صنعاء نيوز -
أصدر "مجلس العشائر الوطنية العراقية" في محافظة ديالى بياناً جاء فيه دعم أكثر من نصف مليون من أهالي المحافظة لسكان "مخيم أشرف" الذي يضم اللاجئين الإيرانيين.

ففي الوقت الذي طالب فيه الرئيس العراقي رحيمي لدي استقباله إياه بتأمين حصة العراق المائية لکنه لم يتطرق إلي القصف الإيراني للقري الحدودية في إقليم کردستان العراق فإن رئيس البرلمان أسامة النجيفي تولي المهمة بالنيابة عن طالباني حيث طالب لدي لقائه رحيمي بأن تکف إيران عن قصف المناطق الحدودية بين العراق وإيران من جهة إقليم کردستان.

أما رئيس الوزراء نوري المالکي طبقا لبيان صادر عن مکتبه وحصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه إن «حرکة الإعمار التي شهدتها إيران کانت علي يد الشرکات الإيرانية التي باتت تمتلک الخبرة في هذا المجال، ونحن نسعي اليوم إلي الاستفادة من تلک التجارب والخبرات».

وجاء في بيان "مجلس العشائر الوطنية العراقية" في محافظة ديالى استنكار 525 الف مواطن عراقي من محافظة ديالى، لما وصفوه بمجزرة "مجاهدي خلق" مطالبين "الأمم المتحدة بتولي حماية مخيم أشرف. كما احتج البيان علي إخراج سكان "مخيم اشرف" خارج العراق مؤكداً علي ان ذلك يمهد لقتلهم، مستنكراً ما وصفه بالهجوم الوحشي الذي شنته القوات المؤتمرة بإمرة نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي على اشرف في 8 ابريل / نيسان 2011.

وبينما کان مقررا ان يبحث رحيمي مصير عناصر منظمة «مجاهدين خلق» الإيرانية المعارضة، کشف رئيس فيدرالية المنظمات غير الحکومية في إقليم کردستان عن وجود اتصالات مع الاتحاد الأوروبي لنقل لاجئي المنظمة في معسکر أشرف إلي دولة ثالثة لإنهاء معاناتهم اليومية، مؤکدا أن «الفيدرالية تسعي لتکثيف جهودها في هذا المجال وأنها تلقت إشارات إيجابية من الجانب الأوروبي».

وقال عدنان أنور بک رئيس الفيدرالية، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إن «النظام الإيراني يمارس شتي الضغوطات علي الحکومة العراقية بهدف إيذاء سکان معسکر أشرف، وکانت الهجمات التي وقعت ضدهم في الفترة الماضية تندرج في إطار التدخلات الإيرانية السافرة بالشؤون الداخلية للدولة العراقية، وإن حکومة رئيس الوزراء نوري المالکي واقعة تحت تأثير کبير للسياسات الإيرانية التي تحاول توسيع نفوذها في العراق، وعليه يجب وقف تدخلات إيران في الشأن العراقي التي وصلت إلي حد دفع الجيش العراقي إلي شن الهجمات علي السکان المدنيين في معسکر أشرف، لأن هؤلاء محميون وفقا لاتفاقية جنيف الرابعة، وعلي الحکومة العراقية أن تحترم تعهداتها بحماية السکان المدنيين في المعسکر والسماح للمساعدات الطبية والغذائية والحاجات الإنسانية الأخرى بالوصول إلي هناک إلي حين إيجاد حل لمشکلتهم».

واعتبر بيان "مجلس العشائر الوطنية العراقية" في محافظة ديالى وجود "مجاهدي خلق" في العراق و"أشرف" يصب في خدمة المصالح الوطنية العراقية وأن ممارسة الضغوط عليهم للخروج من العراق أو أشرف أو نقلهم داخل العراق تصب في خدمة مصالح النظام الايراني .

وجاء في هذا البيان الذي وقعه أهالي محافظة ديالى من مختلف الأطياف وجميعهم ممن تجاوزت أعمارهم 18 عاماً وبأسماء وعناوين محددة في متناول اليد، ومؤيدة من قبل شيوخ العشائر والحقوقيين والمحامين العراقيين والوجهاء المحليين ان النظام الايراني يتدخل في شؤون العراقيين ويستهدف المراكز الثقافية والاقتصادية والاجتماعية لفرض هيمنته علي العراق.

وحول جهود الفيدرالية، قال أنور بک «علي الحکومة العراقية أن تضمن حياة هؤلاء اللاجئين بالمعسکر إلي حين نقلهم إلي دولة ثالثة حسب رغباتهم، وقد أجرينا اتصالات مع ممثل الاتحاد الأوروبي بهذا الشأن ووجدنا منه تفهما لمعاناة هؤلاء السکان وضرورة نقلهم إلي دولة ثالثة تحت إشراف الأمم المتحدة». وأشار إلي أن «الإجراءات والضغوطات الإيرانية وبدعم من الحکومة العراقية ضد سکان هذا المعسکر من المدنيين العزل تعبر عن طبيعة هذا النظام الذي يمارس سياسات القمع والاستبداد ضد الشعوب الإيرانية، وخصوصا الشعب الکردي الذي يتعرض منذ سنوات طويلة إلي القتل وحملات الإعدام وملاحقة النشطاء السياسيين، حيث يفترض أن يمارس المجتمع الدولي دوره الإنساني في الضغط علي إيران لوقف تلک الإجراءات والسياسات اللاإنسانية ضد المدنيين».