shopify site analytics
الموقع بين الواقع والمُتوَقِّع - إغلاق مستشفى خاص بذمار لمخالفاته الجسيمة - قرار باغلاق مكاتب “الجزيرة” في اسرائيل - 1.2 مليار ريال تصرفها مأرب بشكل يومي على كهرباء عدن دون ان يرى المواطن النور - تحذير: التلوث الاجتماعي يهدد بتدمير النسيج الاجتماعي - هجرة الأدمغة من الدول النامية نحو الدول المتقدمة - القدوة يكتب: اليوم العالمي لحرية الصحافة واغتيال الحقيقة الفلسطينية - ما وراء تراجع شعبية المجلس الانتقالي في الجنوب؟! (تقرير صادم) - انهض يا رجل في سطور - ملكة جمال المحجبات 2019 دنيا الخلداوي تفتتح الفرع الخامس ل مركز التخسيس الخلداوي -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - المرأة نصف المجتمع وهي الحاضن والمربي للنصف الآخر وموقف الإسلام إيجابي من حيث تكريمها ومساواتها بأخيها الرجل إلا ما خصصته الشريعة الإسلامية منحها الإسلام حقوق وأناط إليها بواجبات  عامة وخاصة

الثلاثاء, 28-يونيو-2011
صنعاء نيوز/ حسن طه الحســني -
المرأة نصف المجتمع وهي الحاضن والمربي للنصف الآخر وموقف الإسلام إيجابي من حيث تكريمها ومساواتها بأخيها الرجل إلا ما خصصته الشريعة الإسلامية منحها الإسلام حقوق وأناط إليها بواجبات عامة وخاصة خلقها الله من ضلع الرجل في بداية الخلق الأول من ضلع أبينا أدم عليه السلام، لهذا نجد أن خلقها من خلقه ونفسها من نفسه وصدق الله في قرآنه الكريم (والله جعل لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة) .
فهي مساوية للرجل مع اختلاف في الطبيعة والتركيب والفروق بينهما في تحمل أعباء الحياة ولكل منهما له ما يناسبه من العمل جسماً وعقلاً والحقوق الكثيرة التي يتساويان أصلية وثابتة في شريعة الإسلام قررها كأصل عام يقول الدكتور / محمد عمارة في كتابة ( المرأة والإسلام ) .
المساواة عودة بالمجتمع وإرتقاء إلى الفطرة السليمة والمساواة عودة إلى الأصل الفطري . ويؤكد حق المساواة بين الجنسين الكثير من علماؤنا وفقهاؤونا يقول الأمام / محمد عبده : الرجل والمرأة متماثلان في الحقوق والأعمال كما أنهما متماثلان في الذات والشعور والعقل وتقول سهيلة زين العابدين حماد في كتابها: المرأة بين الإفراط والتفريط : المرأة إنسانة يجب أن تعيش مكرمة لها حقوق وعليها واجبات نحو دينها ودنياها مساوية للرجل في الإنسانية في أكثر من حديث نبوي شريف تدعوا إلى حسن صحبتهن وإلى رعايتهن وتدبير أمرهن وحذر من الإضرار بهن قال تعالى : { ولا تضاروهن لتضيقوا عليهن}الطلاق6 والمرأة تستولي عليها العاطفة ولا يجوز إقحامها في الوظائف العليا كالإمامة والقضاء لأنها أثنى تختلف عن الرجل قال تعالى على لسان مريم عليها السلام : { قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنثَى وَاللّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالأُنثَى وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وِإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ }آل عمران36 وأمرأة عمران هذه هي حنة بنت فاقود بن قنبل أم مريم جدة عيسى عليه السلام وديرة حنة في الشام والأنثى يقول المفسرون لا تصلح لخدمة الكنيسة لما يصيبها من الحيض والأذاء وهي لا تصلح لمخالطة الرجال وقال بن عباس رحمة الله : إنما قالت هذا لأنه لم يكن يقبل في النذر إلا الذكور. ( جامع البيان) .
عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ما من مولود يولد إلا نخسه أي دفعه وحركه الشيطان فيستهل صارخاً من نخست الشيطان إلا بن مريم وأمه، ثم قال أبو هريرة : إقرؤ إن شئتم وإني أعيذها بك وذريتها من الشيطان الر جيم . قال علماؤنا : فأن هذا الحديث يدل على أن الله تعالى استجاب دعاء أم مريم . فإن الشيطان ينخس جميع ولد أدم حتى الآنبياء والأولياء إلاّ مريم وأبنها. هذا ونؤكد أن القيادات العلياء من مراكز الدولة الحديثة ومنها رئاسة الدولة مقصورة على الرجال دون النساء لتشعب هذا المركز في العصر الحديث وصعوبته واتساع رقعة الدولة وهو مركز وظيفي مهم، أعلى وظيفة في الدولة وأمرها متشعب ومعقد يستغله الرجل الكفء السياسي الحازم والعاقل، والرجال هم الأقدر على تسيير أمور الفكر والسياسة وشئون الدولة المعقدة . يقول الدكتور/ سليمان الطماوي في كتابة (عمر بن الخطاب) إن الإسلام قد سوى بين المرأة والرجل في الحقوق والواجبات فيما عدى الأمور التي راعى فيها طبيعة المرأة من حيث كونها أماً تهب الحياة للنشاء الجديد وضعف المرأة نابع من تكوينها الجسدي والعقلي وإذا ما تولت قيادات علياء في الدولة كالقضاء لن تقدر أن تتخذ قرارات حاسمة وإذا ما أتخذت ذلك قد لا تصيب الحقيقة لضعفها الجسدي والعقلي والعاطفي، فالعاطفة هي الغالبة عليها . جاء في حديث قدسي عن الله عز وجل : (لما تلد الأنثى إنثى ينادي منادٍ من قبل الله عز وجل ضعيفة خلقت من ضعيفة العائل عليك معالُ إلى يوم القيامة ) لهذا نقول أن المساواة المطلقة غير واردة في الشرع ومساواة الأضعف بالأقوى ظلم وفيه تعدي على الشرع وإتباع السنن البشرية القاصرة . وجاء في جواهر البخاري بأن مذهب جمهور الفقهاء قالوا أن المرأة : لا تلي الإمارة ولا القضاء، والرسول صلى الله عليه وسلم لما بلغه أن أهل فارس ملكوا عليهم (بوران بنت شيرويه) قال : لن يفلح قوم ولوا أمرهم أمرأة . ويقول المرحوم الشيخ/ محمد سالم البيحاني في كتابه أستاذ المرأة بقوله: يرون أن المرأة مظلومة أرخوا لها العنان وتساهلوا معها في كل شيء حتى سيروها تطلب المساواة بالرجل وأن خالفوا ذلك في الدين والتقاليد وكذلك تكون النساء في أخر الزمان وتساوى المرأة مع أخيها الرجل في وظيفة مستشار وقد تتخصص المرأة بالاستشارة في حالة خاصة بالنساء دون الرجال وهذا معمول به من أيام العرب وما زال ومع ذلك كان العرب يحتكمون إلى/ عامر ابن الظرب العدواني في أي معضلة واختصم إليه في خنثى مشكل له ما للرجل وله ما للأنثى فقالوا له : أنجعله امرأة أم رجل في المواريث فأحتار في الأمر وفكر ثم أوصله تفكيره بعرض الأمر على جارية لديه ترعى له الغنم وتدعى سحيل وجد حل هذه المعضلة عندها وذلك أنها أشارت عليه بقولها : إتبع القضاء المبال اقعده فأن بال من حيث يبول الرجل فهو رجل وأن بال من حيث تبول المرأة فهي امرأة فقال وجدتها والله أي والله ، هذا هو الحل . ثم قال لها من الآن مسي ياسحيل أو صبحي لاعليك أي أنها كانت إذا تأخرت عن السرح خاطبها بقوله صبحتي والله ياسحيل وإذا راحت عليه قال لها مسيت ياسحيل، وكانت تؤخر السرح والإراحة حتى يسبقها بعض الناس. إن المرأة متساوية مع الرجل في أكثر من موضع منها إن لها الحق أن تتـقدم بعرائض الدعاوى أو الشكاوي باسمها أو نيابةً عن غيرها من الرجال أو النساء. واليمنيات كان لهن السبق في ذلك في صدر الإسلام وفي عصره الأول والتاريخ يذكرنا بامرأة تدعى (سودة بنت عمارة ابن الأسك) قدمت من اليمن في خلافة / علي بن أبي طالب جاءت إليه وهو خليفة للمسلمين تشكوه رجلاً ولاه الصدقة باليمن فوجدت الخليفة يصلي فانتظرت حتى أكمل صلاته ثم التفت إليها وقال لها برفق ولين ورحمة : ألكي حاجة . قالت : نعم فوضعت عليه حكايتها شفوياً وهو يستمع إليها ثم بكي ورفع يديه إلى السماء قائلاً : أللهم أنت الشاهد عليّ وعليهم إني لم أمرهم بالظلم، ثم أنصفها، وفي خلافة معاوية قدمت المرأة نفسها من اليمن تشكوا الخليفة ظلم عامله على اليمن / بشر بن ارطاءة وقالت للخليفة : يا أمير المؤمنين أنك أصبحت سيداً ولأمورهم متقلداً والله عز وجل سائلك عن أمرنا وعن ما افترضه عليك من حقنا ولا زال يقدم علينا من ينهض بعزك ويبطش بسلطانك فيحصدنا حصاد السنبل ويدوسنا دياس البقر ويسومنا الخشية ويسألنا الجليلة أنه / بشر بن إرطاءة، قدم بلادي فقتل رجالي وأخذ مالي ولولا الطاعة لكان فينا عز ومنعه فإذا عزلته شكرناك وإما لا فعرفناك.
وما كان من الخليفة معاوية إلاّ أن أنصفها وعزل عامله وقال لكاتبه أكتب لها بإنصافها ورد مالها والعدل عليها وأكتب لها حاجتها وحاجة قومها .



أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)