shopify site analytics
المبعوث الأمريكي الخاص لليمن، تيم ليندركينغ - وزير النقل يؤكد جهوزية مطار صنعاء الدولي لتفويج ضيوف الرحمن - ضباط وجنود من لواء المظليين الإسرائيلي يرفضون أوامر الاستعداد لعملية رفح - عشرات القتلى والجرحى جراء قصف الطيران الإسرائيلي لمدينة رفح - إلى الداخلية وبرلمان العراق الابطال، لاشُلت أياديكم… - هل أصبح الرجال يرفضون فكرة الزواج - عمومية الحاضرين توافق على تزكية القاضي خالد هويدي - حكومة الاحتلال تنقل تكتيك حرب غزة للضفة الغربية - صداقات العالم الافتراضي وتأثيرها على الواقع..! - الدكتور قاسم لبوزة ومحافظي المحافظات الجنوبية يتفقدون المراكز الصيفية بمديرية ثلا -
ابحث عن:



الإثنين, 27-يونيو-2011
صنعاء نيوز - هل سكتت "شهريار المعارضية" عن الكلام المباح بعد أن أوغلت في القول غير المباح لأكثر من ستة أشهر؟ أين أولئك الذين كانوا بالأمس القريب يرعدون ويزبدون ويتوعدون باقتحام البيوت صنعاء نيوز/حمدي دوبلة -

هل سكتت "شهريار المعارضية" عن الكلام المباح بعد أن أوغلت في القول غير المباح لأكثر من ستة أشهر؟ أين أولئك الذين كانوا بالأمس القريب يرعدون ويزبدون ويتوعدون باقتحام البيوت والوصول إلى غرف النوم وإلى أدق تفاصيل الخصوصية الشخصية للآخرين؟!.
أعلنوا متيقنين بأنه قد قضي الأمر وأقاموا الاحتفالات وملأوا سماءنا الدنيا بأنوار الشرور والفرح ابتهاجاً بموت الرئيس أو رحيله النهائي ومرضه المستديم الذي يجعله عاجزاً عن ممارسة مهامه كرئيس للبلاد وراحوا ينساقون وراء هذه الأماني وإذا بوسائل إعلامهم ومنتدياتهم تبالغ في الشماتة والتشفي بما جرى من عدوان وبما آمنوا به من نتائج لم تتأكد وكأن الموت ليس بحق ولا مناص لكائن حي في الأرض أو في السماء من الفرار منه والنجاة من سكراته!.
احتفلوا بما أسموه تحقيق الهدف الأول والأهم في مسيرة ثورتهم الماراثونية المتطاولة ثم ما لبثوا أن تواروا عن الأنظار تاركين الشعب وحيداً يكابد معاناته المتفاقمة يوماً بعد آخر.
وحقيقة لا أدري إذا ما افترضنا جدلاً بأن ما يقولونه صحيحاً وأن الرئيس وأركان نظامه ورجالات دولته قد غادروا إلى غير رجعة لا أعلم أن كان مثل هذا الطرح يمثل انتصاراً لهم أم أنه يبقى حجة دامغة عليهم ودليلاً اضافياً على فشلهم وعجزهم عن الفعل الإيجابي المأمول فالسؤال الشعبي الكبير المتنامي الذي نجم عن هذا السيناريو المفترض تجسد في مدى قدرة وكفاءة هؤلاء في تولي الأمر والإيفاء بما عليهم إزاء الوطن والشعب الذي راح يتساءل على كل لسان أينهم اليوم ولماذا لا نراهم في المشهد السياسي والاجتماعي بعد هذا النصر المزعوم وأين يقفون من متطلبات الناس واحتياجاتهم الأساسية ولماذا لم يباشروا على الفور في إدارة شئون البلاد وأداء مسئولياتهم إزاء العباد واتخاذ ما يلزم لتسيير هذه المرحلة وما بعدها؟ أتراهم قادرين فعلاً على ذلك أم انهم ما يزالون ينتظرون قادماً من الشرق أو الغرب أو حتى من السماء ليحقق لهم ما ينادون به ويلهثون وراءه منذ سنوات بعد أن خارت قواهم وعميت عليهم الأنباء؟!.
هكذا بات يقول الناس وهكذا أصبحوا يعتقدون بعد أن طال سماعهم للجعجعة الصاخبة دون رؤية بصيص أمل للطحين الموعود وهاهي التساؤلات الحائرة أمست تتزايد في عقول الناس وفي ضمائرهم عن مقدرة هذه القوى في تأمين أدنى مقومات الحياة للمواطن والإيفاء بمتطلبات قادم الأيام وهي من ظل يحرك ثورة السرادق والخيام المتناثرة على قارعة الطرقات والتي في طريقها على ما يبدو للدخول إلى كتاب "غينيس للأرقام القياسية في طول المكوث دون طائل سوى إلحاق المزيد من الضرر والأذى بمصالح هذه البلاد وحاضر ومستقبل أبنائها.
لقد تحمل هذا الشعب الصابر العظيم على مدى عقود أخطاء الساسة وممتهني السياسة ولم يعد بمقدوره دفع المزيد من فاتورة تجاوزات ومثالب هذه القوى الحزبية من معيشته وأساسيات حياته .. ومن حقه اليوم على هؤلاء الساسة أن يكونوا على قدر من المسئولية والأخلاق في قول الصراحة عن مدى استطاعتهم في إدارة شئونه وتأمين حاجياته وعدم تسخير الضرورات المعيشية واستخدامها ورقة من أوراق هذه اللعبة الممجوجة التي تطاول عليها الأمد ولم تجد حتى الآن على ما يبدو العقل الرشيد الذي يضع مصالح حزبه جانباً والعمل وفقاً لما تمليه المصالح العليا للوطن وأبنائه دون منَّ أو أذى وبعيداً عن المماحكات والمكايدات.. أو على الأقل الإعلان الصريح عن العجز والوهن عن حمل هذه الأمانة وبالتالي ترك الشعب وشأنه وكف الأذى عنه ورفع سرادقهم والرحيل الفوري وغير المشروط والتخلي عن الصلف والعناد العقيم الذي أثبتت الأيام والتجارب السابقة والراهنة بأن تبعاته وتكاليفه الباهظة لا يتحملها غير هذا الشعب المظلوم الذي يتجرع صنوف الآلام والمعاناة دون أن يحس به أحد وإن كانوا جميعاً قد أعطوا لأنفسهم حق الوصاية عليه والتكلم بلسانه وتحديد ماذا يريد وما لا يريد.
وها هو هذا الشعب الحليم بدأ يتململ فاحذروا غضبته فقد طالت معاناته وتشعبت بصورة غير مسبوقة في تاريخنا المعاصر وقد آن له أن يعيش.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)