صنعاءنيوز / - تحسين اوضاع الصحفيين وزيادة مستحقاتهم هو هدف رئيسي لي كمدير تحرير الصحيفة .
لأسباب كثيرة ، لم نتمكن من ذلك خلال فترة رئيس مجلس الادارة السابق الزميل عبدالرحمن الأهنومي .
لا اريد ذكر الأسباب لأن البعض سوف يستغلها لإشباع هوايته .
ومع تولي الاخ احمد يحي راصع المسؤلية ، وجدتها فرصة لتحسين اوضاع الصحفيين بزيادة مستحقاتهم ، وامتنعت عن توقيع كشف بدل الانتقال بنفس المبالغ المعتادة ، واقترحت مضاعفتها ، ولكي اقنع القيادة بالزيادة ، ربطتها بخطة لتحسين الأداء بما ينعكس على محتوى الصحيفة .
ولأن تحسين الأداء وتطوير المحتوى لا يمكن أن يتحقق بدون الاعتماد على آليات محددة لتسيير العمل اليومي وتفاعل الزملاء في الإدارات الصحفية معها ، رأينا انه من الأفضل البدء بإصلاح اليات العمل ومعالجة الاختلالات بقدر الإمكان .
دعونا لاجتماع مع كافة الزملاء في ابريل الماضي ، على ان يعقبه اجتماعات مع كل ادارة خلال هذا الشهر ، يناقش فيها اوجه القصور واليات معالجتها ، وسنبدأ باجتماع مع ادارة الاخبار والمحافظات الإثنين القادم 6 مايو .
وفي خلال شهرين سنكون قادرين على تقييم الجهود وانعكاسها على محتوى الصحيفة .
فشل الجهود او نجاحها مرهون بمدى تفاعل الزملاء .
إن نجحنا في تحسين ادائنا ومعالجة القصور والاختلالات ، ستتحسن مستحقاتنا . هذا مبدأ إلهي .
وفي حالة فشلنا ، وبقت الأمور كما هي ، سيكون لزاما علي من واقع مسؤليتي كمدير تحرير ، تقديم تصورات وحلول اخرى لتحسين الأداء والمحتوى ، ولدي اكثر من خيار والقرار لرئيس التحرير .
تحسين مستحقاتنا لن يتحقق من خلال الإبتزاز . . وعندما لا نؤدي واجبنا بالحد الأدنى ، وفوق ذلك ، لا نحترم بعضنا ونتعالى على قياداتنا المباشرة في العمل ، ثم نتوجه بمشكلتنا الى " رأس هرم السلطة " عبر الإعلام ، فلا معنى لذلك سوى انها دعوة مفتوحة لهواة الصيد في المياه العكرة٠
الزملاء الاعزاء :
أي صحفي في اي وسيلة اعلامية يجب أن يلتزم في عمله ايدلوجية الصحيفة وسياستها التحريرية .
صحيفة الثورة عملت مع نظام السلال ، ومع نظام الارياني الذي انقلب على السلال ، ومع نظام الحمدي الذي انقلب على الإرياني ، ومع نظام الغشمي وصالح الذين اغتالوا الحمدي ، ومع نظام عبدربه الذي جاء بالمبادرة الخليجية ، وكذلك الحال بكل الصحف الحكومية في العالم .
ومنذ ال21 من سبتمبر 2014 ، لم يتعرض اي صحفي في الثورة لأي تعسف او اقصاء على خلفية انتمائه او موقفه السياسي ، ومن انقطعوا عن العمل بالصحيفة كان ذلك خيارهم ، ومن استمروا في عملهم كان ذلك بارادتهم .
وباستثناء منصب رئيس مجلس الإدارة ، لم يُنظر في ولاءات او انتماءات اعضاء هيئة التحرير او مدراء الادارات الصحفية والمشرفين على الصفحات او المحررين .
لكن للأسف ، يسيء البعض استغلال هذا المناخ المتسامح ، ويعملون كتيار سياسي معارض يفشل اي محاولة او خطوة لتطوير الأداء .
سأكتفي بهذا دون سرد التفاصيل حرصا مني على منح فرصة للمراجعة والمعالجة التي لا تزال ضمن الخيار الأول ، وفي نطاق صالة التحرير .
تحياتي لجميع الزملاء .
والشكر الجزيل لرئيس مجلس الإدارة الذي منحني الثقة والفرصة لمعالجة أي قصور في إطار صالة التحرير .
عباس السيد
مدير التحرير |