shopify site analytics
حلاً إبداعياً لمشكلة الغربان: تدريب الصقور في اليابان - انتهاكات السعودية لحقوق العمالة اليمنية: معاناة تتصاعد في ظل الحرب - القدوة يكتب: اجتياح رفح واستمرار المجازر وسفك الدم الفلسطيني - اجتماع استثنائي بمركز الدراسات والاستشارات بجامعة ذمار - الميالي يكتب : سيكولوجية التهميش - السراي يكتب: إنها غزّة التي غزت غُزاتها - افتضاح صورة النظام الإيراني بعد إبادة غزة؟ - عقدة ماكرون في مكانة الامبريالية الفرنسية - قائد حراسة مدير أمن عدن يروع المواطنين ويهدد أفراد الحزام الأمني بالسلاح - اشتباكات مسلحة بين نقطة الحزام الأمني بالحسيني ومواطنين من أبناء الصبيحة -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - في كل عام، وخلال الأسبوع الأخير من شهر نيسان (أبريل)، تنظم جمعيات الأشخاص الصّم والهيئات العاملة معهم في الوطن العربي أسبوعاً

الأربعاء, 17-أبريل-2024
صنعاءنيوز / بقلم د. غسان شحرور -




في كل عام، وخلال الأسبوع الأخير من شهر نيسان (أبريل)، تنظم جمعيات الأشخاص الصّم والهيئات العاملة معهم في الوطن العربي أسبوعاً يدعى «أسبوع الأصم»، وهو كما أصبح معروفاً تظاهرة إعلامية حقوقية شاملة للتعريف بالصّمم والوقاية منه، وكذلك التعريف بالأصم وقدراته، ووسائل تربيته وتأهيله، وقنوات تواصله اللغوي والنطقي والإشاري مع أقرانه وأسرته وأفراد مجتمعه، بالإضافة إلى تسليط الضوء على حقوق الأشخاص الصم وضعاف السمع الأساسية الصّحية والتربوية والنفسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية، كما يهدف «أسبوع الأصم» إلى تمكين الأشخاص الصّم وضعاف السّمع وجمعياتهم من القيام بدور فاعل وإيجابي في عملية التنمية الاجتماعية والاقتصادية الشاملة والمستدامة. لقد انطلق أسبوعُ الأصم في الوطن العربي تنفيذاً لتوصيات المؤتمرٍ الثانيٍ للاتحاد العربي للهيئات العاملة مع الصّم، المنعقد في "دمشق" بين 24 و 26 نيسان/إبريل 1974م، وفي نفس الأسبوع من كل عام، تنطلق فعاليات هذا الحدث السنوي، وهكذا تجتمع جمعيات الأشخاص الصم، والمؤسساتُ الحكوميةُ والأهليةُ والخاصةُ المهتمةُ بالعملٍ مع الأشخاصٍ الصّمٍ، تحت شعار وموضوع واحد تختاره جمعيات الأشخاص الصم بالتنسيق مع اللجنة التنفيذية للاتحاد، وعاماً بعد عام، ازداد اهتمام وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية من حيث الكم والكيف بهذا الأسبوع، وانتقلت في التعامل مع قضية الأشخاص الصم من جوانبها الإنسانية والصحية والاجتماعية إلى جوانبها الحقوقية التنموية، وهو أمر طالما تطلعنا إليه. لقد أضحى هذا الأسبوع تقليداً سنوياً، يجري الإعداد له محلياً ووطنياً وإقليمياً، وهو كما نذكر دائماً، أسبوع مفتوح للأفكار والمبادرات، مهما صغرت أو كبرت، فقد يكون تغريدة أو مداخلة أو صورة في مواقع التواصل الاجتماعي، وقد يكون كلمة نقولها في افتتاح اجتماع أو حصة مدرسية، وقد يكون في تنظيم معرض رسوم أو منتجات، أو شعار نضعه هنا أو هناك، وقد يكون من خلال تنظيم لقاء رياضي أو ثقافي، أو طبي، أو إعلامي أو فني، وغيره كثير وكثير، طالما كان ذلك عن حقوق وحاجات وقدرات وإسهامات أبناء مجتمعنا من الأشخاص الصم. إن مراجعة سريعة لفعاليات أسبوع الأصم العربي خلال السنوات الماضية تظهر مدى انتشارها وتنوعها وقوتها بفضل المشاركة الريادية للأشخاص الصم وجمعياتهم، وبفضل الاحتضان القوي للجهات الحكومية والأهلية والخاصة على امتداد الوطن العربي. لقد أظهر الأشخاص الصم العرب وجمعياتهم حماسة كبيرة للعمل جنباً إلى جنب مع المؤسسات الحكومية والأهلية لتحديث التشريعات الوطنية وتعزيز العمل في الجوانب التربوية والاجتماعية والصحية والإنسانية لتمكين الأشخاص الصم والمرأة بشكل خاص من مواجهة التحديات التي تواجههم جميعاً للنهوض بأوضاعهم وحماية حقوقهم لاسيما الحق في حياة كريمة منتجة.

أسبوع الأصم العربي التاسع والأربعون 2024:
الأسبوع المفتوح:

في هذا العام 2024، يأتي "أسبوع الأصم العربي" رقم 49 في مرحلة قاهرة وقاسية تمر بها منطقتنا، وبشكل خاص شعبنا الفلسطيني تحت الاحتلال والحصار والحرب الضروس التي نالت من أبناء المجتمع وخاصة الأشخاص ذوي الإعاقة والأشخاص الصم وغيرهم من أبناء المجتمع، ونجد في هذه المناسبة ضرورة الاستمرار في هذه المسيرة مسيرة الحقوق والمساواة عبر فعاليات هذا الأسبوع كجزء لا يتجزأ من إيماننا بالإنسان وحقوقه وحاجاته، وهو بلاشك صمود إنساني في سبيل الحقوق يجب أن لا يتوقف، وهكذا يستمر في هذا العام هذا الأسبوع وبشكل مفتوح للجهات التي تنظمه محلياً ووطنيا وإقليمياً لتختار ما تجده مناسباً لها من محاور وفعاليات تحقق الهدف المنشود.

مؤشرات نجاح في أسبوع هذا العام 2024. :
وفق ما علمنا حتى الآن هناك عدد من. مؤشرات النجاح لا بد من ذكر بعضها:

1- ذكر موقع الجزائر الجديدة أن "أسبوع الأصم العربي" يقام ولأول مرة في الجزائر وهو من تنظيم مدرسة الصم .. بالجزائر، و تجري التحضيرات على قدم وساق للإحتفال بهذا الأسبوع في دورته 49 لعام 2024 بالمدرسة العليا لأساتذة الصم بني مسوس.

2- استمرار مدرسة وروضة الأمل للصم التابعة لمدينةِ الشارقة للخدمات الإنسانية من خلال برنامج فعاليات متعددة أعلنته منذ أيام، وكذلك إسهام مجلة المنال الرائدة عربياً في تغطية فعاليات هذا الأسبوع السنوي.

3- مطالبة البعض بطرح مواضيع مهمة في هذا العام تهم الأشخاص الصم وضعاف السمع أذكر منها:

أ- الحاجة إلى المزيد من فرص العمل
ب- موضوع العنف والأطفال الصم والمرأة وغيرها
ج- تعميم مساعدات الاستماع لخدمة الأشخاص الصم وضعاف السمع في الأماكن العامة وغيرها
د- البناء المؤسسي لجمعيات الأشخاص الصم. وغيرها


مع توسع هذه التظاهرة الإعلامية الحقوقية، لازلنا نتطلع ونطالب بجهد أكبر ومدروس يلبي حاجات وحقوق الأشخاص الصم على امتداد الوطن العربي، وبشكل خاص في مجالات تطبيق اتفاقيةُ الأمم المتحدة لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، الاتفاقية التي شكّلت ثمرةً كبيرةً لجهود الحكومات و المجتمع المدني العالمي و منظمات الأشخاص المعوقين أنفسهم، وهي كما ذكرنا في أكثر من مناسبة، مما نعول عليه في تلبية حاجات الأشخاص الصم لاسيما في ميادين التعليم والتشغيل والتوظيف والتعليم العالي، بالإضافة إلى العمل من أجل إزالة كل أشكال التمييز، وتحقيق تكافؤ الفرص والمساواة، وهي تحديات يواجهها الأشخاص الصم على امتداد الوطن العربي.





أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)