفة المغلقة حدودا للمعرفة المطلقة .
أختم هذه المناحة بمعنى مغمور لكلمة النخبة ورد في المعجم الوسيط .. الجبان . !!
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)