shopify site analytics
ارتفاع حصيلة ضحايا غزة إلى 111724 شهيدا ومصابا - اغلاق قصر معاشيق عدن - القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ استهدفت سفينةً نفطيةً بريطانيةً - رمز المواجهة بين الطبقة العاملة وراس المال بيان الحزب الشيوعي العمالي العراقي - القدوة يكتب: حرب الإبادة وانتهاكات الاحتلال بحق الأسرى - القحطاني يكتب: من آمن العقاب.. أساء اﻷدب - مدير عام مديرية بيحان يعزي في وفاة الشيخ مسعد البجاحي المصعبي - حشود مليونية بالعاصمة صنعاء في مسيرة "مع غزة العزة.. تعبئة واستنفار" - زيارة معالي وزير الثقافة والسياحة والآثار/ العراق بغداد - قرار وقف النار وتبادل الأسرى بيد السنوار -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - 
في العالم الغربي المتحضر والمتسامح والمتعايش وصاحب القيم الديمقراطية يتم الوصول الى السلطة عبر صناديق الاقتراع ، للفوز برئاسة الجمهورية

الإثنين, 25-مارس-2024
صنعاءنيوز / بقلم/ احمد الشاوش -


الجمعة, 22-مارس-2024




في العالم الغربي المتحضر والمتسامح والمتعايش وصاحب القيم الديمقراطية يتم الوصول الى السلطة عبر صناديق الاقتراع ، للفوز برئاسة الجمهورية أو الحكومة ومن يقدم البرنامج الانتخابي الافضل لخدمة المواطن الامريكي او الاوروبي هو الجدير بالاختيار ومحل ثقة الشعب ومن خلاله يتنافس المتنافسون لجذب وحصد أصوات الناخبين الذين يضعون نصب عينيهم مصلحتهم الاولى مما سيحصلون عليه من حقوق خلال فترة الرئيس القادم وخدمات وتأمين صحي وخفض ضرائب وازدهار اقتصادي وغيره.

بينما في العالم العربي واليمن على وجه الخصوص تظل المظاهرات والانتفاضات والانقلابات والثورات والدبابات والمدرعات واحياناً سلاح الجو أو زحف القبائل وأموال الغرب والشرق المتدفقة لهذا القائد أو ذلك الحزب أو شيخ العشيرة والقبيلة هو الطريق المعبد بالرعب والنار والدم والدمار والاطلال للوصول الى كراسي السلطة على بساط السجاد المخضب بدماء وجماجم الابرياء ونثرات الاشقاء والاشقياء.

في الغرب تجد الحملات الانتخابية أكثر حماساً وعجباً واثارة والتنافس بين أحزاب البناء والتعمير والمناظرات العلنية والبرامج الانتخابية ووجهات النظر وتبادل النقد وأرتياح ومشاهدة وتصفيق المواطن للحملات الانتخابية وتركيز المتنافسين على قضايا الرشوة وفضائح التهرب الضريبي والسقطات العاطفية خلال العمل أوالجنسية.

ولنا في بيل كلنتون العبرة عندما كان على علاقة غرامية مع " مونيكا" القذيفة التي قصفت عمره ، وفضيحة ووتر غيت التي ضربت سمعة الرئيس نيكسون ، وفضيحة الرئيس ريغان في صفقة اسلحة ايران جت ، وتعيين كارتر لصديقة "بيرت لانس" مديرًا لمكتب الإدارة والميزانية، والذي اتهم بالاحتيال ، واستقال من منصبه وفضائح ترامب الجنسية والضريبية.

كما ان بعض المسؤولين الكبار يقدمون استقالتهم على خلفية مخالفة القواعد او الفشل أو العجز كما حدث مع رئيس الحكومة البريطانية بوريس جونسون الذي خالف القواعد المتعلقة بكوفيد بعمل حفلة جماعية ، واستقالة رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيث بورن ، على خلفية قانون تشريع الهجرة المثير للجدل الذي تدعمه حكومة ماكرون لترحيل بعض الأجانب..

وكذلك الاطاحة بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بتهم الرشوة والتحقيق مع نتنياهو بتهم الفساد وغيرها ، كل تلك الاخطاء والتجاوزات تطيح بسمعة الكبار والاحزاب ومحل حساب وعقاب ، والقضاء هو الفيصل فيها بالاستمرار في البقاء او خوض السباق الانتخابي أو استبعاد المرشح وليس الدبابة.

يغادر البيت الابيض رئيس أنتهت ولايته أو رئيس وزراء أنتهت فترته في المبنى رقم 10 من شارع دونينغ ، أو قصر الاليزية - ويصعد رئيس جديد ولا وجود لاي مشكلة ولا نسمع عن تمرد ولا إيحاءات ولا قفز على الدستور والسلطة لان هناك دولة مؤسسات ثابته وراسخة واستراتيجة بعيدة المدى أكثر وضوحاً يمشي عليها الرؤساء كالسراط المستقيم والرئيس مجرد خادم للشعب وشاقي مع الوطن وخاضع للقانون.

يحرص المرشح الامريكي والاوروبي على حقوق الناخب كون المواطن هو الاولوية في ظل حيادية الجيش والامن ورقابة وسائل الاعلام الدولية وقياس الرأي العام ولا أبو كرفته يتجاوز القانون او شيخ بصماطة مثل قبة المهدي فوق الدستور ، وما سباق الرئاسة بين اوباما ومنافسه ميت رومني ، وترامب واوباما ، وترامب وبايدن إلا عنوان لتلك الانتخابات الرئاسية رغم بعض التجاوزات البسيطة.

في الشرق الاوسط يتسابق العتاولة والبلاطجة والجهلة والمهرجين على الرئاسة للوصول الى شفرات وخزنات البنوك والاموال والثروات والاستثمارت إلا ماندر ممن قلبه معلق بوطنه وشعبه ، لاستنزافها وسرقتها ونقلها من الملكية العامة الى الملكية الخاصة وتهريبها الى الخارج ، دون تقديم برامج حقيقية لخدمة المواطن والحفاظ على المال العام وسيادة البلد ، والهدف الرئيسي هو العض على كراسي السلطة بالنواجذ حتى يصاب الشعب بالفقر والجوع والافلاس والخروج للشوارع للدردحه بالحاكم ونعث البلاد والعباد او مغادرته القصر بالموت او الاعدام أو الفرار الى الخارج.

وتظل صناديق الانتخابات العربية مخزوقة مثل ديموقراطيتنا المضروبة أو على الاقل لها فتحتين - فتحة للناخب وفتحة سرية لجهازه الامني لتعبئة أصوات ناخبين نزلوا من السماء وكل ما شعر الحاكم العربي الذي ستنتهي ولايته بدنو اجله هرب الى الامام بالمشاركة في الانتخابات القادمة الوهمية ورغم الفشل والفساد والبطالة والفقر والجوع والهجرة والانهيار الاقتصادي يحصل على 99 في المائة والمؤدب 85 في المائة والظريف 70 في المائة والبعض الى الابد ومن اراد ان يطعن في نتائج الانتخابات طعنوووه .. أو على الاقل وصفوه بالفاشل والخائن والعميل والمرتزق وبارك الله في وسائل الاعلام الحكومية التي ماتقصر في نفخ الرئيس القديم والجديد.

والغريب في الامر ان الولايات المتحدة الامريكية والدول الاوروبية تمارس فنون الديمقراطية وحرية الرأي والرأي الاخر وتحترم صوت الناخب وتناضل من أجل حقوقه وتحارب الفساد وتزوير الانتخابات وتترصد الاموال المتدفقة من الدول الخارجية ورجال الاعمال والمافيا في بلدانها رغم سيطرة بعض اللوبيات.

اما في بلداننا العربية فأن الولايات المتحدة واوروبا تدعم الانظمةالديكتاتوريات والاستبداد وتأتي وتشجع القتلة والفاسدين والمهربين من تحت الانقاض والكهوف الى اعلى السلطة لقمع الشعوب والشخصيات والنُخب الوطنية لتمرير أجنداتها ومشاريعها المشبوهة في المنطقة وما ان يحاول رئيس أو حاكم عربي عنده قليل من الارادة والكرامة الخروج من عباءة واشنطن او لندن و تل ابيب ويتجاوز الخطوط الحمراء ، حتى تفتح عليه أبواب جهنم من ملفات الفساد والاثراء غير المشروع ومزيقة حقوق الانسان واغتيال فلان وتعذيب زعطان وتأتي بكلاب المعارضة الوهمية على ظهور دباباتها وأموالها واسلحتها وتطلق كلاب الشوارع المسعورة لاسقاط الحاكم العربي والبلد والشعب والسيادة والثروة.

أخيراً .. المواطن العربي اليوم يبحث عن تحسين وضعه المعيشي في مصر والعراق وسوريا والسودان وليبيا وفلسطين .. بينما أصبح الحلم الاكبر " لليمنيين " ، هو الحصول على لقمة العيش وتسديد الديون وإيجار المنزل وشراء كتاب مدرسي وتسجيل الاولاد في المدارس الحكومية التي تحولت الى شبه خاصة في ظل غياب المسؤولية الدينية والقانونية والاخلاقية والانسانية وانعدام الضمير.

بينما تظل دول الخليج وفي طليعتها السعودية وقطر والامارات والبحرين وسلطنة عمان هي الافضل في الاهتمام بشعوبها وتقديم الوظائف وفرص العمل والدراسة والخدمات والمزايا المعيشة والترفية والبناء والتعمير بغض النظر عن كون الانظمة ملكية لانها أفضل حالاً من الجمهوريات الملكية التي ضيعت بلدانها في الحروب وأفقرت شعوبها وفرطت في أجزاء من سيادتها رغم تشدقها بالمؤسسات والحداثة والوطنية والقومية والنظريات والايدلوجيات وغيرها من الخطابات الاستهلاكية والمزادية التي مل منها المواطن العربي واليمني على وجه الخصوص التي تتناغم مع العقل ولاتبني وعي ولاتشبع بطن.

والسؤال الاهم متى يجتمع اليمنيون حول طاولة الحوار السياسي من أجل فتح لطرقات والموانئ والمطارات والوصول الى لغة السلام وتوحيد البلد ووحدة الصف واستعادة الثقة في النفس وتعزيز العلاقات مع العرب اخواننا وأصدقاءالعالم بعد فضائح تدمير وتقسم الوطن
متى يحتكم اليمانيون الى صناديق الانتخابات بعيداً عن الدبابة والمدرعة والعسس والمسس والمحاصصة والاستقواء بدول الشرق والغرب؟

المواطن اليمني اليوم لايهمه نظام جمهوري ولا ملكي ولا ولاية ولا خلافة ولاسنة ولاشيعة ولا سلفية ولا قومية ولاقاعدة ولا داعش ، بقدر مايهمة نوع من الكرامة والعيش لكريم والاستقرار وفرصة عمل وصرف رواتبه المقطوعة من تسع سنوات ، لان الفقر كافر..أملنا كبير
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)