shopify site analytics
الدكتور الروحاني يكتب: (الكوتشينا).. على الطريقة الايرانية..!! - نادي وحدة صنعاء.. تجاوزات بحاجة الى تصحيح !!؟ - منتسبو مؤسسة الثورة للصحافة بصنعاء يناشدون السيد القائد التدخل العاجل - في أحسن فريق *الدراجة الهوائية*..ليست مجرد (لعبة و رياضة) - كتائب القسام أبو عبيدة يتوج بطلاً لدوري طوفان الأقصى - صوت الشباب - ماذا قال خامنئي للعمال خلال "أسبوع العمال"؟ (بمناسبة عيد العمال العالمي) - الشعب العراقي يطالب بطرد سفيرة الشذوذ والبغاء الأمريكية من العراق - هلع كبير على متن رحلة إسرائيلية من دبي إلى تل أبيب - وطن على عجل في سطور -
ابحث عن:



الإثنين, 27-يونيو-2011
صنعاء نيوز - من المسلَّم به أن الوطن أمّنا الأكبر، من ترابها جئنا واليه نعود، في حضنها تذوب أحلامنا وأجسادنا، لم يلق الوطن منا غير العقوق والنكران دوناً عن كل الأوطان التي منحها أبناؤها الحب والجهد والحرص والإخلاص والتفاني. صنعاء نيوز/أحمد غالب المغلس - -



من المسلَّم به أن الوطن أمّنا الأكبر، من ترابها جئنا واليه نعود، في حضنها تذوب أحلامنا وأجسادنا، لم يلق الوطن منا غير العقوق والنكران دوناً عن كل الأوطان التي منحها أبناؤها الحب والجهد والحرص والإخلاص والتفاني.
مارسنــا الحزبيـــة بصورة مشوهة، أوصلتنا أخطاؤنا وجهالتنا إلى استبدال الوطن بالحزب، استعضنا بالانتمـــاء والولاء الحزبي عن الانتماء للوطن والولاء بعد الله له، دوناً عن كل المجتمعات والشعوب .
نفخنا في بالونة الديمقراطية حتى انفجرت البالونة وطبلات آذاننا، لم نعد نسمع بعضنا ، تحول حوارنا إلى صراخ لا نهاية له ، فجأة استبدلناه بأصوات المدافع والبنادق، كل صنع طاولته واختار رفاقه ونوعية لغته وخطابه ، في مشهد درامي عجيب غريب ، جمع بين الضحك والبكاء، البنادق والدماء الوطن والمصالح، السياسة والدين الديمقراطية والفوضى ، الدولة والقبيلة ، خرجت الجراد المنتشر تأكل الجميع انقسمت الجُمع والساحـــات والمنابر والحشود والعلماء والساسة والقنوات والشاشات ، صديق الأمس أصبح عدو اليوم ، وعدو الأمس أصبح صديق اليوم ، قاموس المتناقضات في الوعي اليمني انقلب على نفسه ، فكر المستحيلات فقد توازنه وبوصلته ، لا اليميني بقي في اليمين ولا اليساري ظل في اليسار، الاتجاهات غيرت مكانها ولونها وطقسها وفصولها، الجميع تغير وتلون وتبدل، الجميع باع واشترى وغنم وأثرى وأفسد، كل خرّب في الوطن بقدر استطاعته وضخامة غنيمته.
بقي اليمن والبسطاء والمطحونون يصارعون الطوفان، يخمدون الحرائق ويقتسمون المعاناة والفقر والجراح، أما الأحـــزاب والساسـة والمنتفعــون والمرتزقة وتجــــار المآسي والحروب وأبواق ودعاة الفتنة وعلماء السياسة ومهندسو السلطة وعباقرة المعارضــــة وصناديق التبرعات.
فقد اختفى الجميع ، ظهرت طوابير الصامتين أمام محطات الوقود ، في ملاجئ المتشردين وطوابير المتعبين، أمام وكالات غاز الطبخ المقفولة ، كانت تلك الطوابير البديل الفعلي لساحات الاعتصامات التي حلمنا من خلالها بالتغيير السلمي الآمن للإدارة والسياسة والسلطة والحكم وبرامج ومشاريع وخيارات المعارضة التي لم تكن في أي مرحلة إلا جزءاً كبيراً من المعاناة والفوضى والفساد والاختلالات .
الأشقاء هم أيضاً انقسموا كـــل حسب مشاريعـــه والأجندة التي التزم بها ، لم يكن انقسامهم بدعاً ، تلك صورتهم وذاك تاريخهم ، المؤسف أننا نتخدر دوماً بقيم الأخوة ، إنها ليست أكثر من سراب يحسبه الظمآن ماء ، إنها المصالح وقليل من بقايا التاريخ الأعرج، أما القيم والمثل فقد رحلت مع الفاتحين إلى بقاع الأرض الأخرى ، استوطنت الجغرافيا والأمم التي استيقظت حين نام الأعراب وتلاشوا .
اليمن ذلك المظلوم، ظلمه بنوه ، مثلما ظلمه أشقاؤه وأصدقاؤه ، ظلم يتراكم شيئاً فشيئاً ، ثورات من ورق ، سرعان مايتنكر له الجميع ، ينقسم الجميع حتى الساسة والعسكر والمناصرون والمكايدون، تاريخ يأكل بعضه ، يمضغ كل الأشياء حتى الإنسان، الظلم مدرسة يمنية ،تاريخ يحكي قصة شعب يظلم نفسه .
[email protected]
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)