shopify site analytics
المبعوث الأمريكي الخاص لليمن، تيم ليندركينغ - وزير النقل يؤكد جهوزية مطار صنعاء الدولي لتفويج ضيوف الرحمن - ضباط وجنود من لواء المظليين الإسرائيلي يرفضون أوامر الاستعداد لعملية رفح - عشرات القتلى والجرحى جراء قصف الطيران الإسرائيلي لمدينة رفح - إلى الداخلية وبرلمان العراق الابطال، لاشُلت أياديكم… - هل أصبح الرجال يرفضون فكرة الزواج - عمومية الحاضرين توافق على تزكية القاضي خالد هويدي - حكومة الاحتلال تنقل تكتيك حرب غزة للضفة الغربية - صداقات العالم الافتراضي وتأثيرها على الواقع..! - الدكتور قاسم لبوزة ومحافظي المحافظات الجنوبية يتفقدون المراكز الصيفية بمديرية ثلا -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - ضربت عدد من الدول بعض العواصف السياسية والاجتماعية بسبب الجوع والفقر والبطالة مما يُحتم على أصحاب السعادة والعقلاء والحكماء

الإثنين, 18-مارس-2024
صنعاءنيوز / -


الأحد, 17-مارس-2024

بقلم/ احمد الشاوش

ضربت عدد من الدول بعض العواصف السياسية والاجتماعية بسبب الجوع والفقر والبطالة مما يُحتم على أصحاب السعادة والعقلاء والحكماء مواجهة المخاطر والسلبيات واصلاح الاختلالات فالتاريخ الحديث يذكرنا بأن:

انتفاضة الخبز التي اشتعلت في عهد الرئيس انور السادات يومي 18 و19 يناير من العام 1977م في معظم المدن المصرية ضد الفقر والجوع ، مطالبة بأسقاط الرئيس والحكومة بسبب رفع الدعم الحكومي وارتفاع أسعار الخبز والسكر والشاي والأرز والبترول وفرض حالات التقشف عملاً بتوصيات وضغوط صندوق النقد الدولي ، وهو ماجعل السادات يفر مسرعاً للصعود الى طائرة هيليوكبتر لمراقبة خطر الوحوش الجائعة نجاة بنفسة واطلاقه على الانتفاضة بثورة "الحرامية" زوراً وكادت المدن المصرية أن تشتعل والقاهرة تسقط رغم الاعتقالات والسجون وفي عز جبروته.

وفي تونس أشتعلت ثورة الخبز في 29 ديسمبر 1983، وخرج الملايين من ابناء الشعب التونسي في عهد الرئيس الحبيب بورقيبة ، يرفعون قرص الخبز رداً على رفع حكومة محمد مزالي ، الاسعار بضغط من صندوق النقد الدولي الذي طالب تونس بتطبيق خطّة تقشّف وخفض الدعم على الحبوب ما أدى الى ارتفاع اسعار الخبز واستخدمت الشرطة القمع الشديد ضد للمتظاهرين بعد الحريق في البلد رغم حظر التجوال وفي النهاية تراجع الرئيس التونسي عن قراره وهرب محمد مزالي ، الى الخارج للنفاذ بجلدة..

وفي المغرب انتفض الشعب في العام 1984 تحت شعار انتفاضة الجوع في 19 يناير في عدد من المدن المغربية بناء على الاجراءات الاقتصادية وارتفاع الاسعار وفرض رسوم على التعليم بضغوط من صندوق النقد الدولي واصطدم المتظاهرون مع الشرطة ورجال الامن وماصاحب ذلك من اعتقالات وتصحيح الاوضاع...

وفي السودان اندلعت الاحتجاجات في 19 ديسمبر 2019م تطالب بتوفير الخبز في أنحاء البلد وطالبت الجماهير بخفظ الاسعار ورحيل نظام الرئيس عمر البشير ، رغم القمع والاعتقالات والسجون واشتعال البلد.

وفي فرنسا اندلعت ثورة الخبز بعد ان عجز العمال عن توفير مايسد الرمق فقالت "ماري أنطوانيت" زوجة "لويس السادس عشر" ملك فرنسا "فليأكلوا بسكويت" ، فأندلعت الثورة الفرنسية وادت الى مقتل الالاف وأنهار من الدماء وكان من بين القتلى ملك فرنسا وزوجته.

وفي اليمن خرج الشعب اليمني الى الميادين والساحات للتظاهر ضد ارتفاع الاسعار واسقاط النظام ودخلت النُخب والاحزاب السياسية ووسائل الاعلام اليمنية في مكايدات ومزايدات سياسية وفجور وانتقام وتهييج الشارع للفوضى الخلاقة بقصد ودون قصد وهو مأ أوصل البلد الى الهاوية وقسم اليمن الى يمنات والمتضرر الاول والاخير هو المواطن البسيط والشريف الذي يبحث عن الامان وقوت يومه وأولاده.

ومن باب التضليل كثفت الاحزاب والنُخب نشر اخباراً ملفقة في صدر صفحتها الاولى قبل الربيع العبري وبعده ان الشعب اليمني يأكل من "براميل القمامة" ، رغم ان الزيادة في الاسعار كانت طفيفه وكان فيه نوع من الامن والاستقرار والشعب مستور بالوظائف والمرتبات والاضافيات والمكافآت والخدمات والدراسة والكتب مجانية وحرية التعبير حد الفوضى رغم بعض السلبيات والبحث عن فرص عمل ..

فجأة خرج الحمار للسوق وخرجت النُخب والاحزاب ومخلفاتها السياسية والمناطقية والقبلية والعسكرية وقلبوا البلد رأساً على عقب وكانت النهاية السقوط والهروب المذل وادخال الشعب جحر...

نفسي أعرف لماذا الجوع والفقر والجهل مخيم في اليمن والعالم العربي والاسلامي رغم الثروات النفطية والذهب والماس والثروات الزراعية والسمكية والمواقع الاستراتيجية والارصدة المهربة والاستثمارات في البنوك الامريكية والاوروبية بالترليونات ، هل يرجع ذلك الى مراكز القوى العابثة ام سلبية الشعوب أم ثقافة اللصوصية المتوارثة أوالتبعية والافراط في العمالة والارتزاق؟.

وبنرجسية عجيبة نردد أن اليمن سبعة آلاف عام من الحضارة لكن الواقع السياسي والاجتماعي يؤكد ان اليمن بلد الاعمار والهدم والحكمة والجهل والشجاعة والخوف والامانة والخيانة والجوع والفقر.. والوطنية والتبعية.

وشاهد الحال ان الواقع يقول أن اليمنيين لايحبون بلدهم ولا يلتزمون بالانظمة والقوانين بينما في الخارج يعملون بجد ويمشون مثل الالف لنؤكد انه مابش عندنا دم ولا حكمة ولا احساس ولا امانة ولا صدق ولا خوف من الله إلا ماندر .. المهم كل واحد يبحث عن مصلحته الخاصة حتى لوباع صاحبه والجمل بما حمل وفي النهاية الشعب مدوخ والحكومة صاحية والعبث باقي والفساد بلاحدود والمحاضرات واصل والناس مصطفين مع القوي وما أن يضعف حكمة يحولوا الموجة الى الطرف الآخر مثل المجانين .

اليوم الحمدلله الشعب اليمني يعيش في فنادق خمسة نجوم من الرفاهية ، وبيأكل البسكويت الفرنسي كما قالت الخالة انطوانيت!! .

ولا عد به متسولين ومتسولات في كل جولة ولا أيتام ولا مطلقات ولا أرامل ولا ديون ولا مؤجر وبقال يلاحقك و لاجزار يزغططك في كل شارع و لا مساجين الا مدراء عموم واطباء ومهندسين ومعلمين وضباط وموظفي الزمن الجميل بيشحتوا بطريقة مهذبة في الطرقات بالبدلات والكرفتات القديمة والبعض منهم في صور تنكرية بالشيلان والنظارات السوداء من الحياء ، للفوز بمائة ريال او قلص شاي أو عشر كدم للاولاد؟

وشاهد الحال انه لا عدبه براميل قمامة ولا مخلفات ولا قوارير بلاستيكية ولاحديد خردة ولا كراتين ولا صُرف قد كل شي نظيف حفاظاً على البيئة والمواصفات وحاجة البؤساء، لان معظم الناس صايمين طوال العام!!؟.

كتب الله اجر الحكومة ومجلس النوااااق الذين مارقدوا من همومنا وعلمونا أصول التقشف ورياضة التخسيس والتجفيف وثقافة ومحاضرات الاولياء والصالحين .. وعلى قول الفنان آدم سيف في مسلسل " دحباش" " من عمله بيده.. الله بي زيده".

أخيراً.. الاحتجاجات والثورات والفتن والفوضى معاول هدم ودمار وفقر وجوع ومرض والاختلاف في الرأي من اجل تحقيق العدالة والمطالبة بالحقوق القانونية والشرعية وازالة الظلم والفساد واصلاح الخلل غاية والنقد البناء والنصحية هدف رئيسي والخوف من الله هو السبيل الوحيد والمنقذ وشاطئ الامان للحكام والمحكومين حتى يعم الامن والاستقرار وتصفو النفوس وتسود قيم المحبة والتسامح والتعايش والسلام ونتفرغ للبناء والتنمية والمستقبل المنشود ، ولا رحم الله كل فاسد وبائع وطنه بثمن بخس أو بكنوز الدنيا.. أملنا كبير في استشعار المسؤولية وتجاوز السلبيات.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)