shopify site analytics
اجتماع استثنائي بمركز الدراسات والاستشارات بجامعة ذمار - الميالي يكتب : سيكولوجية التهميش - السراي يكتب: إنها غزّة التي غزت غُزاتها - افتضاح صورة النظام الإيراني بعد إبادة غزة؟ - عقدة ماكرون في مكانة الامبريالية الفرنسية - قائد حراسة مدير أمن عدن يروع المواطنين ويهدد أفراد الحزام الأمني بالسلاح - اشتباكات مسلحة بين نقطة الحزام الأمني بالحسيني ومواطنين من أبناء الصبيحة - محافظ اب يتفقـد سير اختبارات الثانوية العامة والدورات الصيفية بجبلــــة - حفل تكريم لخريجي دورات قوات التعبئة العامة بمحافظة اب - مناقشة سبل تعزيز التعاون بين جامعة إب وكاك بنك -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - 
لن يغنيها عائق عقائدي أو عاطفي أو قانوني عن مواصلة مذابحها المُتنقِّل

الثلاثاء, 16-أبريل-2024
صنعاءنيوز / القصر الكبير : مصطفى منيغ -



لن يغنيها عائق عقائدي أو عاطفي أو قانوني عن مواصلة مذابحها المُتنقِّل هولها عبرَ العالم مُشاهدة وسَمْعاً ، فقد عثرت على نشوتها المفضلة كمصير محتوم على قفاها أن تعيش ملتصقة به شكلا وموضوعاً ، مهما طال بها الأمد متمرِّغة من فتنة إلى حرب بين مستنقعات الباطل احتلالاً لأراضي الغير أو تحايلا خَدَّاعاً ، يُلازم الطاعة العمياء لمفاسد تمَّ توزيعها قِطعاً قِطَعاً ، على غربٍ تقوده الولايات المتحدة الأمريكية في شرق أوسط الضائع ضياعاً ، لن تقوم له مستقبلا مكانة إلا خلف متاريس إلكترونية مستحدثة خصيصاً للتواصل عن بعد مع فاقدي الأذرُع ذراعاً ذراعاً ، وما تبقَّى فيهم أجساد مهيَّأة للسجود متعبِّدين فراغاً ، بلا حجم ولا استعداد كي يزداد اتِّساعاً ، بل مساحة ضيَّقَتْها عقول حينما منحت إسرائيل الصمت عن جرائمها وأعطَت أمريكا الخوف من جبروتها والغرب ما تفرزه الدول العربية من عرق شعوبها إرضاء لبعض حُكَّامٍ أولهم كآخرهم لمصالحهم الخاصة تُبَّاعاً.

إسرائيل انفلت زمام أمرها عن نظام دولي شاء منذ نهاية الحرب العالمية الثانية أن يكون وعاء يجمع في انتظام المُتفقين في إطار هيأة الأمم المتحد على العيش في أمن واطمئنان وسلام ، بمعنى خروجها عن جادة الصواب العالمي لتنزلق مع أسلوب فوضوي لا يقيم وزنا ًحتى للديانة التي يعتنقها معظم اليهود ، بل خالفت تعاليمها وجعلت إباحة الحرام حلالاً ، واستئصال الحق تصرُّفاً مقبولاً ، وذبح أي منطق عملاً ملموساً ، والتخلي عن القيم المميزة لبني البشر عن الحيوان وضعيةً محمودة ، لتتفرد في غزَّة متربِّعة على أكوام من جماجم الشهداء الفلسطينيين دون خشية من عواقب عدالة الزمن ، أو حياء من يوم الحساب الموعود لا محالة ، وكأنها الملكة المتوَّجة عبيدها كل الدول كبيرها كصغيرها في مقدمتهم العربية الضاربة كل الأرقام القياسية في الخضوع والخنوع مهما تباينت الوسائل المؤدية لنفس النتيجة غير المشرِّفة أصلاً . ما دامت "ليبيا" الزاحفة على بطنها لتدوسها أقدام ملل تسعى انتزاع مساحات لاستيعاب ازدحام سكان أكانوا من روسيا أو أمريكا أو فرنسا و ألمانيا أو تركيا أو ايطاليا أو مصر ، لتبدو مشوَّهة الأركان ، مجزَّاة المفاصل ، الفاقدة البصر والبصيرة ، نادمة وقد جفت دموعها على عصر القذافي الراسم صور اغتياله الوحشي على جبينها الملطخ بأستفزازات الاحتلال الجديد حتى لأنفاسها ، فما عسى بلاد كهذه أن تقدمه لفائدة غزَّة وحالها كمآلها أسوـ من السوء ذاته ، وما دامت الكويت والامارات العربية المتحدة وقطر مجرد دكاكين مختصة في بيع النفط واقتناء ما تصطاده من ثغور عقارية تنشر عليها شباك استثماراتها العائدة بالنفع أولا على خزائنها وثانيا على وسطاء أجانب يطبلون ويزمرون لها في المحافل الدولية ، بل ويسخرونها بطيقة أو أخرى في خدمة إسرائيل ولو بغير المباشر كالسائد مع الامارات العربية المتحدة على وجه التحديد ، وما دامت سلطنة عُمان منكمشة داخل حدودها مبتسمة لأي نكثة ولو داعية للكآبة والحزن أكانت أمريكية أو إيرانية أو لا جنسية لها ، خلاصة القول على غزَّة أن تقاوم اعتماداً على خالفها الحي القيوم ذي الجلال والإكرام سبحانه القادر على نصرها .

مصطفى مُنِيغ

ْ00212617942540

[email protected]




أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)