shopify site analytics
بالقاسم خليفة حفتر، مدير عام صندوق التنمية وإعادة إعمار ليبيا يشارك في قمة “AiM ” - كتب المفكر العالمي والفيلسوف الفرنسي راجوي غارودي - القدوة يكتب: عواقب خطيرة بعد السيطرة الإسرائيلية على معبر رفح - التراجع عن مواصلة غزو رفح أو إغلاق البحرين الأحمر والأبيض واجتياح - احباط عملية تهريب كميات كبيره من الحبوب  المخدرات بعمران - ضبط بضائع ومبيدات وأدوية مهربة وفاسدة بصنعاء - حفاظا على الموروث الشعبي اليمني.. صنعاني يحول غرفة معيشته لمتحف مؤقت - الجريمة الإلكترونية في الشريعة الإسلامية في اليمن - فساد العقول: قنوات الأطفال الفضائية تُسمم المجتمع - اجتماع هام لبحث إكمال وتجهيز مبنى كلية الحاسبات بجامعة ذمار -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - على مدى عقود طويلة، سواء في عهد الملكية أو في عهد الجمهورية، ووطننا اليمني مثله مثل البلدان المتخلفة، تنتشر فيه الأناشيد والزوامل

السبت, 27-أبريل-2024
صنعاءنيوز / م/ يحيى القحطاني -


على مدى عقود طويلة، سواء في عهد الملكية أو في عهد الجمهورية، ووطننا اليمني مثله مثل البلدان المتخلفة، تنتشر فيه الأناشيد والزوامل والشعارات، التي تطبل للحاكم بأمرة حتى ولو كان ظالم وطاغي وفاسد ومع مرور الوقت، وتغيير اﻷنظمة من وقت إلى آخر، فقد ظل الشعب اليمني الفقير المسكين، من أكثر الشعوب التصاقاً بهذة الثقافة، بحيث صرنا ﻻ نجد الوطن والجمهورية والثورة والوحدة والنظام والقانون، سواء في اﻷناشيد والزوامل أو الشعارات، التي تصدح بها وسائل الإعلام المسموعة والمرئية، وتصم بها أذاننا ليل ونهار .

وكنا وﻻ زلنا، نستمع إلى ضجيج الزوامل واﻷناشيد، والشعارات، ونحس أن هذا الموضوع صار ميدان للتباري، بين الشعراء والفنانين والمذيعين والموسيقيين والمخرجين، بينما الرواتب مقطوعة علينا، والجوع والفقر والغلاء الفاحش، يسحقنا جميعاً ليل ونهار، وما حدث من موت وجرح المئات من اليمنيين، بما فيهم مدرسين وموظفين مهنيين، في مدرسة معين بصنعاء، في صنعاء العام الماضي، للحصول على مبلغ خمسة الف ريال مساعدة، من التاجرالكبوس إﻵ خيردليل على ذلك .

نظيف إلى عدم صرف المرتبات منذ سنين عديدة، تلك التعينات والوظائف الجديدة، والتي تتم في الداخل والخارج، لجماعاتهم وأقاربهم، وبنفس الوقت يقومون بإقصاء بقية اليمنيين المخالفين لهم من الوظيفة العامة، وهناك الشوارع والطرق اﻹسفلتية، الذي أصبحت كلها حفر ومطبات، التعليم في تدهور مستمر، والصحة أصبحت في خبر كان وأخواتها، حروب ونهب للمال العام، فساد وفاسدين في معظم المواقع، حتى الدين لم يسلم من التوظيف في هذا الاتجاه مثل قولهم "وجوب السمع و الطاعة لولي الأمر و إن كان ظالماً"، وغير ذلك من المقولات التي تدعوا، المواطن اليمني على الصبر، وتحمل الظلم ممن يظلمه من حكامه.

الوطن الذي نحلم به، ليس أنشودة ولحناً وزامل، أو شعاراً وخطاباً ومقولة، الوطن هو المكان، الذي يولد ويقيم فيه اﻹنسان، مع مجموعة من الناس، يربطه بهم التاريخ والحدود والجغرافية والمصالح المشتركة، وهو المكان الذي يجب أن يحس فيه المرء، بأن له حصة من خيراته وﻻ يشعر فيه بالتهميش أو الظلم، حتى يتولد داخله ذلك اﻻنتماء، الذي يمكنه من الدفاع عنه وبقناعة كاملة، والوطن هو أوسع من مجرد مكان، بل إرتباط وعلاقة بين الجغرافياء والتاريخ، وهو الحضارة وإبداع اﻹنسان عبر القرون.

الوطن الذي نحلم به، هو الذي يوفر لنا لقمة العيش الكريمة، والعدالة الإجتماعية والحياة الشريفة والكريمة، أمن وسلام واستقرار، نظام وقانون على الصغير والكبير، تأمينات إجتماعية ورعايات صحية للجميع، سكن وخدمات ترعى مصالح المجتمع في حاضره ومستقبله، دستور لايفرق، بين الناس لا في المنطقة أو القبيلة، وﻻ في المذهب أو السلالة، ديموقراطية وإنتخابات نزيهة، تحترم خيارات الجميع، تداول سلمي للسلطة، مالم يكن الوطن كذلك فلا يعدو عندئذ، عن كونه مجرد شوية تراب مخلوط بالنيس، تزرع فيه شجرة القات الملعونة، التي أستنزفت المياة الجوفية، وأهلكت اليمنيين ماليا وصحيا، عيدكم مبارك وكل عام والوطن اليمني وشعبة في تطور وتقدم في كل المجالات، والله من وراء القصد .
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)