shopify site analytics
المبعوث الأمريكي الخاص لليمن، تيم ليندركينغ - وزير النقل يؤكد جهوزية مطار صنعاء الدولي لتفويج ضيوف الرحمن - ضباط وجنود من لواء المظليين الإسرائيلي يرفضون أوامر الاستعداد لعملية رفح - عشرات القتلى والجرحى جراء قصف الطيران الإسرائيلي لمدينة رفح - إلى الداخلية وبرلمان العراق الابطال، لاشُلت أياديكم… - هل أصبح الرجال يرفضون فكرة الزواج - عمومية الحاضرين توافق على تزكية القاضي خالد هويدي - حكومة الاحتلال تنقل تكتيك حرب غزة للضفة الغربية - صداقات العالم الافتراضي وتأثيرها على الواقع..! - الدكتور قاسم لبوزة ومحافظي المحافظات الجنوبية يتفقدون المراكز الصيفية بمديرية ثلا -
ابحث عن:



السبت, 25-يونيو-2011
صنعاء نيوز - { فادح ماتتعرض له (الكهرباء) العزيزة على منازلنا وشوارعنا والمتاجر وأماكن العمل والإنتاج.. من عبث فاق الخيال يجعلنا نتربع عرش موسوعة غينيس للأرقام القياسية، التي دخلناها من أوسع الأبواب صنعاء نيوز/عبداللَّه حزام -


{ فادح ماتتعرض له (الكهرباء) العزيزة على منازلنا وشوارعنا والمتاجر وأماكن العمل والإنتاج.. من عبث فاق الخيال يجعلنا نتربع عرش موسوعة غينيس للأرقام القياسية، التي دخلناها من أوسع الأبواب بأطنان غباء وحذلقات البعض.. بعد أن حولنا ممتلكات المجموع إلى نهبٍ لكل حاطب ليل، وفي طليعة ذلك الكهرباء!!
آه، ها نحن ننحت بأزميل الأزمة رفاهيتنا حتى نثبت للعالم قدراتنا الفارهة في الإغارة على أنفسنا وما نملك.. ولا مكان لنا إلا "السرايا الصفراء"، وهذه الحقيقة.. لأن من يخرب حاجات المجموع التي هي حاجاته بالأساس.. لا شك أن وصف "المريض النفسي" أولى به.
صدقوني لوحدث ما يحدث للكهرباء اليوم لدينا في زمن توماس أديسون، مخترع المصباح الكهربائي، لأعاد حساباته واقترح حرمان منطقتنا من الكهرباء أبد الدهر.. وألحق مخربي الكهرباء بجماعة - الاميش - الأمريكية (جماعة مسيحية متشددة، تحرم الكهرباء وركوب السيارات والتعليم النظامي)!!
يا اللَّه.. انظروا إلى أين وصل الحال بالناس بعد أن طفح بهم كيل الأزمة وهم يتجرعون متابعة حلقات المسلسل المكسيكي "كهرباء ثورية" التي نعيشها يومياً بمقدار (21) ساعة هي صافي حصة الإطفاء لأكثرالأحياء في أمانة العاصمة، حتى صرنا نتمدد بالحرارة وننكمش بالبرودة على إيقاع ذوبان الشموع في حالات رومانسية تجبرنا على النوم من بعد أذان العِشاء أسوة بزمن الصحابة!!
ولمن لا يعلم فقد طال الكهرباء خلال الثلاثة الأشهر الماضية (21) اعتداءً (ثورياً) استهدفت تدمير ما قيمته (400) مليون دولار هي كلفة محطة مارب الغازية الصامدة في العراء.. أما الخسائر الناجمة عن تلك الاعتداءات - حسب الوزير السقطري - فقد وصلت إلى ملياري ريال.. ونحن نعلق تلك الأفعال في رقبة أعداء الضوء والمتفرجين والمستمتعين بتلك الحالات الثورية التي يطبق أصحابها القول المأثور : "ما تبنيه الأيدي.. تهدمه أيدي أخرى"!!
أما آل بيت الكهرباء فيكفيهم من المعاناة دخولهم مرحلة حصر الأضرار، حيث يجمعون ويطرحون ويضربون وقد اشتروا على ما يبدو (كشكولات) من مائتي صفحة لهذا الغرض، وكان اللَّه في عونهم!
للأسف، لقد باتت قضية الكهرباء عصية على حال نضع فيه بطيخاً صيفياً في بطوننا، لأن الحال يزداد سوءاً من يوم إلى آخر بعد أن استبد بنا الظلام أكثر وأكثر.
وقبل هذا وبعده لا نملك إلا أن نصرخ في وجه المخربين : حرام كحرمة شهركم هذا أن لا تراعي شبكة المصالح المبتغاه مصالح الناس؟ ما ذنب (60%) من موظفي القطاع الخاص الدخول في أودية البطالة بعد توقف عمل بعض الشركات والمؤسسات ودخولها حالات تبخير وتجميد أفقدها الزبائن وانقطع معها خيط الدخان الذي ظل يَشتمّه العاملون في هذه الشركات طيلة خمسة أشهر يتقاذفهم مد وجزر الأزمة وفي نهاية المطاف يجدون أنفسهم يحرثون في وادٍ غير ذي زرع هو وادي العاطلين!!
يا إلهي.. ما نحن فيه ليس - إلا - نجاحاً مظفراً لسادية المخربين المفرطة، الذين أغلقوا أبواب الرزق الحلال في وجه الناس.. وينفذون أحكام إعدام جماعية طالت حتى المدن التي تقبع على فوهة لهب صيفي مقدار حرارته تتجاوز الـ (40) درجة كالحديدة - مثلاً - التي مات فيها من مات بعد توقف أجهزة غسيل الكلى وأجهزة المعالجة الإشعاعية للمصابين بالسرطان.. ومنهم من باغته المنون متأثراً بحالته الإزمانية المرضية بعد توقف المروحة والمكيف!
فضلاً عن غياب "عدالة الظلم الكهربائي" فهناك أحياء في أمانة العاصمة تسهر على إضاءة الضفة المقابلة وبشكل يومي إلى حد تشعر معه بقهر الحال، وكما لو أن صنديد التحكم بالإطفاءات في الكهرباء من أبناء ذلك الحي (المنغنغ) بالكهرباء ليلاً.. يحدث هذا يومياً في شارع هائل سعيد (مربع سنترال الاتصالات) الذي يبيت قاطنوه على نور (منطقة اللكمة)، والأمر يتطابق في بعض أحياء الجراف!!
طبعاً من عاشر المستحيلات الظفر بمهاتفة مندوب الشكاوى في المنطقة، مع أن (الشكوى لغير اللَّه مذلة)، لأن تليفون الشكاوى مبرمج بطريقة (مش فاضي) حتى انتهاء الأزمة!! ويبدو أن مندوب الشكاوى مدمن على سماع أغنية (بابا تليفون) على قناة (طيور الجنة)، التي يقول فيها الأب لابنه : قل للمتصل (بابا مو هون)!! فهل ساءت أخلاقنا إلى هذا الحد؟!
نحن أمام تركة ثقيلة من المعاناة التي تجذرها مقولة "فشل أخي نجاحي" التي نسطرها بهذه الكيفية الخرقاء، لكن وددت لو أعرف في هذا السياق بماذا سيجيب أولئك (المخربين) طلاب الثانوية العامة والتاسع أساسي الذين يكفيهم ما جرى سابقاً من هجر إجباري لمقاعد الدراسة ويدخلون ماراثون الامتحانات من يوم غد وتحفّهم عناية الظلام الليلي ومكرمة المحذوف من المقرر وتباركهم آلهة المنغصات المنتظرة التي لا نعلم نوعها وشكلها وسيتولى إنتاجها بكل تأكيد هواة خلط السياسة بالتعليم، والتي قد تُحوّل إجابات الطلبة إلى هباء منثور!!
في وقت ينتظرون فيه من المجتمع أن يُسعد أيامهم الامتحانية بالهدوء والاطمئنان.. بدلاً من أن يملأها بالشموع!! وإلا سيحملون وزر الطلبة إلى يوم يبعثون!
وخلاصة القول : الدولة تعاملت بنعومة مع المخربين حتى صاروا يتطاولون عليها وعلى الناس جميعاً.. وهي تعلم أن معظم النار من مستصغر الشرر.. وهذه المعضلة! و"من يخشى البلل لا يصطاد السمك"!!

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)