shopify site analytics
قرار باغلاق مكاتب “الجزيرة” في اسرائيل - 1.2 مليار ريال تصرفها مأرب بشكل يومي على كهرباء عدن دون ان يرى المواطن النور - تحذير: التلوث الاجتماعي يهدد بتدمير النسيج الاجتماعي - هجرة الأدمغة من الدول النامية نحو الدول المتقدمة - القدوة يكتب: اليوم العالمي لحرية الصحافة واغتيال الحقيقة الفلسطينية - ما وراء تراجع شعبية المجلس الانتقالي في الجنوب؟! (تقرير صادم) - انهض يا رجل في سطور - ملكة جمال المحجبات 2019 دنيا الخلداوي تفتتح الفرع الخامس ل مركز التخسيس الخلداوي - شركة النفط اليمنية بمحافظة ذمار تكرم موظفيها المبرزين - وقفة تضامنية في ذمار -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - خلال الأعوام السابقة من عمر انتفاضة الأقصى تعرضت كافة محافظات الوطن لعمليات اجتياح واسعة وحصار محكم, أسفرت عن ارتقاء الآلاف من الشهداء والجرحى, ونشطت كافة القوى والفصائل للتصدي لهذا العدوان

الأحد, 03-يوليو-2011
صنعاء نيوز/نها قديح -


تحت وابل كثيف من "أغاني الفيديو كليب"


خلال الأعوام السابقة من عمر انتفاضة الأقصى تعرضت كافة محافظات الوطن لعمليات اجتياح واسعة وحصار محكم, أسفرت عن ارتقاء الآلاف من الشهداء والجرحى, ونشطت كافة القوى والفصائل للتصدي لهذا العدوان عن طريق تعبئة الجماهير وحثهم على المقاومة, إلا أن الجميع اغفل التعامل مع اجتياح أخلاقي وحصار فكري تقوده العديد من الفضائيات التي انتشرت كالسم متغلغلة في أوردة وشرايين الشباب والفتيات، الأمل الذي نعول عليه تحرير التراب.. حتى انعكس ذلك في تمتمات الشباب وسلوكياتهم, والقمصان الضيقة والبناطيل الأضيق التي باتت ترتديه العديد من الفتيات, لينذر بمستقبل خطير يهدد قيمنا وأخلاقنا, لذا رأيت أن اكشف الستار قليلا عن هذا الموضوع.....



مشاهد مؤلمة

مجموعة من الشباب أحاطوا بجهاز التلفاز, وبدوا منكبين على متابعة أمر هام, ظننت في البداية أنهم يتابعون أخر الأخبار, أو كرة قدم بين فريقين, أو برنامج هام ومفيد, وفسرت انهماكهم في متابعة مايبث بأنهم يشعرون بالمسئولية والاهتمام بأمور الشباب, إلا أن الظن قد خاب والاستفسار أخطا عندما نقلت بصري إلى شاشة التلفاز لأرى أنهم يتابعون إحدى القنوات الفضائية التي تبث أغاني (الفيديو كليب) وتعرض فتيات اصدق ما يوصفن به هو أنهن مومسات...

المشهد الآخر: فتاة صغيرة تسرع الخطى صوب منزل الجيران, سألتها بقلق هل حصل مكروه؟ فأجابت وهي تلهث, لا انه احد البرامج (ستار أكاديمي) في إحدى الفضائيات يعرض فتيات وشباب عرب يعيشون معا في منزل واحد يتسابقون على لقب البرنامج بأفضل مغني, واليوم هو حفلة نهاية الأسبوع (البرايم), وأنا ذاهبة لمشاهدته.

أما المشهد الذي سوف يصدمكم هو عندما صاحت احد الفتيات عند رؤيتها فتاة رخيصة وتقول ها هي, سالت مستغربا من هي؟ أجابوني أنها الفلسطينية التي تشارك في برنامج (ستار أكاديمي) وأصبحت تعرض على الفضائيات, وترقص إلى جوار الشباب في مشهد مخز, لا يصيب من يشاهده إلا بالصدمة من احدي فتيات تقول أنها فلسطينية ترقص وتغني بملابس خليعة في وسط الشباب على دمائنا وجراحنا.



اعترافات صريحة

التقيت مع مجموعة من الفتيات اللواتي يتابعن الفضائيات التي تبث أغاني الفيديو كليب والبرامج التافهة, فأجابتني الفتاة (م) 23 عاما عندما سألتها ماالذي يدفعك لمشاهدة تلك القنوات؟ فأجابتني بصوت خافت وخدود محمرة بصراحة إن مايدفعني لمشاهدتها هو الملل الذي أعيش فيه, لا أجد وسائل ترفيه عن النفس غير ذلك, بدأت (م) غير مقتنعة بإجابتها تلك فاستدركت معترفة: أنها لاترى فائدة تذكر من هذه الأغاني فالهدف هو إبعادنا عن ديننا وقيمنا الأخلاقية, وأضافت: اعترف أن مشاهدة (الفيديو كليب) شئ محرم ومناف للأخلاق, والحقيقة أنني بدأت أفكر بشكل جدي أن اترك مشاهدة تلك هذه القنوات, وأدعو الله أن يساعدني في ذلك.

أما الشاب (و) 20 عاما فقال: إن ما يدفعني لمشاهدة هذه الفضائيات هو إشباع الرغبة الجنسية مع علمي بان ذلك مناف لديننا وأخلاقنا, حتى إنني اشعر بالخجل الشديد عندما يدخل أبي أو أمي علي فجأة وأنا أتابع هذه الفضائيات, مما جعلني أسال نفسي: كيف أخشى والداي ولا أخشى الله الذي يراني في أي مكان اذهب إليه, فبدأت ابتعد عن الاقتراب من تلك الفضائيات, واستبدلها بمشاهدة الفضائيات النافعة والمفيدة وهي كثير كقناة الرسالة واقرأ وغيرها الكثير.



ضعف الوازع الديني

وفي هذا الصدد التقت مراسلة "خنساء فلسطين" مع داعية إسلامي وسألته عن سر إقبال الشباب على مشاهدة الفضائيات التي تبث أشياء منافية لقيمنا وأخلاقنا؟ فأجاب: إن من أهم الأسباب التي تدفع الشباب لمثل هذا الفعل هو ضعف الوازع الديني ورفاق السوء وسوء استغلال وقت الفراغ, وأوضح انه عندما يبتعد الشباب عن الالتزام بتعاليم الإسلام فإنهم يكونون عرضة للوقع في شباك أعدائنا عن طريق نزع الحياء منهم وجعل ارتكاب الفحشاء امرا طبيعيا, ولا يكون ذلك إلا بالمشاهدة المستمرة لمناظر الراقصات والمغنيات, والمصيبة إن ذلك أصبح امرا سهلا بعد انتشار أجهزة استقبال الفضائيات في اغلب البيوت فينتقل الأبناء بين الفضائيات بخيرها وشرها دون رقيب من الأهل.

وواصل الداعية الإسلامي حديثه قائلا: كذلك رفاق السوء إذا أردت أن تعرفي شابة فاسألي عن رفيقتها, ودائما رفاق السوء لا يرشدون إلى الخير, ولا يجتمعون إلا على شر, فلا تراهم إلا متابعين للأفلام والأغاني الهابطة, أو شاربين للدخان والنارجيلة, أو على أرصفة الشوارع يتربصون بالفتيات, إضافة إلى ذلك فقد اتضح أن من أهم أسباب إقبال الشباب على الفضائيات الرخيصة هو سوء استغلال وقت الفراغ الذي هو نعمه من الله, فكل شيء ضاع يمكن استرجاعه إلا الوقت فانه لا يمكن أن يعوض أبدا, لذلك انصح الشباب أن يستغلوا أوقاتهم بما ينفع دينهم ووطنهم, وإلا يهدروه فيما يضرهم.



سلاح ذو حدين

وأشار الداعية إلى أن الفضائيات سلاح ذو حدين يمكن الاستفادة منه في الارتقاء بالمستوى الثقافي والإعلامي والفكري لدى الفرد, ولكنه يحمل في الوقت نفسه مخاطر كثيرة جدا تهدد ثقافة الفرد, خاصة المخاطر الأخلاقية نتيجة مايبث عبر هذه الفضائيات من برامج تشجع على الانحلال والإباحية والسفور والتبرج, وما تقدمه من رؤية مشوهة لكثير من الأمور على لسان كثير من الألسن المأجورة, والفضائيات كما يقول الداعية حقل من الأشواك يتخلله بعض الزهور تجمل صورته.

وبعد.. هل سننتبه لهدا الخطر الذي فتحنا له أبواب بيوتنا ليشاركنا في تربية أبنائنا وبناتنا وتشكيل سلوكياتهم, وهل سنستيقظ من نوم الغفلة الذي طال أمده... أم سنغض الطرف معلنين انتصار الشيطان, وننصب بيوت العزاء لقيمنا وأخلاقنا التي باتت تحمينا على مر العصور من السقوط في وحل الهزيمة.. اعتقد أننا بحاجة إلى هزة ضمائرية تهزنا من الداخل معلنة انتفاضة الضمير على احتلال العقول والقلوب.

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)