shopify site analytics
عملاق الدوري الإنجليزي يستقر على التعاقد مع صلاح بعد أزمته مع كلوب - سلاح روسي جديد "فريد ومرعب" - قيادي يمني يعرض استضافة صنعاء للمكتب السياسي لحركة حماس - طريقة مبتكرة لجعل البطاريات أرخص وأكثر كفاءة - تفاقم الاوضاع في عدن والمحافطات الجنوبية - القدوة يكتب: حرب غزة تكشف زيف الاحتلال وعنصريته - النجف من الترقيع إلى الاستراتيجية! - وقفة احتجاجية بذمار تضامنا مع فلسطين - الصحافيـون اليمنيون في مرمـى الإستهدافات قتلاً وسجناً وترهيباً .. - الإبتزاز الإلكتروني: تهديد حقيقي للمجتمعات العربية -
ابحث عن:



الأحد, 10-يوليو-2011
صنعاء نيوز - لا أدري بأي منطق يحدث بعض السياسيين هنا؟ وكيف يفكرون وأين يضعون مصالح البلاد والعباد في تكتيكات لعبتهم السياسية.
أصابتني الحيرة والذهول وأنا استمع لأحد أعضاء مجلس النواب عن أحزاب المشترك وهو يتحدث لقناة فضائية يمنية عن الأجوا صنعاء نيوز/حمدي دوبلة -


لا أدري بأي منطق يحدث بعض السياسيين هنا؟ وكيف يفكرون وأين يضعون مصالح البلاد والعباد في تكتيكات لعبتهم السياسية.
أصابتني الحيرة والذهول وأنا استمع لأحد أعضاء مجلس النواب عن أحزاب المشترك وهو يتحدث لقناة فضائية يمنية عن الأجواء والاشتراطات الممكنة لاستئناف الحوار بين الفرقاء السياسيين على أرضية المبادرة الخليجية للخروج من الأزمة الراهنة.
هذا البرلماني المعارض لم يتأن البتة في حديثه لقناة السعيدة وراح يشترط أن يقوم الحزب الحاكم بإعادة الشهداء الذين سقطوا في الأحداث منذ الإعلان عن المبادرة الخليجية إلى قيد الحياة إذا ما أراد الحوار والخروج من الأزمة!!.
أحقاً يدرك هذا النائب ما يقول وهل مثل هذا الطرح مقبول ومعمول به في قاموس السياسة وماذا يعني طلب المستحيل واشتراط المعجزات والخوارق وما يفوق قدرات وإمكانيات البشر للتفريج عن الناس وإنهاء أزمة خانقة باتت تطال تأثيراتها كل مناحي الحياة؟ أهناك رغبة وجدية حقيقية من أطراف اللعبة السياسية لإيجاد الحلول أم أن كل ما يقال ليس سوى ذر للرماد على العيون للمضي في درب المجهول بحثاً عن غاية ربما يكون تحقيقها أصعب من المستحيل نفسه في ظل منعطف وتكتيك من هذا النوع الغريب؟.
النائب نفسه وفي البرنامج التلفزيوني ذاته أوغل في معرض حديثه عن تزوير الانتخابات وتحريف وتزييف أصوات الناخبين في صناديق الاقتراع مستبعداً بذلك الحل القائل باجراء انتخابات مبكرة والاحتكام إلى إرادة الشعب وقد اغفل في ما قاله السؤال البديهي الذي يتبادر تلقائياً إلى عقول المشاهدين عن كيفية وطريقة وصوله شخصياً إلى قبة البرلمان ومعه زملاء كثر ينتمون إلى نفس التيار السياسي في ظل التحريف والتزوير الحاصل لأصوات الناخبين..
لاشك هناك تجاوزات واخطاء لا ينكرها أحد في ما يتعلق بالأداء السياسي لمختلف الأحزاب في الساحة كما لا يستطيع إنسان أن يتجاهل حجم الفساد الذي طغى على كل جوانب حياتنا والذي يتحمل مسئوليته الجميع.. ولكن هل بهذه الطريقة يمكن أن نصل إلى معالجات وهل مثل هذا العناد العقيم والغلو في المطالب والتعنت في المواقف إلى هذه الدرجة التي بتنا نسمعها تفضي إلى حلول وهل سياسة التعجيز ولغة المستحيلات من شأنها أن تمكن طرفاً من إلغاء الطرف الآخر.. وهل على الناس أن يعلنوا اليأس في إمكانية حلحلة هذه الأزمة التي جثمت على أنفاس الناس وشلت الحياة العامة وأتت على كل شيء في الوطن.
وهكذا يظل الساسة ممن يفترض بهم التقرب إلى قلوب الناس من خلال الإسهام الفاعل في رفع معاناتهم على ذات النهج البعيد عن الواقع وعن احتياجات المجتمع وأساسيات حياته مما جعل الناس يتساءلون إلى متى يا ترى ستظل الأحزاب تغرد في واد بعيد كل البعد عن الجماهير صاحبة القرار والقول الفصل في اختيار حكامها ومن يدير شئونها فيما باتت تصارع منفردة مصاعب الحياة دون أن يمس بها أحد؟ لماذا لا يتم التنازل من قبل كل الأطراف وعدم وضع الشروط التعجيزية في طريق الحلول والمعالجات والعمل مرة واحدة من أجل هذا الشعب الذي يتغنى به الجميع شعراً ونثراً فيما هو على الواقع مهيض الجناح مكسور الخاطر مثقل بالأعباء في مواجهة صروف الليالي ونوائب الدهر بحثاً عن لقمة عيش أمست صعبة المنال في ظل أزمة مفتعلة من قبل أطراف اللعبة السياسية ومراكز قوى حزبية أرادت لها على ما يبدو أن لا تنتهي وأن لا يسدل ستارها وإن كان ضحاياها شعب بأسره.. ومصالح أجيال آتية قد تجد نفسها مجبرة على دفع فاتورة أخطاء هؤلاء لعقود قادمة من الزمن.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)